ما هي حقيقة أزمة كهرباء غزة؟

16 أبريل 2017آخر تحديث :
ما هي حقيقة أزمة كهرباء غزة؟

رام اللهصدى الاعلام

منذ نهاية الاسبوع الماضي عادت مشكلة كهرباء غزة الى الواجهة من جديد، في ظل الحديث عن نفاذ الوقود واحتمال توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل . فما هي حقيقة الوضع  فيما يتعلق بهذه الازمة ؟

حكومة الوفاق الوطني :

من جانبه عبر المتحدث باسم حكومة الوفاق ، يوسف المحمود، عن أسفه الشديد إزاء قيام حركة حماس بقطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة، واصفا الخطوة بأنها نذير شؤم آخر تسوقه حماس المتمسكة بالانقسام والمعادية لتحقيق المصالحة الوطنية.

واكد المحمود، “إن حكومة الوفاق الوطني ملتزمة بتسديد فواتير بدل شراء الكميات اللازمة والمطلوبة للاستمرار في تغطية كهرباء قطاع غزة من الجانبين المصري والإسرائيلي”. وأوضح ” أن الحكومة تسدد مبلغ 40 مليون شيقل شهريا للجانب الإسرائيلي و7 مليون شيقل للجانب المصري وإذا حدث أي قطع للتيار الكهربائي فهو يكون بناء على تعليمات القائمين على شركة كهرباء غزة التي تسيطر عليها حماس “.

قال القائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم  لإذاعة (أجيال) إن الطاقة المتوفر في غزة تبلغ ( 175 ميغا وط ) ، وهذه الكمية كافية لتشغل القطاع ضمن جدول 8 ساعات ربط و8 فصل، مضيفا أنه في حال عدم شراء الوقود يخرج من الخدمة خط التوليد والذي يعطي 14% من المتوفر حاليا، وبالتالي يصبح البرنامج 6 إلى 5 ساعات ربط وفصل.وبين ملحم أن الحكومة أعفت وقود غزة بحوالي 250 مليون شيقل أي 50 % من ضريبة المحروقات.

وفي نفس السياق أكدت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في رام الله على ان ما حصلت عليه  شركة الكهرباء في غزة خلال فترة المنحتين القطرية والتركية أكثر من 100 مليون شيكل. وقال ظافر ملحم القائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة في حديث خاص مع وكالة “سوا” الاخبارية إن كهرباء غزة قادرة من خلال هذه الأموال على دفع ثمن الوقود لتشغيل المحطة لثلاثة أشهر أخرى”، متسائلا “أين ذهبت هذه الأموال ؟”. واعتبر ملحم أزمة الكهرباء في قطاع غزة بأنها “مفتعلة”، مؤكداً أن من يعطي أوامر بقطع التيار الكهربائي عن كل القطاع “يجب أن يحاكم”. وأضاف:  “معاقبة 2 مليون مواطن عبر قطع الكهرباء، لاتهام طرف آخر بالمسؤولية هو قرار خطير جداً، والمسئول المباشر عن ذلك الشركة بغزة والقائمين عليها”.

سلطة الطاقة في قطاع غزة

من جانبها قطعت سلطة الطاقة في قطاع غزة، مساء الجمعة الماضي ، التيار الكهربائي عن كافة مناطق القطاع، وذلك في إطار سلسلة فعاليات احتجاجية على أزمة الكهرباء.وقالت سلطة الطاقة في بيان لها،” أن عملية قطع التيار بدأت عند الساعة السابعة مساءً واستمرت حتى الساعة الحادية عشرة من مساء امس “، مضيفة، “إن قطع التيار جاء تجاوبا مع الفعاليات الاحتجاجية ضد الإجراءات الظالمة الممارسة ضد قطاع غزة وفي مقدمتها أزمة الكهرباء”.

وجاء قطع التيار تزامنا مع سلسلة وقفات نظمتها حركة حماس في مناطق مختلفة من قطاع غزة احتجاجا على وصفته بـ  “المؤامرة التي تحاك لتشديد الحصار ضد القطاع “، متهمةً الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله ” بخلق أزمات متتالية للقطاع “.

