ووضعت سلطات البلاد أدوات جديدة للتعتيم على الشعب والتحقق مما يعرفه الكوريون الشماليون، وفق تقرير جديد لمجموعة “إنتر ميديا”، ومقرها واشنطن.

ويؤكد التقرير التحديات التي يواجهها المواطنون للحصول على المعلومات في بلاد يعتبر الأكثر فرضا للرقابة على الإعلام واستخدام الإنترنت.

وقال نات كريتشون، المؤلف الرئيسي للتقرير “هناك الكثير من الطرق لمنع الوصول إلى المعلومات التي لا تسعى الدولة إلى نشرها”، مضيفا “سلطات البلاد تسخر كل جهودها لمكافحة هذه الطرق ووقف تدفق المعلومات”.

ويمارس الزعيم كيم جونغ أون، وعائلته (قبله والده وجده) التي تحكم البلاد منذ أكثر من 7 عقود، الرقابة على الإعلام ويمنع المواطنين من الوصول إلى المعلومات، بالإضافة إلى أن وسائل الإعلام (التلفزيون الرسمي والإذاعة والصحف الورقية) يثنون على عمل عائلة كيم ويظهرون أن المواطنين محظوظون للعيش في هذا البلد “القوي والسعيد”.

وذكر التقرير أنه بالرغم من كل هذه الأمور التي يمارسها كيم جونغ أون وأتباعه، إلا أن الكوريين الشماليين باتوا يدركون أن جيرانهم في الجنوب يتمتعون بمستويات مرتفعة من الثروة والحرية، وذلك بفضل المعلومات التي يتم تهريبها من خلال ناقل المعلومات “يو إس بي” أو بفضل البث الإذاعي على الموجات القصيرة من الخارج.

وكشف كريتشون أن القائمين على البلاد “لديهم الآن رؤية أكثر تطورا على ما يجري تسريبه من معلومات للمواطنين، مضيفا أنهم “يحاولون ابتكار طرق جديدة لمكافحة التسريبات”.

يشار إلى أنه في عام 2013، بات بإمكان الكوريين الشماليين تبادل الملفات، بما في ذلك الأغاني والنصوص، عن طريق البلوتوث أو بطاقات التخزين، بيد أن هناك برنامج تستخدمه سلطات البلاد يسمى “TraceViewer” يعمل على جمع كل المعطيات المتعلقة بهذا النشاط (تاريخ التبادل، نوع الملف، ما يحتويه الملف..)