4 آلاف ‘‘داعشي‘‘ أردني في سورية والعراق

2 أبريل 2017آخر تحديث :
4 آلاف ‘‘داعشي‘‘ أردني في سورية والعراق

الاردنصدى الاعلام

حوالي 4  آلاف أردني انضموا الى صفوف داعش في سورية والعراق.وذلك يجعل الأردن ثاني أكبر مساهم في المتطوعين الأجانب إلى داعش بعد تونس.

أكد تقرير حديث لدائرة الأبحاث في الكونغرس الأميركي حول الأردن أن هناك حوالي 4  آلاف أردني انضموا الى صفوف داعش خلال الفترة 2011 وحتى اليوم في سورية والعراق.وذلك يجعل الأردن بحسب التقرير ثاني أكبر مساهم في المتطوعين الأجانب إلى داعش بعد تونس.

وأظهر التقرير الذي صدر في شباط (فبراير) العام الحالي أنّه لم يعد التجنيد من مدينة معان جنوب المملكة وحدها بل باتت المدن الشمالية مثل إربد والسلط.

وبين التقرير أن المملكة تعاني من مشاكل طويّلة الأمد من بينها الفقر والفساد وبطء النمو الاقتصادي وارتفاع مستويات البطالة وهجرة الآلاف بحثا عن فرص العمل. وبين التقرير أن الأردن الذي نما اقتصاده بنسبة 2 % يعيش سكانه حالة استياء واسع النطاق من الوضع الإقتصادي.

ولفت التقرير إلى مشاكل قلة الموارد الطبيعية وصغر القاعدة الصناعية مع اعتماده بشكل كبير على المساعدات الخارجية والسياحة وتحويلات العاملين المغتربين وقطاع الخدمات.

ويضيف التقرير “كالعديد من البلدان الفقيرة، يعاني الأردن من “هجرة الأدمغة” من العمال الأكثر موهبة، وكافحت الحكومة من أجل تطوير الحوافز لمنع العمال ذوي المهارات العالية والمهرة من مغادرة البلاد”.

ويشير التقرير الى أنّ “الحكومة” هي إلى حد بعيد أكبر رب عمل، حيث أنه ما بين ثلث وثلثي العمالة هم على رواتب الدولة.

وبسبب النمو الاقتصادي البطيء، وارتفاع دعم الطاقة والغذاء، وقوة العمل الكبيرة في القطاع العام، فإن الأردن عادة ما يدير عجزا في الميزانية السنوية (يبلغ إجمالي الدين العام 35.4 مليار دولار، وبلغ صافي الدين العام حوالي 90 % من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2016).

ويقول التقرير انّ “الأردن يدير هذا العجز من خلال مناشدة المجتمع الدولي تقديم الدعم المباشر للميزانية”.

وأشار إلى أنه من أجل الحفاظ على استقرار الأردن من الناحية المالية، وافق صندوق النقد الدولي على قرض مدته ثلاث سنوات بقيمة 2 مليار دولار في آب(أغسطس) 2012.

وفي عام 2016، توصل صندوق النقد الدولي والأردن إلى اتفاق مرفق تمويل جديد لمدة ثلاث سنوات بقيمة 723 مليون دولار، وتحسين بيئة الأعمال للقطاع الخاص، وتخفيض نفقات الميزانية، وإصلاح قانون الضرائب.

وتوقع التقرير أن يتم توفير ما لا يقل عن 1.275 مليار دولار  في السنة المالية 2017، منها ما لا يقل عن 375 مليون دولار للميزانية.

وأشار التقرير الى أنّ مجلس الشيوخ كان قد أوصى بأن يقدم ما لا يقل عن مليار دولار من إجمالي المساعدات المقدمة للعالم إلى الأردن.

كما أشار التقرير الى أن قانون “مواصلة مخصصات المساعدة المستمرة والأمنية للعام 2017 ” على أن يتم تقديم الاعتمادات إلى صندوق الدعم الاقتصادي / عمليات الطوارئ في الخارج وعمليات التمويل العسكري الأجنبي / عمليات الطوارئ الخارجية إلى الأردن.ولم يحدد القانون المبالغ المحددة بالدولار بالنسبة للمملكة.

وتعترف الولايات المتحدة بالاحتياجات العاجلة المتزايدة للأردن الناجمة عن الاضطرابات الإقليمية، والجهود التي يبذلها الأردن في طليعة الكفاح ضد داعش وغيرها من الفكر المتطرف والإرهاب، وتدفق اللاجئين من سورية والعراق، وتعطيل إمدادات الطاقة الأجنبية.

وأكد التقرير أنّ الأردن هو أحد المساهمين الرئيسيين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة “داعش” ؛ ما يجعله هدفا لداعش نفسها على أنه هذا ليس السبب الوحيد وانما أيضا، بسبب علاقات المملكة مع الغرب، و”إسرائيل” بموجب معاهدة سلام عام 1994.

وقال التقرير إن “أغلب الشباب المستهدفين غالبا ما يكون لهم وظائف في القطاع الخاص، ونادرا ما يواجهون عوزا حقيقيا”.

ومع ذلك، فإن هؤلاء الشباب يشتركون في شعورهم  باليأس والتهميش،  وفقدان الثقة في الحكومة لإصلاح الاقتصاد، وتوفير الخدمات، والبحث على المواطنة.

ويؤكد التقرير أنّ الأردن يواجه مع بداية العام الحالي مجموعة من التهديدات الاقليمية التي يمكن أن تضعف استقراره الداخلي.

ويؤكد التقرير أنه خلال العام الماضي، تزايدت الهجمات الإرهابية الموجهة ضد الأردن فيما ما يزال اللاجئون السوريون يضغطون على الاقتصاد الأردني والنسيج الاجتماعي.

وأكد التقرير أنّ “احترافية الأجهزة العسكرية والأمنية في الأردن، إلى جانب سياسات قادتها، جعلت من الأردن شريكا مهما للولايات المتحدة بشأن القضايا الإقليمية وساعدت في الحفاظ على دعم واسع من الكونغرس للمساعدة”

ويشير التقرير الى مساهمة الأردن في عملية “الحل المتأصل” ضد داعش في سورية والعراق، من خلال إجراء ضربات جوية دورية، والسماح للقوات الأجنبية باستخدام قواعدها، وتقاسم المعلومات الاستخباراتية مع شركاء الائتلاف.

 

المصدر الغد الاردنية
الاخبار العاجلة