ويكيليكس ينقض على الـ”CIA” ب اكثر من 8000 وثيقة

8 مارس 2017آخر تحديث :
ويكيليكس ينقض على الـ”CIA” ب اكثر من 8000 وثيقة

صدى الاعلام – 8-3-2017

نشر موقع ويكيليكس، امس الثلاثاء، تحت عنوان (vault7 ) قرابة 8 آلاف وثيقة قال إنها تعود لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “CIA” وتتعلق بعمليات قرصنة إلكترونية قامت بها، فيما رفضت الوكالة تأكيد أو نفي صحة الوثائق.

وكشف الموقع عن وثائق قال إنها تتعلق ببرنامج المخابرات الأمريكية للقرصنة،  على الهواتف النقالة والحواسيب وأجهزة التلقاز المرتبطة بالإنترنت.وطبقاً لويكيليكس، فإن عددد الوثائق المسربة بلغ 7 آلاف و 818 صفحة انترنت مع 943 ملحقاً.

وأشار الموقع الإلكتروني الشهير إلى أن الوثائق شملت تطبيقات يمكن من خلالها قرصنة هواتف “آبل ايفون”، و”آندرويد”، و”مايكروسوفت ويندوز″ و”أجهزة سامسونخ” التلفزيونية قبل أن يتم تشفيرها.

ولم يكشف ويكيليكس عن هوية من زوده بهذه الوثائق التي تعود للفترة ما بين عامي 2013-2016، واكتفى بالقول إن من سربها شخصاً كان من بين عدد من القراصنة السابقين والمتعاقدين مع الحكومة الأمريكية، ممن قاموا بنشر تفاصيل عن برنامج وكالة المخابرات المركزية المتعلق بالإنترنت “دون إذن”.

و قال الموقع  إن الوثائق  جاءت من “شبكة معزولة عالية الأمان” في مقر وكالة الاستخبارات المركزية بإحدى ضواحي واشنطن، وتحدد تفاصيل كيفية تمكنها من السيطرة على الهواتف المحمولة وأنظمة تشغيل الحواسيب وحتى التلفزيونات الذكية للتجسس على أهداف.

وأوضح ويكيليكس أن وكالة الاستخبارات المركزية “فقدت السيطرة على ترسانة الوثائق التي تعرضت للقرصنة “وأنه تم تداولها بين قراصنة ومتعاقدين سابقين مع الحكومة الأميركية، ومن بينهم شخص قدم المواد لموقع ويكيليكس من أجل بدء نقاش حول الأسلحة الإلكترونية.

من جهته، رفض المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية جوناثان ليو، تأكيد أو نفي صحة المعلومات الموجودة في الوثائق.وقال في رسالة لمراسل وكالة الأناضول عبر البريد الإلكتروني: “نحن لانعلق على مصداقية أو محتويات وثائق استخبارية مزعومة”.

وذكر الموقع الذي يقوده جوليان أسانج أن نشر الوثائق المتعلقة بأدوات الاختراق هو الأول في سلسلة من الإصدارات التي تستند إلى مجموعة بيانات تتضمن  مئات الملايين من السطور البرمجية المشفرة وكذلك “قدرات الاختراق الكاملة” للمخابرات المركزية الأميركية.

بحسب ويكيليكس فإن الـ CIA لديها أدوات اختراق متطورة للغاية يمكنها الاختراق عن بعد والتحكم والسيطرة بمعظم الهواتف الذكية والحواسب اللوحية الشهيرة في العالم.

وبعد أن يتم اختراقها فإن المخابرات يمكنها الحصول على معلومات عن الموقع الجغرافي وتسجيل المكالمات الصوتية والرسائل النصية والحصول عليها بدون علم المستخدم، إضافة لإمكانية تفعيل المايكروفون أو الكاميرا في الهاتف أو الحاسب اللوحي عن بعد.

آبل

لم تسلم آبل الأمريكية من يد المخابرات حيث خصصت لها قسم خاص في الهيكلية العامة لوحدة الاختراق الإلكتروني حيث تعمل على اختراق أجهزة آبل المختلفة من آيفون وآيباد.

وحصلت المخابرات الأمريكية على أدوات اختراق عالية التقنية من وكالات استخبارات عالمية مثل GCHQ في المملكة المتحدة ووكالات الأمن القومي NSA و مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، بالإضافة إلى تطويرها لأدواتها الخاصة أيضاً.

سامسونج

المثير للإهتمام أن CIA يمكنها اختراق أجهزة التلفاز الذكية أيضاً بحيث توهم المستخدم أنه تم إطفاء التلفاز لكنه يبقى في وضعية الاستعداد ويتحول لأداة تجسس على غرف المعيشة من خلال تسجيل الصوت وإرساله إلى مخدمات المخابرات الأمريكية.

أجهزة أندرويد

بما أن لآبل قسم خاص، فمن باب أولى أن يكون لأندرويد كذلك حيث يشغّل هذا النظام 1.15 مليار جهاز حول العالم بحصة سوقية 85%. وبحسب ويكيليكس فإن هناك 24 ثغرة أمنية تتمكن من خلالها CIA اختراق الأجهزة والتجسس عليها ولم يتم إغلاقها بعد.

ويندوز

لم تسلم أجهزة الكمبيوتر كذلك من وصول CIA لها من خلال فيروسات تم تصميمها خصيصاً من أجل إصابة أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف التي لم تتصل بالإنترنت مطلقاً. وتستخدم CIA أدوات اختراق يمكن وضعها ضمن ذواكر فلاشية ويتم إخفاءها في مناطق سرية على قرص التخزين أو يتم دمجها مع صور وتعمل تلك الفيروسات على إخفاء نفسها ومنع اكتشافها دورياً.

المصدر وكالات
الاخبار العاجلة