وسائل الإعلام اللبنانية تبرز زيارة الرئيس عباس

24 فبراير 2017آخر تحديث :
وسائل الإعلام اللبنانية تبرز زيارة الرئيس عباس
أبرزت الصحف اللبنانية في أعدادها الصادرة اليوم الجمعة، وكذلك مختلف وسائل الإعلام في هذا البلد الشقيق زيارة الرئيس محمود عباس لبيروت التي بدأت أمس وتستمر لمدة ثلاثة أيام.

فقد تناولت غالبية الصحف عقد الرئيس جلسة مباحثات مع نظيره اللبناني في قصر بعبدا، وتأكيدهما في مؤتمر صحفي على عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين.

فقد تناولت جريدة “النهار” في تقرير مفصل جدول أعمال زيارة الرئيس، وتصريحات الرئيس العماد ميشال عون المساندة للحقوق الفلسطيني، والأخرى التي أكد فيها أهمية دور الرئيس عباس في استقرار المخيمات.

كما تحدثت جريدة “الديار” في عددها الصادر اليوم عن المواضيع التي ناقشها الرئيس عباس مع نظيره اللبناني، والقضايا الأخرى المطروحة على جدول أعمال اللقاءات المرتقبة في بيروت، موضحة أن هناك هدفا رئيسا آخر للزيارة يتعلق بالحفاظ على هدوء المخيمات الفلسطينية واستقرارها.

وقالت جريدة “الجمهورية” في تقرير حمل عنوان “قصر بعبدا يسجّل ارتياحه للقاء عون- عبّاس”: في قراءة سريعة للقاء اللبناني- الفلسطيني بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمحادثات اللبنانية- الفلسطينية التي أعقبته، سجّلت دوائر القصر الجمهوري عبر «الجمهورية» ارتياحها إلى النتائج التي أفضت اليها، وقالت إنّ تفاهماً حصل على تعزيز التعاون في كل المجالات ولا سيما تلك التي ترعى العلاقة بين سكان المخيمات والدولة اللبنانية ومحيطها عبر المؤسسات اللبنانية الأمنية والإجتماعية والإنسانية.

ومما جاء في التقرير: لقد أكّد الرئيس عباس «قراره المركزي بمنع القوى الفلسطينية من التدخّل في الشؤون اللبنانية الداخلية واحترام القوانين التي ترعى وجودهم في لبنان ومَنع ايّ توجّه لاستغلال المخيمات تحت ايّ ذريعة لتكون مصدر ايّ خلل أمني يمكن أن تشهده الساحة اللبنانية مع التزام كل أشكال التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية».

وأردف التقرير: وشكّلت القمة مناسبة لتنسيق الموقفين اللبناني والفلسطيني من القضايا المطروحة على القمة العربية، ولا سيما منها التي تعني الملف الفلسطيني في النزاع القائم بين الدولة الفلسطينية الناشئة واسرائيل وقضايا القدس والاستيطان.

أما جريدة “المستقبل”، فقد أفردت معالجة موسعة تتعلق بزيارة الرئيس، كما تناولت في تقرير لها وقائع المؤتمر الصحفي بين الرئيس عباس ونظيره اللبناني بالتفصيل، مركزة على تصريحات الرئيس عباس، وكذلك الرئيس عون الذي أكد على أهمية دور الرئيس في المخيمات.

ومما جاء في تقرير هذه الجريدة: وفي المؤتمر الصحافي المشترك مع عباس نهاراً، أكد عون أنّ «عدم الوصول الى حل عادل للصراع العربي ـــ الإسرائيلي هو في أساس ما تعاني منه منطقتنا من تخبط واختلال توازن وانعدام استقرار»، مع التشديد في ما يتعلق بالشأن الوطني على «أهمية دور الرئيس الفلسطيني في المحافظة على استقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان فلا تتحول بؤراً لمن يبغي استغلال مآسي الشعب الفلسطيني واستثمارها في الإرهاب والإخلال بالأمن»، ليعود رئيس الجمهورية إلى التأكيد مساءً أمام ضيفه على وجوب الوصول إلى السلام الذي يستحقه الفلسطينيون «لأنه منذ مئة عام إلى اليوم لم يعرف أحد منا الراحة والاستقرار».

وأضافت: أما الرئيس الفلسطيني، فشدد إثر المحادثات الرسمية على أنّ «اللاجئين الفلسطينيين ما هم إلا ضيوف على الأرض اللبنانية»، وقال: «نعمل دائماً أن يكون وجودهم إيجابياً إلى حين عودتهم المؤكدة إلى ديارهم ووطنهم فلسطين، الذي نصر عليه، ونحرص كل الحرص دائماً لأن يبقى أبناء شعبنا بمنأى عن الدخول في صراعات المنطقة».

