رام الله– صدى الإعلام– 1/4/2017 أشارت دراسة إحصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، إلى تصاعد الاعتقالات التي نفذها جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية خلال شهر آذار/ مارس الماضي، حيث بلغت مجمل الاعتقالات 502.
وبيّنت الدراسة أن جيش الاحتلال نفذ 502 عملية اعتقال في مختلف مناطق الضفة الغربية، وفق توثيق المركز للاعتقالات المُعلن عنها.
وأوضحت الدراسة الى أن مدينة القدس كما كل شهر، تصدرت قائمة المحافظات التي نفذ فيها الاحتلال حملات اعتقالية واسعة، حيث بلغ أعداد المعتقلين المقدسيين 122، ثم محافظة الخليل بـ 92 أسيرًا، يليها محافظة بيت لحم بعدد أسرى بلغ 63، ثم محافظة رام الله والبيرة بـ 60 أسيرًا، ثم محافظة نابلس بعدد أسرى 39 أسيرًا، يليها محافظة جنين بـ31 أسيرًا، ثم محافظة قلقيلية بـ22 أسيرا، ثم محافظة طولكرم بـ15 أسيرا، يليها محافظتي طوباس وسلفيت بـعدد أسرى 14 في كل محافظة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 12 مواطنًا من قطاع غزة، و3 فلسطينيين في الداخل الفلسطيني، بالإضافة إلى اعتقال 6 عمال أثناء تواجدهم داخل القدس المحتلة بحجة دخولهم دون تصاريح.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت 12 مواطنين من قطاع غزة، 2 من الصيادين و8 آخرين تسللوا عبر الحدود مع أراضي الخط الأخضر، 4 أثناء مرورهم عبر حاجز بيت حانون ، وآخر أثناء تواجده في الضفة المحتلة. علما بأن حالات اعتقال عديدة تمرّ دون الإعلان عنها إعلاميا.
أطفال رهن الاعتقال
وبلغ عدد الأطفال الذين جرى اعتقالهم خلال آذار، 66 طفلاً موزعين على محافظات الضفة المحتلة، وتصدرت مدينة القدس كذلك قائمة المحافظات التي اعتقل منها أكبر عدد من الأطفال وبلغ عددهم 28 طفلاً، ثم محافظة الخليل والتي سجلت اعتقال 13 طفلاً، وسجلت محافظة رام الله اعتقال 11 طفلاً، ثم محافظة بيت لحم بـ7 أطفال أسرى، ثم محافظات جنين بطفلين، وكذلك جرى اعتقال طفل من محافظة نابلس وآخر من أريحا.
وسجل المركز في إحصائيته العديد من الأطفال دون سن 12 الذين جرى اعتقالهم في القدس خلال آذار الماضي، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية بحق الطفولة.
المعتقلات النساء
وقالت الإحصائية التي أعدها مركز القدس، إن جيش الاحتلال اعتقل في شهر آذار 18 امرأة، من مختلف محافظات الضفة، حيث تصدرت محافظة القدس أيضًا قائمة المحافظات التي اعتقل منها أكبر عدد من النساء بواقع 8، ثم محافظة الخليل بـ6 أسيرات، يليها محافظة رام الله بأسيرتين، ثم بيت لحم ونابلس بواقع أسيرة في كل محافظة.
اعتقال 5 نواب خلال آذار
وفي انتهاك إسرائيلي آخر للقوانين الدولية، أقدمت سلطات الاحتلال على اعتقال 5 من نواب المجلس التشريعي في الضفة خلال شهر آذار.
ورصد المركز اعتقال النواب الخمسة وهم: النائبين سميرة الحلايقة ومحمد الطل من محافظة الخليل، والنائبين خالد طافش وأنور زبون من محافظة بيت لحم، والنائب إبراهيم دحبور من محافظة جنين.
وبذلك يرتفع عدد النواب الأسرى في سجون الاحتلال إلى 12 نائبًا، حيث تواصل سلطات الاحتلال اعتقالها لمروان البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات، وأحمد سعدات المحكوم بالسجن 30 عامًا، وحسن يوسف المعتقل إداريًا، ومحمد أبو طير وصدر بحقه حكمًا بالسجن لمدة 17 شهرًا، ومحمد جمال النتشة، وعزام سلهب وأحمد مبارك وثلاثتهم يخضعون للاعتقال الإداري.
أوقاف القدس
ولم يسلم موظفي المسجد الأقصى من اعتداءات قوات الاحتلال واعتقالاتهم، حيث سجل المركز اعتقال 15 موظفًا من موظفي أوقاف القدس، بينهم 12 حارسًا للأقصى.
انتهاكات بحق صحافيين
كما وشهد شهر آذار/ مارس الماضي، تصعيدًا في انتهاكات الاحتلال بحق صحافيين ومؤسسات إعلامية فلسطينية، بحسب تقرير الانتهاكات الشهري الصادر عن لجنة دعم الصحفيين، حيث رصدت اللجنة 48 انتهاكًا إسرائيليًا.
وأكدت اللجنة في تقريرها، أن هذه القفزة في عدد الانتهاكات المسجلة خلال شهر آذار الماضي، جاءت نتيجة تصعيد إسرائيلي واضح في قمع الحريات الإعلامية.
ومن أبرز الانتهاكات الإسرائيلية التي تم رصدها خلال الشهر آذار، اعتقال 9 إعلاميين وصحافيين ومصورين، وهم: مصعب سعيد من بير زيت، محمد عبد ربه من رام الله، يوسف شلبي من طولكرم، عاصم مصطفى من نابلس، سماح دويك من القدس، رائد أبو رميلة من الخليل، وأيوب صوان من قلقيلية، ومحمد البطروخ من القدس، والكاتبة خالدة غوشة من القدس، حيث تم الإفراج عن عبد ربه ودويك، فيما لا يزال الآخرون معتقلين ليرفع عدد الصحافيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 29 صحفيًا.
بينما سجلت حالتي استدعاء، وتمديد اعتقال الصحافي محمد البطروخ، وتأجيل محكمة 4 صحافيين آخرين، وتثبيت حكم الاعتقال بحق الصحافي همام العتيلي.
إلى ذلك، تمعن قوات الاحتلال في استهداف الصحافيين وإصابتهم والاعتداء عليهم إما بالاستهداف المباشر بالرصاص الحي أو المغلف بالمطاط، أو ضربهم وتعريضهم للاختناق بالغاز السام الذي يلقيه جيش الاحتلال نحوهم وخلال ممارسة عملهم.
وأًصيب 6 صحافيين ومصورين، وهم أحمد شاور من قلقيلية، والذي أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط، ومشهور الوحواح من الخليل، ورائد أبو رميلة من الخليل والذي تم الاعتداء عليه مرتين خلال شهر آذار الماضي، بالإضافة إلى إصابة ناصر الشيوخي، وزاهر أبو حسين وكلاهما من رام الله.
وتم رصد 8 مداهمات وعمليات اقتحام وتفتيش لمؤسسات إعلامية، من بينها اقتحام 4 مطابع. ولم يكتف الاحتلال بالاعتداء على الصحافيين خلال ممارسة عملهم، حيث ارتكب الاحتلال 3 انتهاكات داخل سجونه بحق الصحافي الأسير محمد القيق والذي يخضع للعلاج جراء إضرابه عن الطعام والذي استمر 33 يومًا.