محمود الزق فيسبوك

“حماقة ترقى لمستوى ..فضيحة شركة كهرباء غزة تقطع عمدا الكهرباء من 7 حتى 11.احتجاج ؟”

 

 

حركة حماس :

بدورها نظمت حركة حماس، مساء الجمعة 14-4-2017 ، وقفات في عدد من محافظات قطاع غزة وقالت على لسان ايهاب الغصين :”نقف اليوم لنقول ونؤكد بأننا لن نبقى صامتين امام هذا الحصار، حيث سيكون لنا فعاليات كثيرة ً، واليوم بدأت اولى خطوات هذا الحصار بإنقطاع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة “.

 في تناقض حول سبب الازمة من وجهة نظر حماس و وفقا لموقع اذاعة صوت الاقصى المحسوبة على حماس التي تبث من غزة  كانت قد نشرت على موقعها الالكتروني :

“ان  أزمة الكهرباء حقيقتها عدم كفاية مصادر الطاقة عن تلبية احتياجات القطاع، وهي المصادر التي لا تزيد في أفضل أحوالها الآن عن 200 ميجاواط، بينما تبلغ احتياجات القطاع 450 ميجاواط.”

 

حركة فتح :

 من جانبها حملت حركة فتح، حماس المسؤولية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بسبب سياستها الحزبية الضيقة ورفضها للوحدة الوطنية والمصالحة، وإصرارها على فصل القطاع عن الوطن  وأكد أمين سر ثوري فتح ماجد الفتياني في حديث مع تلفزيون فلسطين أن حماس أدخلت ثقافة حرق الصور منذ الانقلاب بهدف تشويه الوعي الفلسطيني، وقال الفتياني “عار على حماس أن تتحدث عن الوحدة الوطنية ومن ثم تخرج لتهتف ضد الرئيس “.

واعتبر ماجد الفتياني، إرسال حركة فتح وفدا من اللجنة المركزية لقطاع غزة، رسالة موجهة للكل الفلسطيني بأنها على أهبة الاستعداد للقيام بمسؤولياتها كاملة تجاه قطاع غزة عبر حكومة الوفاق، وعلى تمسكها بتحقيق المصالحة.

هيئة العمل الوطني:

حمَّلت هيئة العمل الوطني، شركة الكهرباء في قطاع غزة، وحركة حماس المسؤولية عن أزمة الكهرباء في قطاع غزة، مؤكدة أن الأزمة مفتعلة ويجب أن تتوقف على الفور.وحذر أمين سر هيئة العمل الوطني في غزة محمود الزق من خطورة ممارسات حماس، وقال: “نحن في لحظة سياسية خطيرة جدا، والمؤامرة تتعمق تجاه السير قدما نحو محاولة شطب هوية شعبنا” وأضاف الزق “أن الانقسام ركيزة أساسية في مخططات حماس التي تستهدف هوية شعبنا، والخطورة الأكبر أن الانقسام بدأ يخطو صوب الانفصال”.

واعتبر الزق، المواطنين في قطاع غزة ضحايا التواطؤ بين حماس وشركة الكهرباء التي تجبي ثمن الكهرباء من المواطنين، وتستثني عناصر حماس ومؤسساتها.

وقال الزق”إن حركة حماس قطعت بالأمس الكهرباء بشكل متعمد عن قطاع غزة، وهذا الإجراء جولة جديدة من جولاتها للتوسل من أجل جلب منح مالية جديدة تستفيد منها”.

وطالبت هيئة العمل الوطني المواطنين بالخروج والاعتصام في الشوارع، معتبرة أن المواطنين في قطاع غزة هم ضحايا التواطؤ بين حماس وشركة الكهرباء التي تجبي ثمن الكهرباء من المواطنين، وتستثني عناصر حماس ومؤسساتها.

وعبر عضو الهيئة القيادية في هيئة العمل الوطني وليد العوض، عن استغرابه من افتعال حماس لأزمة الكهرباء، في الوقت الذي كانت فيه شركة الكهرباء ولمدة ثلاثة شهور تقوم بجباية الأموال دون أن تسددها لسلطة الطاقة، ما يعني أن هناك رصيداً يكفي ثلاثة شهور بإمكان سلطة الكهرباء أن تتصرف به من خلال شراء الوقود لتشغيل محطة التوليد، لكن المباشرة فوراً بإدخالنا في أزمة كهرباء مع انتهاء المنحة القطرية، يدلل على أن الأزمة مفتعلة.

