الصين وروسيا تتعهدان بتعميق الشراكة الاستراتيجية الثنائية

26 يونيو 2016
الصين وروسيا تتعهدان بتعميق الشراكة الاستراتيجية الثنائية

تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بالتعميق المستمر والثابت لشراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بينهما، وذلك خلال محادثاتهما بعد ظهر السبت فى بكين.

واتفق الرئيسان على تعزيز الدعم المتبادل والثقة السياسية والاستراتيجية المتبادلة.

ومشيدا بدور الاتصالات الوثيقة رفيعة المستوى فى دفع العلاقات الثنائية وتدعيم التنمية الاقليمية والعالمية، قال شي ان اقامة شراكة التنسيق الاستراتيجية قبل 20 عاما تظهر الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات الثنائية.

ويوافق هذا العام الذكرى ال15 على توقيع معاهدة حسن الجوار للصداقة والتعاون بين الصين وروسيا، حيث قال شي انها أكدت على الصداقة بين البلدين وانتقالها من جيل الى جيل.

وقال شي إن القرارين الاستراتيجيين المذكورين يمثلان المصالح الاساسية للبلدين وشعبيهما، ويتفقان مع تيار تطور العصر.

وحث على مزيد من الدعم السياسي المتبادل بين البلدين.

أوضح انه يتعين على البلدين دعم بعضهما البعض فى قضايا تتعلق بالمصالح الرئيسية لكل منهما والتعزيز المستمر للثقة السياسية والاستراتيجية المتبادلة.

ومشيرا الى ان الصين وروسيا من الاقتصادات الرئيسية والاسواق الصاعدة، قال انه يتعين على البلدين تعميق التعاون البراجماتي والربط بين المصالح والدفع من اجل دمج مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الاوراسي من اجل تعاون اقتصادي اقليمي اوسع.

وأوضح ان السنوات الاخيرة شهدت تعزيز الانشطة الثقافية والتبادلات الشعبية بين الصين وروسيا، ما ساعد فى تعزيز التفاهم المتبادل والصداقة التقليدية بين الشعبين.

وحث شي البلدين على دفع التنسيق فى القضايا الدولية والاقليمية الرئيسية الساخنة من اجل الحماية المشتركة لامن الجوار.

وقال شي إنه على الصين وروسيا حماية اهداف ومبادىء ميثاق الامم المتحدة والاعراف الاساسية للعلاقات الدولية والتوازن والاستقرار الاستراتيجيين العالميين فضلا عن العدالة الدولية.

كما يتعين على البلدين دعم تسوية النزاعات عبر المشاورات الودية والمفاوضات السلمية والالتزام باقامة نمط جديد للعلاقات الدولية يتسم بالتبادلية والتعاون من اجل حماية السلام والتنمية الدوليين.

كشريكة تنسيق استراتيجية هامة، تقف روسيا على استعداد لتعزيز الدعم والتفاهم المتبادل بشأن المصالح الرئيسية المتعلقة بكل منهما، حسبما قال بوتين.

ودعا لاجراء مزيد من التعاون في التجارة والطاقة والتكنولوجيا الفائقة والامن والتبادلات الشعبية فضلا عن دمج مبادرة الحزام والطريق بالاتحاد الاقتصادي الاوراسي.

واضاف ان روسيا والصين تشتركان فى المواقف نفسها على الصعيد الدولي ومن الضروري الحفاظ على اتصال وتنسيق بشكل وثيق.

ووقع الرئيسان بيانا مشتركا ثنائيا، وبيانا مشتركا حول تقوية الاستقرار الاستراتيجي العالمي وبيانا اخر حول تعزيز تطوير المعلومات والفضاء الالكتروني، وذلك عقب محادثاتهما.

كما شهد شي وبوتين التوقيع على أكثر من 30 اتفاقية تعاون تغطي مجالات الاقتصاد والتجارة والشؤون الخارجية والبنية الاساسية والتكنولوجيا والابتكار والزراعة والمالية والطاقة والاعلام والانترنت والرياضة.

كما التقى ببوتين اليوم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ وكبير المشرعين تشانغ ده جيانغ.

وقال لي خلال اللقاء إن الصين مستعدة للاندماج مع الاتحاد الاقتصادي الاوراسي والتوصل لترتيبات مؤسسية حول التجارة والاستثمارة في وقت مبكر.

كما تعهد بتوسيع نطاق التعاون فى الطاقة في مجالات مثل الغاز والنفط والطاقة النووية والفحم والكهرباء وتعزيز الاستثمارات المتبادلة والتعاون في المشروعات الكبرى واجراء التعاون المالي في تبادل العملات ونظام الدفع وفي الاطر متعددة الاطراف.

وقال تشانغ إن التبادلات والتعاون بين الجهازين التشريعين للبلدين حققا نتائج مثمرة، حيث يتعلمان من الخبرات التشريعية الخاصة بكل منهما ويساعدان فى دفع التعاون الاقتصادي والتجاري وعلى المستوى المحلي، كما انهما يعملان على التنسيق والتعاون مع بعضهما البعض في المنظمات البرلمانية متعددة الاطراف.

ودعا الجهازين التشريعيين في البلدين للحفاظ على الاتصال السليم من اجل تقديم الدعم القانوني للتعاون الثنائي في مختلف المجالات.

الاخبار العاجلة