وقال هان، بعد اللقاء: “أزور لبنان مرة جديدة من أجل التعليق على كل ما قام به هذا البلد من عمل عظيم للتعاون في موضوع أزمة النازحين السوريين، ولا سيما ما قام به المواطنون اللبنانيون في هذا المجال، الاتحاد الأوروبي بادر إلى دعم لبنان منذ بداية هذه الأزمة، حيث قدم ما يزيد على مليار يورو، وهو سيستمر في هذه السياسة”.
وأضاف أن مهمته “في لبنان تشمل اليوم وغداً، التحضير مع شركائنا وأصدقائنا لمؤتمر بروكسيل المقبل لرؤية كيف يمكننا أن نواصل قدما جهودنا المشتركة، أولا لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، وثانياً لمساعدة الدول المتأثرة بهذه الأزمة في المنطقة، من لبنان إلى الأردن وتركيا، وكذلك دول أخرى، للتأقلم مع هذه الأزمة”.
وأعلن أنه “من المهم أيضاً، باعتبار أن هذه الدول مجاورة للاتحاد الأوروبي، أن نهتم بجيراننا ونستثمر فيهم. وقد كان ذلك طلباً واضحاً من الرئيس الحريري، لذلك علينا أن ننظر إلى كل الفرص التي تمكننا من توفير مساعدة أكبر للدولة اللبنانية، من ناحية الاستثمارات الأجنبية ودرس الاحتمالات والفرص الممكنة في المستقبل من الناحية التجارية أو في الاستثمار والتدريبات التقنية، وإعداد القوى العاملة التي تتمتع بالمهارات وتدريبها”.
وأشار إلى أن لابد أن تكون هناك فرص وآمال للمواطنين بمستقبلهم، حتى لا يكونوا مرغمين على الهجرة إلى الخارج.
وقال: “في هذا المجال بحثنا في فرص وإمكانات كثيرة، وفي إمكانية التقدم بقروض مانحة من الاتحاد الأوروبي بفوائد منخفضة، أقل من 2%، مقارنة بالفائدة العادية التي تراوح بين 7 – 8%. وهذا يمكن أن يعتبر عاملاً إضافياً لتعزيز الاقتصاد في لبنان”.
وأضاف: “غداً ستكون لي فرصة لإجراء جولات ميدانية على القطاع الصحي والأمني، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة إلينا. وكذلك سنطلع على مجال معالجة النفايات، وهذا مجال أساسي للبنان”.
وذكر: “نحاول إقناع الناس في لبنان بالاستفادة من التقنيات الحديثة المتوافرة في أماكن أخرى من العالم، والتي يمكن أن نستثمر فيها لمصلحة الشعب اللبناني”.
وقال رداً على سؤال حول برامج إعادة توطين النازحين السوريين “ما رأيته في تركيا مثلاً أن أغلبية النازحين حريصون ومتحمسون جداً للعودة إلى أرضهم وبلدهم. لذلك لا بد من البحث عن حل سياسي للوضع في سوريا”.
يشار إلى أن لبنان يستضيف أكثر من مليون لاجئ سورى مسجل لدى الأمم المتحدة يعيش معظمهم فى ظروف بائسة للغاية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين يقيمون منذ عقود في البلاد.
