خاص”ترجمات صدى الاعلام” أزمة هيئة الإذاعة تعصف بالحكومة الإسرائيلية

19 مارس 2017آخر تحديث :
خاص”ترجمات صدى الاعلام” أزمة هيئة الإذاعة تعصف بالحكومة الإسرائيلية

رام اللهصدى الاعلام-19-3-2017-دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية اسحاق هرتصوغ إلى تصويت حجب الثقة الذي من شأنه الإطاحة بالحكومة دون إجبارها على إجراء انتخابات مبكرة؛ وأضاف إنه مستعد لدراسة أي مرشح مناسب ليحل محل نتنياهو، بما في ذلك كحلون ولبيد.

ودعا هيرتصوغ صباح اليوم الأحد وزير المالية موشيه كاحلون الى مغادرة الائتلاف وتشكيل حكومة بديلة معه، وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد هدد مساء السبت بالانتخابات المبكرة في خضم التوتر بينه وبين كاحلون حول قضية هيئة الاذاعة العامة الاسرائيلية.

 هذا التهديد، الذي جاء بعد أن غير نتنياهو رأيه حول الهيئة، وجادل أنه يجب إغلاقها قبل أن تبدأ البث، أدى إلى عاصفة في النظام السياسي. وقال هيرتصوغ حول الموضوع: “يمكننا تغيير الحكومات في الكنيست الحالي”. واضاف :”ان اكثر من 61 من اعضاء الكنيست يفضلون ان يغادر نتنياهة منصبه، ولطالما تحدث الكثيرون وراء الكواليس حول مغادرة نتنياهو وان النظام السياسي سئم من سلوكه منذ وقت طويل”.

 وقال هيرتصوغ انه تحدث الى كاحلون حول هذه المسألة اكثر من مرة خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية: “لقد اتفقنا على دراسة جميع انواع الخيارات، بما فيها تصويت حجب الثقة، وهو ما يعني وجود حكومة بديلة (بدون الذهاب الى الانتخابات)”. واضاف :”يمكننا تشكيل ائتلاف بطرق مختلفة”.

 واكد زعيم المعارضة انه مستعد لدراسة أى مرشح يحل محل نتنياهو رئيسا للوزراء. حيث قال:”كاحلون يمكن أن يكون مرشحا بديلا، ولكن هناك آخرون، وسوف أتحدث أيضا إلى (يائير) لابيد وغيره”.

 واتهم هرتصوغ رئيس الوزراء بـ “قضاء ايام في التفكير حول ما يجب فعله مع الهيئة في الوقت الذي يتصاعد فيه الوضع في الشمال والجنوب، وان نتنياهو لا يكترث لموظفي هيئة الاذاعة الاسرائيلية، واهتمامه بها ياتي بسبب التحقيقات ضده والضغط من (الرئيس الأمريكي) ترامب “.

وحاول وزير النقل الاسرائيلي يسرائيل كاتس (الليكود) في الوقت نفسه تهدئة الأمور، مؤكدا أنه لا يوجد دعم في حزب الليكود الحاكم للانتقال الى انتخابات مبكرة.

وقال كاتس فى مقابلة معه: “لا يوجد سبب لاجراء انتخابات مبكرة، ولا توجد خلافات داخل الائتلاف حول القضايا الاساسية، ولا يمكن التوجه الى انتخابات مبكرة بسبب نزاع حول وسائل الاعلام، وهذا النوع من الاشياء يستلزم حلا وليس خلق مناخ من شأنه أن يؤدي الى انتخابات”.

واضاف كاتس انه لم تجر مشاورات بين قيادة الحزب حول هذه المسألة، ولم تتخذ أى قرارات فى هذا الصدد. واضاف: “اذا جرت مثل هذه المناقشة، فسأجعل موقفي مسموعا، وأنا مقتنع بأنني لن أكون الوحيد الذي يحمل هذا الرأي”. وقال إن استقرار الحكومة واستمراريتها أمر حيوي في ضوء التطورات الإقليمية في سوريا ولبنان والتحديات الداخلية التي تواجهها إسرائيل.

 ولكن في حين حاول كاتز التقليل من شأن الخلاف في الائتلاف، وصف وزير السياحة ياريف ليفين (الليكود)، الذي يعمل أيضا كحلقة وصل بين الكنيست والحكومة، التوتر بين نتنياهو وكاحلون حول هيئة الإذاعة بأنه “أزمة حقيقية”.

 وكان نتنياهو عقد يوم السبت اجتماعا مع وزراء حزب الليكود ليفين وميري ريجيف وتزاتشى هانيجبى ورئيس الائتلاف ديفيد بيتان. وكان الإجماع العام في الاجتماع على أنه لا ينبغي السماح للهيئة العامة للإذاعة البدء في البث، وأنه لا يمكن السماح بساتمرار العداء بين نتانياهو وكحلون.

 وقال نتنياهو خلال الاجتماع: “اذا لم نتمكن من التوصل الى اتفاق مع كحلون فاننا سنتوجه الى الانتخابات”.  كحلون نفسه لم يرد بعد، لكن مصادر قريبة منه قالت انه “اذا كان نتنياهو يريد اجراء انتخابات، فان كحلون لا يشعر بالقلق”.

 وعلقت وزيرة الثقافة  ميري ريجيف صباح الاحد حول الموضوع قائله: “عندما لا يكون هناك تنفيذ لاتفاقيات الائتلاف، لا يمكننا الاستمرار، الامر متعلق اليوم  بهيئة الاذاعة والتلفزيون وغدا  سيكون الخلاف حول عمونا، واليوم التالي سيكون  الخلاف حول شيئ آخر، فالحكومة لا يمكنها أن تعمل ولا تحكم إلا عندما يتم الوفاء باتفاقيات التحالف “.

وأضافت “سنذهب إلى الانتخابات على أساس المبدأ، والذين لا يقولون أننا نريد الذهاب إلى الانتخابات بسبب قضية هيئة الاذاعة والتلفزيون لا يرون الصورة الأكبر”.

الاخبار العاجلة