كما تناولت جريدة “الحياة” الصادرة في لندن، وقائع المؤتمر الصحفي بين الرئيسن عباس وعون، موضحة أن زيارة الرئيس هي الثانية إلى لبنان منذ تموز 2013، والأولى لرئيس عربي إلى لبنان بعد انطلاق العهد الجديد(بعد تسلم العماد ميشال عون الرئاسة في لبنان).

وقالت: وتحفل زيارة عباس التي تستمر حتى غد، بلقاءات مع عدد من الشخصيات اللبنانية للبحث في العلاقات اللبنانية – الفلسطينية وتطورات الوضع في المنطقة.

أما جريدة “اللواء” فأبرزت زيارة الرئيس من خلال مانشيت في صفحتها الأولى جاء فيه “قمّة عون – عباس: تنسيق لمواجهة الإحتلال وتحسين أحوال اللاجئين”.

كما أوردت تقريرا تحليليا مفصلا عن الزيارة ونتائجها المتوقعة، موضحة أنه تم التأكيد في مختلف الجلسات التي عقدها الرئيس عباس مع المسؤولين اللبنانيين على “التمسك بالثوابت، خاصة أن هناك الكثير منها مشترك، وفي الطليعة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحتل الأراضي الفلسطينية ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واستمرار تواجد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أطول فترة لجوء عرفها التاريخ منذ العام 1948، والتأكيد أنهم ضيوف إلى حين عودتهم إلى وطنهم، وحتى ذلك الحين يجب تحسين ظروفهم المعيشية والحياتية”.

ومما جاء في تقرير “اللواء”، جرى استعراض التنسيق للموقف اللبناني – الفلسطيني في متطلبات المرحلة مع التغييرات الدولية، والتي تسبق عقد القمة العربية في عمّان نهاية آذار المقبل، وتجنيد الطاقات لما فيه المصلحة اللبنانية – الفلسطينية والعربية، وحرص الجانبان التشديد على الإلتزام بمبدأ حل الدولتين للصراع العربي – الإسرائيلي انطلاقاً من مبادرة السلام العربية التي أعلن عنها في بيروت، وقرارات الشرعية الدولية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض أي حلول أخرى مجتزأة.

ووضع الرئيس عباس نظيره اللبناني في أجواء مخاطر الاستيطان الإسرائيلي ومحاولات الاحتلال لشرعنته وتهويد الأراضي الفلسطينية.

كما أوردت جريدة “الأنوار” في عددها اليوم تقريرا مفصلا جاء تحت عنوان “عون مستقبلا نظيره الفلسطيني: مقاربة اسرائيل باستعمال القوة لا توصل للحل والسلام”.

وذكرت أن الرئيس عون شدد على أهمية دور الرئيس الفلسطيني في المحافظة على استقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان، فلا تتحوّل بؤراً لمن يبغي استغلال مآسي الشعب الفلسطيني، واستثمارها في الإرهاب والإخلال بالأمن.

كما أوضحت تصريح الرئيس محمود عباس الذي أكد خلاله أن اللاجئين الفلسطينيين على الأرض اللبنانية ما هم إلا ضيوف، وقوله: نعمل دائماً أن يكون وجودهم إيجابياً إلى حين عودتهم المؤكدة إلى ديارهم ووطنهم فلسطين، الذي نصرّ عليه، ونحرص كل الحرص دائماً لأن يبقى أبناء شعبنا بمنأى عن الدخول في صراعات المنطقة.

أما جريدة “الشرق” فقد تناولت لقاءات الرئيس عباس مع المسؤوليين اللبنانيين أمس، والتصريحات التي أدلى بها ونظيره اللبناني بشأن الوضع السياسي، وظروف المخيمات الفلسطينية، والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ومما جاء في تقرير أعدته تيريز القسيس صعب: شكلت زيارة رئيس دولة فلسطين محمود عباس إلى لبنان محطة سياسية وديبلوماسية وامنية مهمة، نظرا للمواضيع والملفات التي تم بحثها ان في اللقاء الثنائي الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع نظيره الفلسطيني، أم من خلال المحادثات الموسعة بين الطرفين والتي كان لها دلالات ومعان كبيرة.

