عون: أعباء النزوح تحتّم التجاوب مع حاجات لبنان، ويدين استعمال أسلحة التدمير الشامل

8 أبريل 2017آخر تحديث :
عون: أعباء النزوح تحتّم التجاوب مع حاجات لبنان، ويدين استعمال أسلحة التدمير الشامل

رام الله- صدى الاعلام- 8/4/2017- اعتبر الرئيس البناني العماد ميشال عون، أن «الاعباء الضخمة التي رتبها نزوح اكثر من مليون ونصف مليون سوري الى لبنان، اضافة الى وجود نحو 500 الف فلسطيني على اراضيه، تحتم التجاوب مع حاجات لبنان التي حددها في مؤتمر بروكسل ليتمكن من الاستمرار في تقديم هذه الرعاية وللحد من التداعيات السلبية لهذا الواقع الذي يرزح لبنان تحت عبئه منذ بداية الاحداث في سوريا».

وابلغ الرئيس عون مدير اقليم الشرق الاوسط في منظمة الصحة العالمية الدكتور محمود فكري الذي استقبله قبل ظهر أمس في قصر بعبدا في حضور نائب رئيس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، انه «كلما حصلت تطورات عسكرية في سوريا، يشهد لبنان تدفق المزيد من النازحين السوريين الى اراضيه، ما يزيد حجم الاعباء التي تقع على عاتق الدولة اللبنانية للاهتمام بهم وتأمين رعايتهم».

وفي هذا السياق، اكد الرئيس عون للمسؤول الاقليمي في منظمة الصحة العالمية، ان «لبنان الذي وقع على كل الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي تحرم استعمال اسلحة الدمار الشامل، يدين ويستنكر استعمال هذه الاسلحة من اي جهة اتى، ويدعو في المقابل المجتمع الدولي الى الزام اسرائيل والدول التي لم توقع هذه المعاهدات، ضرورة التقيد بمضمونها ومفاعيلها واخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشكر الرئيس عون فكري على «الدعم الذي تقدمه المنظمة لمساعدة لبنان في مجال الرعاية الصحية المستدامة».

واستقبل الرئيس عون النائب فادي الاعور الذي اجرى معه جولة افق تناولت «التطورات السياسية الراهنة والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخاب».

واستقبل الرئيس عون المرشح للرئاسة الفرنسية جاك شوميناد، الذي اطلعه على برنامجه الانتخابي وعرض معه العلاقات اللبنانية – الفرنسية».

وبعد اللقاء، تحدث شوميناد الى الصحافيين، فقال: «اتيت لأعبر عن دعمي للبنان الوطن الحر الذي يبقى فوق الاعتبارات السياسية كما نعتبره دائما في فرنسا، ونقدر الدور الذي يلعبه في منطقة الشرق الاوسط وكذلك في العالم. اننا لطالما اعتبرنا ومنذ العام 1989 ان دور العماد عون كبير في هذا المضمار، كونه يتمتع بشجاعة سياسية كبيرة وباستقلالية فكرية. وقد اكدت اليوم في قصر بعبدا، ان على فرنسا ان تساعد لبنان وتقف الى جانب قضيته، لا سيما في ما خص ازمة النازحين السوريين وعلى الصعيد الاقتصادي»، مضيفا «نعلم ان هناك حوالى مليوني ونصف مليون نازح سوري في لبنان، وهذا رقم ضخم بالنسبة لاربعة ملايين ونصف مليون لبناني. وعلى فرنسا ان تساعد بكل قواها في هذا الاطار».

وسئل: كيف تقيم زيارتك للرئيس عون؟، فاجاب: «تحدثنا مع رئيس الجمهورية عن لبنان الذي كان يدافع عنه منذ العام 1989، ونحن تابعناه كممثل للبنان البلد الحر وكان الامر بالنسبة الينا مهما. نحن لا نتحدث عن الشخص بل عن دوره وشجاعته، ونظرته كانت صائبة، وقد توصل الى تحقيق ما نراه اليوم من وضع مستقر، وهذا امر اساسي. كذلك، تناولنا الدور الذي تلعبه فرنسا في لبنان ودور الجاليات اللبنانية في العالم، وفي دعم الفرانكوفونية الايجابية الحقيقية، كما كان يراها الجنرال ديغول. وتطرقنا الى المشاكل التي يمر بها لبنان كمشكلة النفايات والخطط التي طبقت في كسروان والمتن والتي هي غير كافية.

والمطلوب من فرنسا ان تساعد على هذا المستوى. وقد اشار الرئيس عون الى ان اوروبا بدأت بتقديم المساعدات لحل المشكلة المرتبطة ايضا بالاكتظاظ السكاني بوجود النازحين، ولم نبحث بالقضايا السياسية الفرنسية».

واستقبل الرئيس عون وفدا من جمعية مار منصور دي بول برئاسة الا سلهب بيطار التي عرضت نشاطات الجمعية.

وفي قصر بعبدا، قدم المخرج ميشال خطار للرئيس عون، النسخة الاولى من «معجم المسرح» الذي ترجمه خطار بطلب من المنطمة العربية للترجمة.

 

الاخبار العاجلة