رام الله- صدى الإعلام–
يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقامة مناطق أمنية عازلة في منطقة الجولان المحتل “داخل المنطقة السورية” ومنطقة مماثلة على الحدود السورية الاردنية، ضمن أي تسوية سياسية محتلمة تضع حدا للحرب الطاحنة التي تدور رحاها في سوريا، وذلك بهدف منع تمركز ايران وحزب الله في هذه المناطق، وفقا للتقرير الذي نشره اليوم السبت موقع “هآرتس” الالكتروني.
ونقل الموقع عن مصادر قال إنها على علاقة وثيقة بما يجري في هذا الشأن، طلبت عدم الكشف عن هويتها قولها: ان نتنياهو طرح هذه الفكرة مع العديد من الجهات الامريكية التي التقى بها مؤخرا وعدد من الاطراف الدولية.
وأضافت هذه المصادر ان نتياهو اوضح امام العديد من الاطراف الدولية ان تمركز حزب الله في المنطقة القريبة من “الحدود الاسرائيلية” السورية والحدود السورية الاردنية من شأنه يزعزع الاستقرار في المنطقة وتشكيل خطر وتهديد أمني بالنسبة لإسرائيل والأردن على حد سواء، وان اقامة مناطق عازلة على الطرف السوري من الحدود ستمنع ايران وحزب الله من الوصول الى خط “الحدود” وستصعب عليهم شن هجمات عبر هذه “الحدود”.
ولم يتحدث نتنياهو عن تفاصيل وكيفية اقامة هذه المناطق داخل الاراضي السورية، ومن الجهة التي ستكلف بالإشراف على هذه المناطق ومن سيراقب حركة الدخول والخروج من والى هذه المناطق، لكنه معني في الاساس بان تكون المناطق العازلة داخل الاراضي السورية دون ان يكون معنيا بنشر قوات اسرائيلية مباشرة في هذه المناطق.
ووصف موقع “هأرتس” هذا الطرح بالتطورا الهام والجوهري في الموقف الاسرائيلي المتعلق بالتسوية السياسية في سوريا حيث امتنعت اسرائيل حتى “الآن” عن طرح تصورها وشروطها لهذه التسوية خشية اتهامها بالتدخل في الحرب واكتفت بالاعراب عن معارضتها لتواجد ايران وحزب الله في سوريا.
وامتنع مكتب نتنياهو عن نفي هذه الانباء وقال في رده الرسمي “اعرب رئيس لوزراء الاسرائيلي نتنياهو خلال اجتماعه بالرئيس الامريكي ترامب والروسي بوتين عن معارضته لتمركز ايران و اتباعها في سوريا والحدود الشمالية”.
