تركيا وإسرائيل تبرمان اتفاق التطبيع بعد قطيعة

26 يونيو 2016آخر تحديث :
تركيا وإسرائيل تبرمان اتفاق التطبيع بعد قطيعة
26-6-2016
توقعت مصادر سياسية اسرائيلية ان يتم اليوم الاحد انجاز إتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وسيعقد في العاصمة الايطالية روما اجتماع بين طاقمي التفاوض للطرفين. وقالت الاذاعة العبرية إنه سيتم عرض الاتفاق على “المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية” يوم الاربعاء المقبل لاقراره. وقالت مصادر مطلعة إنه لن يتم رفع الحصار المفروض على قطاع غزة الا انه باستطاعة الاتراك نقل بضائع إلى القطاع عن طريق ميناء أسدود.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية نشرت الجمعة 25 يونيو/حزيران عن جملة من البنود قالت إنه جرى الاتفاق عليها بين الجانبين الإسرائيلي والتركي في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين.

وأوردت الصحيفة الإسرائيلية في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، ملخصا لما تضمنته هذه البنود، حيث يتعهد الطرفان فيها بتطبيع العلاقات بشكل كامل بما يشمل تبادل السفراء والزيارات مع الالتزام بتنسيق الجهود ضمن أطر المنظمات الدولية بما فيها حلف شمال الأطلسي، وهيئة الأمم المتحدة مع التأكيد على عودة التعاون الأمني والاستخباراتي إلى سابق عهده بين البلدين.

وأكدت الصحيفة أن تركيا تنازلت عن شرط رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، شريطة تمكين تركيا من نقل كافة المساعدات الإنسانية التي يحتجاها أهالي غزة عبر ميناء أسدود الإسرائيلي تحت إشراف الجيش الإسرائيلي على الميناء ووقوفه على طبيعة المواد التي ينبغي إدخالها بحرا عبر أسدود.

 كما جرى الاتفاق على دفع إسرائيل 21 مليون دولار أمريكي تعويضا لذوي ضحايا سفينة “مرمرة” التركية، وللجرحى الذين أصيبوا خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي السفينة التي كانت تقل عددا من النشطاء الذين حاولوا كسر الحصار عن قطاع غزة.

وبين بنود الاتفاق، أفردت الصحيفة الإسرائيلية كذلك، إسقاط تركيا القضايا المرفوعة على الجيش الإسرائيلي على خلفية حادث سفينة “مرمرة”.

كما اتفق الطرفان الإسرائيلي والتركي على إطلاق المباحثات الرسمية حول مد خط أنابيب للغاز حيث عبرت تركيا عن رغبتها في شراء الغاز الطبيعي من إسرائيل وتصديره عبر أراضيها للأسواق الأوروبية.

وعلى صعيد قطاع غزة وحركة “حماس”، أكدت الصحيفة أن الجانبين التركي والإسرائيلي اتفقا على تشييد تركيا محطة لتوليد الكهرباء في قطاع غزة، إضافة إلى محطة لتحلية مياه البحر وبناء مستشفى حديث هناك.

وكشفت الصحيفة عن أن الاتفاق لم يحمل أي بند يخص مصير الجنود الإسرائيليين المعتقلين لدى حركة “حماس” في غزة، في حين عبرت تركيا عن استعدادها لبذل الجهود اللازمة والتوسط بين إسرائيل و”حماس” لإتمام صفقة تبادل تقضي بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لقاء الإفراج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل.

وضم الاتفاق التزام تركيا وضمانها كف قادة حركة “حماس” عن أي نشاطات معادية لإسرائيل من داخل تركيا، فيما تنازلت إسرائيل عن شرط ومطلب طرد قادة “حماس” من تركيا بمن فيهم القيادي في صالح العاروري المقيم في تركيا.

و كانت وكالة “فرانس برس” نقلت عن أردوغان في يناير 2016 قوله: “إن إسرائيل بحاجة إلى بلد مثل تركيا في المنطقة. وعلينا أيضا القبول بحقيقة أننا نحن أيضا بحاجة لإسرائيل. إنها حقيقة واقعة في المنطقة”.

47 50 49

صور ارشيفية

المصدر: وكالات

الاخبار العاجلة