واعتبرت أن مخيم عين الحلوة كان له الحصة الأكبر بين المحادثات خصوصا بعد ان تحول الى بؤرة امنية خطرة وملاذاً للخارجين عن السلطة اللبنانية، فوفق مصادر سياسية مطلعة لــ «الشرق» قالت المصادر ان القيادة الفلسطينية رفعت الغطاء عن اي إخلال بالأمن يقوم به اي طرف فلسطيني تحت حجة مناصرة القضية الفلسطينية وبالتالي يمكن للقوى الأمنية والجيش اللبناني اتخاذ أي إجراء ضد المخلين بالأمن اللبناني.

مقدمات نشرات الأخبار

وحظيت هذه الزيارة باهتمام واضح من قبل وسائل الإعلام اللبنانية المختلفة، وخصوصا القنوات الفضائية، ومما جاء في بعض هذه القنوات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون لبنان

وهج القضية الفلسطينية الذي خفت بفعل أزمات المنطقة عاد اليوم يضيء على القضية بفعل زيارة الدولة للرئيس محمود عباس للبنان والمواقف التي أطلقها ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ولم يؤثر في هذه الزيارة حادث إطلاق النار الذي حصل في مخيم عين الحلوة وأوقع جريحا والذي عالجته القوة الأمنية المشتركة.

إذن الرئيس الفلسطيني أعلن من القصر الجمهوري تنديده بالإرهاب. وقال: دعونا منذ البداية الدول العربية التي تشهد صراعات الى اللجوء للحوار.

وأكد الرئيس محمود عباس أن الفلسطينيين في لبنان سيعودون الى ديارهم متمنيا على اللبنانيين معاملتهم كأهلهم.

ومن جهته الرئيس عون أكد أهمية استقرار المخيمات كي لا تتحول الى بؤر للإرهاب. وقال إن مأساة فلسطين أدت الى جرح كبير وأول ضحاياها الشعب الفلسطيني ثم اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار الـ “او تي في”

قبل ثمانية وعشرين عاما، وخلال لقاء في تونس على هامش مؤتمر الحوار الوطني اللبناني الذي دعت إليه اللجنة السداسية العربية، وضع ياسر عرفات البندقية الفلسطينية في تصرف رئيس الحكومة وقائد الجيش، بعدما كانت لسنوات طويلة سببا في نزاعات لبنانية- فلسطينية ولبنانية-لبنانية، وحتى فلسطينية-فلسطينية. يومها، رد ممثل الشرعية اللبنانية بالتعبير عن المحبة للشعب الفلسطيني، والدعم لقضيته المحقة، ورفض المس بسلاحه إذا كان لمقاومة المحتل… في الأراضي المحتلة. أما اليوم، فها هو رئيس الشرعية اللبنانية إياه، يستقبل خليفة عرفات، في بيروت، شاكرا له عنايته بأمن المخيمات، ليعربا معا عن تمسكهما بثلاثية الأخوة والأمن وحق العودة، ضمن إطار احترام السيادة الوطنية اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار “الجديد”

بوصول الرئيس محمود عباس إلى لبنان واستقباله كأول رئيس عربي يهنئ العهد وجها لرئيس لتكون فلسطين فاتحة الوجوه العربية على لبنان وعلامة نصر وحق وقدس القضايا وكوكبا ثامنا يضاف إلى السبعة المكتشفة ليسافر العربان إليها (…).

* نشرة أخبار الـ “ان بي ان”

ترحيب لبناني بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، محادثاته في بيروت تكتسب أهمية في زمانها وإشاراتها بعدما ضربت الحكومة الإسرائيلية القرارات الدولية في حملة الإطاحة بالحقوق الفلسطينية. لبنان ينحاز للقضية المركزية كما يبدو دوما في حث الرئيس نبيه بري القوى الفلسطينية على توحيد فصائلها ورص صفوفها ومجابهة الإحتلال.

لا يترك اللبنانيون مناسبة الا وتكون الانطلاقة من فلسطين قضية اولوية، في ظل ضبابية التوجهات الدولية الجديدة نتيجة سياسات الادارة الأميركية والخطط الاسرائيلية لابقاء عدم الارتياح في المنطقة، بين لبنان وفلسطين مصالح مشتركة تبدأ بالحفاظ على الأمن واستقرار المخيمات والابتعاد عن الصراعات الاقليمية والانحياز الى الحلول السياسية في المنطقة ومواجهة الارهاب والأهم ما طرحه الرئيس ميشال عون لجهة إعادة احياء دور الجامعة العربية لمواجهة الازمات متضامنين.

الاخبار العاجلة