الفوضى تعصف بحزب الله.. كيف تؤثر الاختراقات على مصير الجماعة؟

29 سبتمبر 2024Last Update :
حزب الله

صدى الإعلام – قال مسؤول أمريكي: إنّ قيادة حزب الله في حالة من الفوضى الشاملة، بعد مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أول من أمس، والذي تم الإعلان عن مقتله رسميّاً أمس .

وأضاف المسؤول لشبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أنّهما قضتا على حوالي (30) من قادة حزب الله خلال الأسابيع القليلة الماضية، ممّا أدى إلى إضعاف المجموعة.

وتابع المسؤول الأمريكي أنّ هناك شكوكاً عميقة وقلقاً بين قادة حزب الله المتبقين من وجود جواسيس في صفوفهم.

كما تعطلت وسائل الاتصال الخاصة بالجماعة بشكل كبير، بعد أن فجرت إسرائيل أجهزة النداء واللاسلكي التي كان حزب الله يستخدمها للتواصل.

وتعليقاً على اختراق حزب الله والوصول السهل إلى قادته، قال المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفل” العميد منير شحادة، في تصريح صحفي: إنّه لا يمكن أن نتغافل عن قدرات وإمكانيات إسرائيل التقنية والتكنولوجية في مجال التجسس، وتحكمها بالأقمار الصناعية للحصول على ما تحتاجه من معلومات، وهذا ما ساعدها على الوصول إلى قادة حزب الله بسهولة.

وأشار شحادة أيضاً إلى وجود تعاون أمني واستخباري كبير بين إسرائيل ودول العالم، هذا التعاون برز دوره عام 2005، عندما دخلت جهات خارجية في التحقيق بحادثة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، بحسب تعبيره.

وأضاف العميد أنّ تلك الأطراف كان لها دور لاحقاً في جمع كميات كبيرة من المعلومات حول عمل أنظمة الاتصالات والجامعات والمصارف وحتى المستشفيات، “وهذه المعلومات وصلت بطريقة ما إلى إسرائيل”.


اقرأ|ي أيضاً| حزب الله ينعى نصرالله


مشاركة عناصر حـزب التله في القتال في سوريا منذ عام 2011 كانت سبباً آخر سهّل من عملية رصد تحركات حـزب الله. فجميع المشاركين في هذا القتال أصبحوا مكشوفين بسبب استخدامهم أنظمة اتصال تقليدية قابلة للرصد مثل أجهزة الهواتف الذكية والراديو واللاسلكي.

ولفت شحادة إلى أنّ رصد هذه الأجهزة كان سهلاً بالنسبة إلى الإسرائيليين الذين حصلوا على معلومات مهمة حول عمل جميع كوادر وقيادات حـزب الله في تلك الفترة.

وأوضح شحادة أنّ من لديه القدرة على الوصول إلى أجهزة “البيجر” واللاسلكي والتي نجم عن تفجيرها مقتل ما لا يقلّ عن (37) شخصاً وإصابة أكثر من (3) آلاف آخرين، لديه القدرة أيضا على القيام بما هو أكبر، على حدّ قوله.

وختم العميد منير شحادة تصريحه بالقول: “إنّ حـزب الله تعرّض لخرق أمني بين صفوفه، وإنّ إسرائيل استفادت من “عملاء” يعيشون في مناطق تقيم فيها تلك القيادات للتجسس عليها والكشف عن أماكنها، فالخرق البشري هذا، بحسب شحادة، كان أداة مهمة تضاف إلى التكنولوجيا المتطورة، التي ساعدت إسرائيل على تحديد مواقع قيادات حـزب الله واستهدافها بدقة عالية”.

Breaking News