الكشف عن قمة في العقبة بحثت خطة سلام امريكية

19 فبراير 2017آخر تحديث :
الكشف عن قمة في العقبة بحثت خطة سلام امريكية

رام الله-صدى الاعلام-19-2-22017كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم الاحد عن لقاء سري جرى في مدينة العقبة قبل سنة،جمع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني عبد الله الثاني .

وأشارت الصحيفة الى أن جون كيري قدم في هذا الاجتماع خطة سلام اقليمية مع الدول العربية والفلسطينيين، على اساس قيام دولة فلسطينية على حدود عام 67 واعتراف الفلسطينيين مع الدول العربية باسرائيل كدولة يهودية، ولكن رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو لم يبدي استجابة ايجابية لهذه الخطة متذرعا بعدم قدرته على الحصول على دعم كافي من الائتلاف الحكومي، ومع ذلك فقد جرى بعد ذلك بأسبوعين مفاوضات بينه وبين زعيم المعسكر الصهيوني يتسحاق هيرتضوغ لتشكيل حكومة “وحدة” في اسرائيل .

وأضاف موقع الصحيفة الذي تلقى تفاصيل هذا اللقاء السري وبنود خطة كيري من قبل مسؤولين كبار في ادارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لحساسية الموضوع والظروف الدولية، ولم يعلق مكتب رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو على هذا اللقاء والخطة لدى سؤال الصحيفة العبرية له .

وجاءت خطة جون كيري كمحصلة للجولات التي قام بها في المنطقة عام 2015 وذلك أثر فشل مفاوضات السلام التي كان يرعاها بين الفلسطينيين والاسرائيليين عام 2014، وبعد الاجتماع الذي جرى بين الرئيس الأمريكي اوباما ورئيس وزراء نتنياهو عام 2015، والذي شهد توترا كبيرا في موضوع الاتفاقية النووية مع ايران، ومع ذلك فقد ابدى نتنياهو استعداده للعودة للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني امام اوباما، الذي رد عليه وطلب منه تنسيق ذلك والعمل مع وزير الخارجية جون كيري، وقد تبع ذلك جولات من قبل كيري الى المنطقة بما فيها اسرائيل والالتقاء مع نتنياهو، وقد قادت هذه الجولات لعقد الاجتماع السري في العقبة وطرح الخطة والتي تضمنت البنود التالية :

الحدود: حدود دولية أمنة معترف بها بين اسرائيل والدولة الفلسطينية على اساس حدود الرابع من حزيران مع تبادل محدد للاراضي .

دولتين: استنادا لقرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة رقم 181، تقام دولتين لشعبين، واحدة يهودية والثانية عربية، تعترفان ببعضهما البعض وتحترمان سيادة كل دولة.

اللاجئين : حل متفق عليه وعادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، ومتماشيا مع الدولتين على ان لا يكون له تأثير على الطابع الاساسي لدولة اسرائيل .

القدس : حل متفق عليه بين الجانبين بأن تكون القدس عاصمة للدولتين باعتراف المجتمع الدولي، وضمان حق الوصول الى الاماكن المقدسة وفقا للوضع الراهن .

ردا على الاحتياجات الأمنية الاسرائيلية : ضمان حق وقدرة اسرائيل في الدفاع عن نفسها بفاعلية وضمان قدرة فلسطين على توفير الامن لمواطنيها، كدولة ذات سيادة منزوعة السلاح .

انهاء الصراع ونهاية المطالب : والذي سيسمح بتطبيع العلاقات وتعزيز الأمن الاقليمي للجميع وفقا لرؤية مبادرة السلام العربية .

الاخبار العاجلة