زوجة الشهيد مازن فقهاء تتحدث عن اللحظات التي سبقت اغتيال زوجها

26 مارس 2017آخر تحديث :
زوجة الشهيد مازن فقهاء تتحدث عن اللحظات التي سبقت اغتيال زوجها

غزة – صدى الاعلام

لم يدر في خُلد السيدة الفلسطينية ناهد عصيدة مطلقًا، بأن نهاية نزهة “جميلة” قضتها مع عائلتها مساء الجمعة، ستتحول إلى فاجعة، بعدما أقدم مسلحون مجهولون على قتل زوجها القيادي في “كتائب القسام”،  مازن فقهاء.

وبعد وقت من التنزه، وصلت العائلة إلى مقر سكنها في حي “تل الهوا”، غرب مدينة غزة، لتترجل عصيدة الأم لطلفين، من السيارة، وتصعد إلى شقتها، بانتظار عودة زوجها الذي كان يُوقف سيارته في مكان مناسب.

وتضيف عصيدة بنبرة حزن أنه “مثل أي أسرة في يوم إجازتها، كنا نقضي نزهة خارج المنزل، وتركت زوجي يضع سيارته في مكان مناسب، ولكنه لم يعد لنا للأبد”.وفي بيت العزاء ، غرب مدينة غزة، تجلس عصيدة بحزن تستقبل المعزّيات لها بمقتل زوجها.

وتقول الزوجة إن “كل ما حدث، كان بهدوء تام بجوار المنزل، وعندما تأخر مازن، لم أقلق وكنت أعتقد بأنه يتحدث مع أحد جيراننا، كان خبر مقتله مفاجئ”.

وتابعت أنه “كنا سعداء يومها، ومازن قال لي إنه يوم مميز وجميل، ولم نكن نرغب في العودة إلى المنزل، إلا أن برودة الطقس هي من دفعتنا لذلك، وسعادة زوجي قبل موته هي التي تخفف عني حزني الآن”.وتشيد عصيدة بمناقب زوجها، الذي قضى 10 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلية، وتقول إنه كان “شخصية مثالية”.

وتضيف أنه “كان داعم لي، وساعدني على إكمال دراستي الجامعية، وكان صابرًا وحنونًا وطيبًا، ويسعى لإرضائي، وعوضني عن غربتي”.

واضطرت عصيدة لترك مدينتها نابلس، وذويها، كي تتزوج من فقهاء، الذي أبعده الاحتلال الإسرائيلي من الضفة الغربية، عقب الإفراج عنه عام 2011.

وتم الزواج قبل نحو ست سنوات، سبقه “تردد” في قبول عصيدة طلب الاقتران بفقهاء، استمر لمدة شهر، كما تقول.

 

المصدر الأناضول
الاخبار العاجلة