رام الله – صدى الإعلام– اجتمع نتنياهو وكحلون للمرة الثانية يوم أمس الأربعاء دون التوصل إلى حل في موضوع هيئة البث العام، وهذا هو اللقاء الخامس لهما منذ تصاعد أزمة سلطة البث الإسرائيلية، ويرى محللون بأن نتنياهو افتعل هذه الأزمة بهدف التهرب من التحقيقات التي تجريها الشرطة ضده بشبهات فساد.
لكن الأمر المثير في هذه الدراما السياسية، أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت، وموظفين في مكتبه يشاركون في اللقاءات بين نتنياهو وكحلون، وهذا مؤشر إيجابي يؤكد أن نية الجانبين التوصل إلى تفاهمات وإنهاء الأزمة، وعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع.
وأشار أفيخاي مندبليت خلال لقاء أمس، أنه توجد مصاعب في قبول موقف نتنياهو، لكن لو كان نتنياهو مصر على موقفه بإغلاق هيئة البث لما امتدت المحادثات لخمسة لقاءات، واعتبر ذلك أيضا أنه مؤشر على تراجع نتنياهو بادعاء أن كحلون لا يوافق على إغلاق الهيئة بالكامل.
وقالت مصادر مضطلعة على سير اللقاءات للقناة الثانية بأن الحديث الآن لا يدور حول الهيئة ولا حول ميزانيتها التي تصل إلى 700 مليون شيكل، وإنما حول دائرة الأخبار في الهيئة، وباقي الأمور لم تعد تشكل مشكلة، وإنما كيف سيتم تمرير ذلك بصورة قانونية.
