غزة-صدى الاعلام- 12-3-2017
بدأ يحيى السنوار، رئيس حماس في غزة، أولى خطواته في الحياة السياسية، بإعلانه البدء بتشكيل “دائرة تتولى شئون قطاع غزة”، مستغنياً بذلك عن أي دور للسلطة الفلسطينية في القطاع ومغلقاً الطريق، كما يرى المراقبون، أمام أي فرص للمصالحة مع فتح، الحزب الحاكم في الضفة.
ويبدو أن القيادة الجديدة للحركة قررت أن تستثمر الانفتاح الكبير الذي تبديه القيادة المصرية تجاه حماس مقابل حالة التوتر التي تسود علاقة الأخيرة بالقيادة الفلسطينية في رام الله، بالطريقة التي تمكن حماس من تولي شئون قطاع غزة في إشارة مباشرة إلى تعثر فرص المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة.
وكان صلاح البردويل، القيادي في الحركة، قد صرح سابقاً ان “المجلس التشريعي الفلسطيني في قطاع غزة، يعمل على تشكيل جهاز اداري في القطاع خلال شهر”.
وستضم الدائرة، وفق المعلومات الراشحة، وزراء ومسؤولين في الجهاز الامني للحركة، فيما سيترأس هذه الدائرة، يوسف الكيالي، وكيل وزارة المالية في غزة.
ويأتي تشكيل هذا الجهاز الإداري في اطار اعادة تنظيم الجهازين المدني والأمني في القطاع، وجولة التعيينات الادارية والأمنية، والتي تشمل تعيين توفيق ابو نعيم رئيسا للجهاز الامني.
من جهتها هاجمت فتح سياسة حماس الجديدة هذه واعتبرت أن “التقارير الواردة حول تشكيل دائرة منفصلة عن الحكومة تعني تشكيل حكومة ظل ستقود الى فصل القطاع عن الضفة الغربية. حماس تعمل على ترسيخ الانقسام بدلا من دفع المصالحة”. كما جاء على لسان أسامة القواسمة، المتحدث باسم فتح.