ماذا احتوى أول تقرير قدمته الـ CIA لرئيس أميركي

18 فبراير 2017آخر تحديث :
ماذا احتوى أول تقرير قدمته الـ CIA لرئيس أميركي

الولايات المتحدة الامريكية – صدى الاعلام

يدخل الاطلاع على التقرير الذي تقدمه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ضمن برنامج النشاطات اليومية للرئيس الأميركي، هذا، على الأقل، منذ عام 1961 تاريخ أول التقارير التي قدمتها الـ CIA للبيت الأبيض.

ورغم طابع السرية الذي يحيط بمضمون هذه التقارير، يسمح مرور وقت طويل على إصدارها للعامة بالاطلاع عليها عن طريق وكالة الاستخبارات التي تنشرها بعد إجراء التنقيح الضروري.

التقرير الأول

أول تقرير لهذه الوكالة يعود إلى الـ 17 من حزيران/يونيو 1961، عندما طلب الرئيس جون أف كينيدي أن يكون على اطلاع بجميع التحديات الأمنية على نحو يومي.

وجاء طلبه إثر فشل هجوم شنه ثوار كوبيون مدربون من قبل الـ CIA على خليج الخنازير، بقصد قلب نظام حكم الرئيس فيديل كاسترو.

في ذلك الوقت كان اسم التقرير “قائمة الرئيس الاستخبارية” President Intelligence Checklist.

وطلب كبير مساعدي كينيدي العسكريين آنذاك الجنرال شيستر كليفتون من الوكالة، أن يكون التقرير صغير الحجم يتيح للرئيس وضعه في جيبه للاطلاع عليه خلال اليوم.

ماذا جاء فيه

واستلم كينيدي التقرير الأول في كراسة صغيرة من سبع صفحات تحتوي 14 ملخصا عن تحركات حول العالم.

ومن تلك الملخصات ذكر التقرير الخاص بالوكالة أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي في موسكو ستعقد اجتماعا خاصا في موسكو في اليوم ذاته، ورجحت أن يكون على جدول أعمال هذا الاجتماع تغييرات في مناصب رفيعة. وأشار التقرير إلى احتمال وصول قوات روسية إلى كوبا.

وليس بالضرورة أن تقدم الوكالة معلومات محددة في تقريرها، بل يمكن أن يتضمن إشارة عامة، مثل النقطة التي تحدثت عن “قلق” وزير الخارجية الفليبيني من منحى السياسة الأميركية.

وطلب كينيدي بعد التقرير الأول أن يتم إطلاعه يوميا على تقرير مماثل أكثر تفصيلا، لكن بعد اغتياله استلم خلفه الرئيس ليندون جونسون تقارير أطول لكن ليس بشكل يومي.

اسم جديد

واستمر هذا الحال حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر عام 1964، إذ تخلت الوكالة عن “قائمة الرئيس الاستخباراتية” واستبدلتها “بالإيجاز اليومي للرئيس ” President Daily Brief.

وبمرور الوقت استمر استلام الرؤساء الأميركيين تقاريرهم الاستخباراتية اليومية، مع تغييرات في المواعيد، حسب ما يفضل كل منهم.

على سبيل المثال، طلب هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي للرئيس نيكسون تقارير أطول بمحتوى وتحليلات إضافية، بينما فضل الرئيس جورج بوش الأب أن يتم إطلاعه على التقرير بشكل شخصي ليتمكن من طرح أي سؤال قد يخطر بباله.

 

المصدر الحرة
الاخبار العاجلة