رام الله–صدى الاعلام-20-2-2017-دمرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، خط مياه للشرب يصل بين قرية عاطوف وخربة الحديدية في الأغوار الشمالية.
وفي هذا الشأن قال رئيس مجلس قروي عاطوف بشار بني عودة في حديث لــ “صدى الاعلام” بأن “سلطات الاحتلال قامت بتدمير خط المياه للمرة الثانية دون تقديم إخطار مسبق للهدم”، مشيرا إلى أن هذا الخط يمتد بطول 11كم من منطقة الرأس الأحمر التابعة لعاطوف ويغذي سكان منطقة الرأس الأحمر والحديدية، حيث تستفيد منه 42 عائلة، وقال “على الرغم من أننا قدمنا ملف ترخيص له، إلا أن قوات الاحتلال تقوم بتدميره للمرة الثانية “.
وأضاف بني عودة ” إن الموضوع سياسي بحت، هم لا يريدون تواجد لأي مواطن فلسطيني على هذه الأرض، يريدون إخلاء المنطقة والتضييق على السكان، من خلال عمليات التدمير والترحيل والتدريبات العسكرية، للضغط على المواطن الفلسطيني لإخلاء هذه الأرض، فهم يرون أن توفر المياه يعزز من صمود الفلسطينيين فيها”.
وتابع رئيس مجلس قروي عاطوف قائلا “هذه المنطقة مستهدفة، فهي بحسب التصنيفات الاسرائيلية تعتبر مناطق عسكرية مغلقة لا يسمح للمواطن الفلسطيني التواجد فيها، على الرغم من أنها أراضي مملوكة بالطابو للمواطنين الفلسطينيين، إلا أن سلطات الاحتلال اتبعت خلال العام 2016 كافة الأساليب المنظمة للتضييق على السكان وترحيلهم”.
وحول الضرر الذي يلحق بسكان هذه المنطقة قال بشار بني عودة ” الحياة في هذه المنطقة صعبة جدا، فالاحتلال يمنع تنفيذ أي مشروع في هذه المناطق، فلا كهرباء ولا مياه” وأردف قائلا “خط المياه هذا يوفر على السكان، فسعر كوب الماء قبل إنشاء هذا الخط كان 25 شيكل، في حين بعد إنشاؤه وصل إلى 4 شيكل، ومن خلال هذه الاجراءت تحاول سلطات الاحتلال خنق المواطن الفلسطيني وتصعيب سبل العيش عليه والتي هي معدومة أساسا من الاحتياجات الاساسية”.
وطالب رئيس مجلس قروي عاطوف مؤسسات حقوق الانسان إلى الوقوف على انتهاكات الاحتلال في هذه المنطقة والعمل على فضحها، مؤكدا على أنه تتم متابعة هذه الانتهاكات في الجانب القانوني بالتعاون مع الدائرة القانونية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان. يذكر أن عمليات التدمير ما زالت مستمرة حتى اللحظة، ولم يتم بعد حصر الأضرار الناتجة عن التدمير.
