كيف وقعت وكالة شهاب في المحظور – ازمة المصداقية-

15 مارس 2017آخر تحديث :
كيف وقعت وكالة شهاب في المحظور – ازمة المصداقية-

رام الله – صدى الاعلام 15-3-2017

ماذا نشرت وكالة شهاب

نشرت وكالة شهاب خبرا  تحت عنوان زوجة سعدات لـ “شهاب”: السلطة كان لها يد بتسيلم زوجي وأملنا بكتائب القسام لفك أسره

و جاء في الخبر : “اتهمت زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات، السلطة الفلسطينية بتسليم زوجها قبل 11 عاماً، حين اختطفته قوات الاحتلال من سجن أريحها بعد انسحاب القوات الأميركية.

وقالت سعدات في حديث خاص لوكالة “شهاب”، إن السلطة كان لها يد في تسليم الأسير أحمد ورفاقه، وعدم المحافظة عليهم، ولم تقم بأي مسؤولية أو واجب تجاههم.

وأضافت: “السلطة لا تحمي حالها ولا قضيتنا حتى تحمي سعدات ورفاقه، ورغم أنه تم اخبارهم بانسحاب القوات الأميركية من سجن أريحا، إلا أنها لم تفعل شيئ”.

ووجهت سعدات ندائها لكتائب القسام لفك قيد زوجها ورفاقه من سجون الاحتلال، “ونحن أملنا بكتائب القسام التي تحتجز جنود إسرائيليين بوضع اسم سعدات في القائمة في أي صفقة قادمة”، على حد قولها.”

موقف عائلة الاسير سعدات

عائلة الاسير الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات وعلى لسان زوجته قالت في بيان عنها ان هذا الحديث غير دقيق ولم يصدر عن السيدة عبلة سعدات التي اصدر توضيحا نشرته وكالة بوابة الهدف وكذلك نشرته (صمود )ابنة الاسير القائد احمد سعدات على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وجاء في التوضيح : 

أجرت وكالة شهاب اليوم الثلاثاء الموافق 14/3/2017 مقابلة معي عبر الهاتف بواسطة مراسلها محمد هنية من غزة تمحورت حول مناسبة مرور 11 عاماً على اقتحام سجن أريحا واختطاف الاحتلال زوجي المناضل أحمد سعدات ” أبو غسان” ورفاقه والمناضل فؤاد الشوبكي.

وقد لاحظت في طريقة إجراء المقابلة ومن خلال الأسئلة المطروحة أن هناك محاولة وإصرار من الصحافي أن يضعني تحت الأمر الواقع وأن أجيب على أسئلة بإجابات تخدم توجه ما أو سياسة الوكالة.ولكني قمت بالإجابة بالسياق العام، والموقف المعتاد الذي أطرحه في هذا الموضوع بالذات كل عام في هذه المناسبة.

وعند نشر الخبر تفاجئنا جميعاً بقيام الصحافي بتحريف جزء مهم من المقابلة وتحويرها حول مضمون لم أتناوله بالمطلق بغرض فرض أجندة معينة على الخبر تفقده مصداقيته، سواء في العنوان أو مضمون المقابلة والذي يشير إلى استغلال هذه المناسبة أسوأ استغلال وفي غير أهدافه، سواء بالإضافة أو التبديل أو التلاعب في الكلمات لأهداف تخدم الوكالة بعيداً عن المصداقية التي كنا نأملها.

حيث أنني في التعقيب على سؤاله حول دور السلطة في اعتقال أبو غسان، طرحت الموقف ذاته من قضية الاعتقال وقلت له “أن اعتقال السلطة لزوجي المناضل أبو غسان ساهم لاحقاً في اقتحام سجن أريحا، واعتقال الاحتلال له، وبسبب معرفتها قبل أسبوع بأن هناك شيء يعده الاحتلال، خاصة وأن المراقبين سينسحبون من السجن”، إلا أنه وبشكل مقصود كان يتعمد ترديد سؤاله لأكثر من مرة إذا ما كنت السلطة سلمته؟ وكأنه يريد أن يسمع هذه الكلمة فقط، مع العلم أن السلطة تتحمل مسؤولية في اعتقال زوجي المناضل ولدي عتب كبير على ممارسات السلطة، لكنّي لم أتحدث بالمطلق العبارة التي تضمنتها المقابلة “أن السلطة لها يد في تسليم زوجي”.

وعند سؤالي عن رأيي بأن السلطة لن تستطيع تحرر الأسرى مثل مروان وأبو غسان، قمت بالإجابة عليه “بأن أملنا كبير بالمقاومة بفصائلها جميعاً، وأن تقوم بتحرير الأسرى من خلال صفقة تبادل للأسرى، خاصة وأن هناك عند المقاومة جنود أسرى، والأمل أن تتم عملية تبادل تكون مشرفة وأفضل من صفقة شاليط السابقة، واستخلاص العبر منها لأنه كما تعلمون أن الكثير من الأسرى الذين تحرروا فيه أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى”، وهو ما تم تحريفه أيضاً بالإشارة إلى فصيل معين – رغم تقديرنا واحترامنا وافتخارنا بهذا الفصيل المقاوم الكبير وبانجازاته على صعيد المقاومة – ولكنني تحدثت بصيغة الجمع وهي فصائل المقاومة.

وأخيراً، سألني المراسل عن رسالة أخيرة في هذه المناسبة باسم أبو غسان، أكدت على الموقف ذاته الذي كان أبو غسان يطلب منا أن نطرحه في هذا الموضوع، واعتباره أنه معتقل سياسي في سجون الاحتلال على خلفية مقاومة الاحتلال وأن السبيل الوحيد لتحرير جميع الأسرى هو إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة، واستعادة كرامتنا وتحرير أرضنا، واستخلاص السلطة العبر والدروس من أخطائها.

وعلى ضوء التحريف المقصود في المقابلة، والذي أثار بلبلة وتساؤلات تواصلنا مع الوكالة والصحافي الذي أجرى المقابلة معي، وخيرته بأن يقوم بتعديل نص المقابلة حسب ما قمت بتوضيحه، أو حذف الخبر.

وقررت في هذا السياق وبعد إجراء هذه المقابلة والتحريف المقصود فيها مقاطعة الوكالة، وأطالبها بالاعتذار لي ولعائلة الأمين العام أبو غسان.

المناضلة/ عبلة سعدات “أم غسان”

ازمة مصداقية:

هنا تبرز قضية تتعلق باحترام مهنة الصحافة من حيث الحياد والمصداقية وتجنب الاصطفافات الحزبية التي تخدم توجه جهة معينة او فصيل معين الامر الذي يضع علامات استفهام واضحة على حياد بعض وسائل الاعلام حاليا في نشر الاخبار، وان البعض من الوكالات والمواقع الاخبارية تتجه في صياغة وتحرير الاخبار نحو دعم توجه حزب او فصيل دون غيره. وبالتالي يبقى المتلقي وحده هو من يقع في دوامة التجاذبات الحزبية  التي يدخله فيها الاعلام الحزبي والذي من المفروض انه ينقل للمواطن الحقيقة فقط فهل نحن بحاجة الى ميثاق شرف اعلامي يضمن نشر الحقيقة فقط ؟.

 

الاخبار العاجلة