القمة العربية: كلام ايجابي بانتظار التنفيذ وما هو قادم

30 مارس 2017آخر تحديث :
حماس
حماس

حديث القدس – جريدة القدس

كان البيان الختامي الذي أصدرته القمة العربية التي انعقدت في الاردن ايجابيا في كل جوانبه، ومنسجماً مع المواقف الفلسطينية كليا بالإضافة الى مقترحات الحلول لكل ما يعانيه العالم العربي من حروب وأزمات ومشاكل داخلية.

على المستوى العربي، دعا الى حلول سلمية للأزمة السورية والى وحدة أراضي العراق واليمن وليبيا واستعادة جزر الامارات الثلاث التي تحتلها ايران، والى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والتنمية بين الدول العربية. كما أكد البيان دعمه لكل أشكال محاربة الإرهاب في كل المواقع وعلى مختلف المستويات في الدول العربية وأشار الى دعم التعليم كمنطلق للتطوير ورفض الإرهاب فكرا وممارسة، وكذلك رفض الاسلاموفوبيا ومحاولات الربط بين الاسلام والارهاب، كما تحاول ذلك بعض القوى، وتضامنه مع المسلمين الذين يتعرضون للاضطهاد في مينامار.

الجزء الأهم كان ما يتعلق بالقضية الوطنية. فقد أكد البيان الالتزام بالمبادرة العربية بدون اي تعديل او تغيير، كما حاولت بعض القوى وفي المقدمة اسرائيل، ان تفعل، وأعلن رفضه لكل الممارسات الإسرائيلية من استيطان ومساعي تهويد القدس واكد الدور الاردني والفلسطيني في إدارة وصيانة المقدسات بالمدينة ورفض أي مس بالأمر الواقع وأكد على حل الدولتين في حدود حزيران ١٩٦٧. ومما لفت الانتباه ايضا دعوة البيان الى تحقيق المصالحة الفلسطينية تحت مظلة الشرعية برئاسة ابو مازن في إشارة من كل الدول العربية الى قيادة حماس.

وهذه المواقف الايجابية الواضحة، تبقى مجرد كلام اذا لم يرافقها التنفيذ واتخاذ خطوات عملية لتحقيق كل ما دعا إليه البيان. ولقد كان خطاب الرئيس ابو مازن واضحا ومؤثرا، كما أنه عقد عدة لقاءات ذات أهمية خاصة في مقدمتها القمة الثلاثية التي جمعته مع الملك عبد الله والرئيس السيسي وكذلك اللقاء مع مبعوث الرئيس ترامب للسلام غرينبلات، الذي كان حاضرا بالقمة.

ان الرئيس السيسي سيتوجه الى واشنطن خلال أيام وبعده سيتوجه الملك عبد الله ثم ابو مازن. ولقد كان اللقاء الثلاثي وبيان القمة بمثابة رسالة سينقلها القادة العرب الى الرئيس ترامب، خاصة وان ابو مازن تحدث عن تحرك أميركي لإحياء عملية السلام من خلال المفاوضات.

وهذا التحرك المنتظر قد يكون بداية لتحريك عملية السلام والبحث عن حلول وفق إقامة الدولتين والقدس الشرقية عاصمة، ومطالبة ترامب بعدم نقل السفارة الى القدس، ويتوقع المراقبون ان تشهد الأسابيع القادمة بوادر نقل السفارة الى القدس، ويتوقع المراقبون ان تشهد الأسابيع القادمة بوادر قد لا تكون واضحة في هذه المرحلة ولكنها بالتأكيد ستتضح بعد زيارة القادة العرب الثلاثة الى واشنطن، والكل يأمل ان تكون الامور ايجابية لان عدم الاستقرار بالمنطقة لا يخدم احدا ويؤدي الى مزيد من العنف والاقتتال والكراهية.

 

المصدر جريد القدس
الاخبار العاجلة