جدد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللواء جبريل الرجوب، تمسك اتحاده، بحقه في تطوير لعبة كرة القدم، بحسب لوائح وقوانين الفيفا، وكذلك مطلبه العادل بوقف الأنشطة الرياضية الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

وقال الرجوب، خلال مؤتمر صحفي عُقد، امس الاثنين، في مقر الاتحاد بضاحية الرام شمال القدس المحتلة، إن المجلس التنفيذي للإتحاد الفلسطيني لكرة القدم ناقش آليات تطوير لعبة كرة القدم وتوفير جميع عناصر القوة والبيئة الإيجابية التي تساعده في إنجاز مهمته الوطنية، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني يجب أن يعتز بما تحقق في المجال الرياضي بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.
وتابع :” نعترف بحق اتحاد الكيان الصهيوني بإدارة اللعبة داخل حدوده، وليس بممارسة ورعاية نشاطات رياضية في أراضي محتلة وتابعة للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بشكل يتخالف مع قوانين الفيفا والأمم المتحدة”.
وأشار إلى أن هناك استشارة من الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان تعتبر تلك الأراضي المقام عليها أندية المستوطنات محتلة، وتابعة لدولة فلسطين، ويعتبر ذلك النشاط الرياضي خرقا لحقوق الإنسان والميثاق الأولمبي الدولي وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، إلى جانب اعتباره خرقا واضحا وصريحا لقانون الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأكد الرجوب أن سلطات الاحتلال تعمل بشكل متواصل على إعاقة ومنع تطوير والسماح بنشر جميع الألعاب الرياضية وتحديدا كرة القدم، وتقييد حركة اللاعبين والمدربين والفرق والتجهيزات وإقامة المنشآت.
وجدد رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني رفضه للتهديدات التي يوجهها الاحتلال بكافة أركانه في حال تمسك الاتحاد بحقه في وقف نشاط أندية المستوطنات، مجددا التأكيد على أن اتحاده سيعمل مع كافة الاتحادات العربية والإسلامية والصديقة من أجل ضمان حقه بممارسة اللعبة ونشرها وحمايتها وتطويرها، ومواصلة رفض أي مساومة في مسألة نشاط الاتحاد الصهيوني في المناطق المحتلة بما فيها شرق القدس.

وتابع: الاحتلال بإمكانه معاقبتنا وتهديدنا ولكنه غير قادر على كسر إرادتنا وسنواصل عملنا رفضا لكل مظاهر العنصرية عندها”.
وأشار إلى أن لجنة الرقابة المكلفة من قبل الفيفا، أوصت باستمرار الوضع الراهن كما هو واعتبار ذلك خرقا لقوانين الفيفا والأمم المتحدة باعتبارها أراضي فلسطينية محتلة مقام عليها أندية رياضية تابعة للاحتلال.
وأوصت بإعطاء مهلة 6 أشهر للاحتلال مع كرت أصفر، وفي حال عدم التزامها خلال تلك المدة فإن ذلك سيحال إلى مجلس الفيفا وفقا للبند 72.2، والذي يتضمن تجميد عضوية الاتحاد الصهيوني لكرة القدم، مع ذكره التهديدات والمخاطر التي ستتعرض لها منظومة كرة القدم الفلسطينية بفعل السيطرة الأمنية للاحتلال على الأراضي الفلسطينية.
وثمن الرجوب موقف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتوصية مكتبه التنفيذي بضرورة العمل من أجل إيجاد حل جذري لمشكلات كرة القدم الفلسطينية، مع تقديره لدور الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وباقي المؤسسات واللجان المعنية الرافضة لتعنت الاحتلال وسياسته العنصرية المخالفة للقوانين والأنظمة.
وذكر أن الاتحاد بدأ خطوات عملية لتفعيل الحركة الرياضية الشبابية الكشفية الوطنية في الشتات، خاصة داخل سوريا ولبنان، حيث يوجد فيها اتحادات رياضية باسم فلسطين، كما تم إقرار آليات باتفاق مع الرئيس، ومنظمة التحرير الفلسطينية، يقتضي بناء قيادة وطنية فلسطينية رياضية بحيث تكون مسؤولة عن الأنشطة الشبابية والأندية، وتتمتع بحق الرقابة المالية والإدارية على الاتحادات، بإشراف اللجنة الأولمبية.
وأضاف أن قادة الاتحاد الفلسطيني سيجتمعون في بداية شهر تموز/يوليو المقبل، لإقرار الخطط التي ستقدمها الدوائر واللجان المركزية، والعمل عليها خلال السنوات المقبلة.