المطران حنا يقاطع مؤتمرا في واشنطن

8 أبريل 2017آخر تحديث :
المطران حنا يقاطع مؤتمرا في واشنطن

رام اللهصدى الإعلام– 8/4/2017 أعلن المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس عن مقاطعته لمؤتمر في العاصمة الامريكية واشنطن دعت إلى عقده منظمات مسيحية وهيئات حكومية في الولايات المتحدة الامريكية، في اواسط شهر أيار القادم، لبحث اوضاع المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط.

ووجهت الدعوة للمطران حنا ولعدد من القيادات الدينية المسيحية الروحية في منطقة الشرق الاوسط.
وقال المطران حنا: “لن نشارك في هذا المؤتمر وندعو كافة المرجعيات الروحية المسيحية المدعوة في منطقتنا العربية الى مقاطعة هذا المؤتمر المشبوه الذي يمكنني ان اصفه بأنه كلام حق يراد به باطل”.
وأضاف: لن نشارك في هذا المؤتمر احتجاجا على العدوان الامريكي على سوريا واحتجاجا على كافة السياسات الخاطئة للادارة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأفاد المطران: ان سياسات الادارات الامريكية المتعاقبة هي سبب اساسي في افراغ منطقة الشرق الاوسط من المسيحيين، وان الحروب الامريكية في منطقة الشرق الاوسط هي سبب اساسي في النكبات والنكسات التي حلت بمنطقتنا والتي ادت الى كثير من المآسي الانسانية والالام والاحزان والتشريد والضحايا البشرية البريئة.

وتابع: ان السياسات الامريكية الخاطئة في منطقة الشرق الاوسط هي سبب اساسي في افراغ منطقتنا من المسيحيين، وقبل ان يدعونا المسؤولين الامريكيين للمشاركة في مؤتمر حول مسيحيي المشرق في عاصمتهم واشنطن يجب ان يغيروا وان يبدلوا سياساتهم بحق شعوبنا ومنطقتنا العربية وان يوقفوا انحيازهم لاسرائيل وتعديهم على شعوبنا العربية.
وقال المطران: ان امريكا تريد ان تظهر من خلال هذا المؤتمر على انها حريصة على الوجود المسيحي في منطقة الشرق الاوسط وهي ليست كذلك، فالمسيحيون في منطقتنا ليسوا موجودين على اجندات الادارات الامريكية المتعاقبة ، وامريكا وحلفاءها يتحملون مسؤولية مباشرة تجاه ما حل بمسيحيي المنطقة العربية كما وغيرهم من المواطنين.
وأكد: لا يمكننا ان نشارك في مؤتمر يهدف في واقعه الى التغطية على الجرائم الامريكية في منطقتنا، والعدوان الامريكي يوم امس الاول على سوريا هو دليل قاطع على ان هذه الادارة الامريكية كما من سبقها تتبنى سياسات عدوانية بحق مشرقنا وشعوبنا وابناء منطقتنا.
وتابع: لا يمكننا ان نصدق بأن امريكا حريصة على الوجود المسيحي في منطقة الشرق الاوسط وهي مسبب اساسي من مسببات افراغ منطقتنا من المسيحيين.
وتساءل من الذي اوجد لنا المنظمات الارهابية ويغذيها بالمال والسلاح؟ من الذي يدمر في سوريا والعراق واليمن وليبيا؟ من الذي ادى الى تشريد شعبنا الفلسطيني ومازال شعبنا يعيش حتى اليوم نتائج النكبات والنكسات التي تعرض لها بغطاء امريكي وغربي .
وقال: بدلا من ان تدعو امريكا لمؤتمر حول مسيحيي المشرق عليها اولا ان توقف عدوانها على شعوبنا العربية وان توقف تصدير اسلحتها التي يدفع ثمنها ابناء مشرقنا العربي، هذه الاسلحة التي تدفع فاتورتها شعوبنا العربية المقموعة والمظلومة والمتألمة.
وشدد المطران: كفاكم تضليلا وكذبا ونفاقا، فالادارات الامريكية المتعاقبة تغذي الارهابيين وتخطط لتدمير مشرقنا العربي ومن ناحية اخرى يقولون لنا انهم يواجهون الارهاب ويسعون للحفاظ على الحضور المسيحي في المنطقة العربية.
وأضاف: ان السياسات الامريكية الخاطئة في منطقة الشرق الاوسط ادت الى كثير من المآسي الانسانية والرئيس الامريكي الحالي ومن سبقه اياديهم ملوثة بدماء الشعوب المقهورة والمظلومة والمتألمة في عالمنا.
وأفاد المطران: تصفون بلدكم امريكا بأنه واحة الديمقراطية والحريات والدفاع عن حقوق الانسان ، واين هذه القيم من سياساتكم في منطقة الشرق الاوسط الذي يُدمر بشكل منهجي بأسلحتكم واموالكم وسياساتكم ، هذه السياسات التي يرفضها كل انسان عاقل .
وطالب المؤسسات والهيئات الوطنية في فلسطين وفي المشرق العربي ببدء حملة مقاطعة للبضائع الامريكية، وان دعم الاقتصاد الامريكي هو مساهمة مباشرة او غير مباشرة في سياسات امريكا بحق شعوبنا واقطارنا العربية.
وقال المطران: ان السياسات الامريكية هي المسبب الاساسي لما يعاني منه شعبنا الفلسطيني وكافة شعوب منطقتنا، ويريدوننا ان نذهب الى عاصمتهم من اجل مؤتمر حول الحضور المسيحي فأقول لهم عودوا الى انسانيتكم، عودوا الى الاخلاق والمبادىء النبيلة وارفعوا ايديكم عن مشرقنا العربي واقفوا تصدير اسلحتكم وارهابكم الى شعوبنا العربية.
الاخبار العاجلة