محمود الزق  على فيسبوك :

“موظفى حماس تخصم عنهم حكومتهم 170شيكل بدل كهرباء اجمالى المبلغ لايصل منة شيكل للشركة”

 

انتهت المنحة القطرية بدفع ثمن وقود المحطة لمدة 3 شهور …

شركة كهرباء غزة وفى محاولة بائسة منها تسعى لامتطاء الازمة وتصديرها للفير 3 شهور تتلقى هذة الشركة الكهرباء مجانا وفى نفس الوقت تمارس جباية نشطة من المواطنين … السؤال المشروع ..ما سبب افتعال الازمة الان ..الجباية كانت ارباح صافية تقدر ب100مليون شيكل خلال ال3 شهور وتكفى لدفع ثمن وقود المحطة …لمدة 5 شهور …18 مليون شيكل شهريا لنظام تشغيل مولدين 8 ساعات كهرباء …اين ذهبت اموال الجباية ؟ وهل افتعال الازمة يعنى التوسل لمنح مالية جديدة لن يستفيد منها المواطنين فقط تذهب لخزينة حكومة امارة غزة ؟

 

 حزب الشعب :

من جانبه قال طلعت الصفدي، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، إن “شركة الكهرباء بغزة التابعه لحماس تقوم بجباية الأموال من الأهالي وتترك مؤسسات حماس ، وبالتالي الأزمة الحقيقية هو من يسيطر على قطاع غزة ومن يسيطر على شركة الكهرباء “. 

و أضاف  الصفدي ، “منذ 3 شهور والمنحة القطرية التي تلقتها شركة الكهرباء وخلال هذه الفترة كانت تجبي الفواتير من المواطنين أين تذهب تلك الأموال ؟ ولماذا لا تشتري البترول ؟ ولماذا يجري تضخيم هذه الأزمة.؟”

الجبهة الديمقراطية و مبادرات لحل الازمة :

بدوره قال عضو مركزية الجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، إن التحالف الذي يشمل 5 فصائل فلسطينية يسارية، يبذل جهوداً لوضع تصور يساعد على الخروج من الأزمات الراهنة بغزة، مؤكداً أن التحالف طرح أفكاراَ عديدة للحل .

شبكة المنظمات الأهلية تحمل الاحتلال المسؤولية :

قال أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، إن أزمة الكهرباء في القطاع «قديمة – حديثة» ونؤكد أن من يتحمل مسؤولية ما يحدث للقطاع وفق اتفاقية جنيف الرابعة، هو الاحتلال.

التجمع الفلسطيني المستقل يطرح مبادرة :                                                

أطلق التجمع الفلسطيني المستقل مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة بين حركتي فتح وحماس تتضمن إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة ووضع الحلول الجذرية للمناكفات السياسية على قاعدة أن الشعب مصدر السلطات.(معا)                         

وعلى خلفية ما تم من احراق لصور الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء رامي الحمد الله في مسيرات  حماس في قطاع غزة تحرك بعض الذين استفزهم المشهد عبر منصات التواصل الاجتماعي منتقدين اللجوؤ لهكذا اساليب وكان منهم المبعد من الضفة الغربية فهمي كنعان الذي نشر على صفحته الشخصية على فيسبوك :

“الاخوة في غزة من نظم اليوم المسيرة الاحتجاجية تمنيت لو كانت المسيرة تطالب بالوحدة وترحب بوفد فتح القادم للاتفاق على المصالحة لكن للاسف اوجه لكم سؤال وجيه:
هل حرقكم لصورة الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي رسالة لوفد فتح او للرئيس برفض اي حلول؟
وهل من قام من الاطفال بحرق الصورة هو تصرف فردي؟
واذا كان تصرف فردي فمن الذي طبع هذة الصورة في المطبعة، من حاسب ودفع ثمنها؟
هناك فرق شاسع بين التصريحات الاعلامية للمسؤولين وبين ما يتم تعبئته بعقول الافراد وصغار السن.
التظاهر والاحتجاج مسموح ولا اعتراض عليه، لكن يا اخوه حرق صورة الرئيس ابو مازن ليس هو الحل ولا يمكن ان يجلب وحدة وطنية للاسف “

الاعلام الجديد يطلق حملة

وسم #بكفي_عتمة على فيسبوك :

أطلق نشطاء فلسطينيون، السبت، حملة شبابية بعنوان #بكفي_عتمة للمطالبة بإنقاذ كهرباء غزة، والعمل على حلها في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.

وقالت هند الخضري أحد القائمين على الحملة:”إن الحملة تهدف لطرق أبواب المسؤولين وكل الجهات المعنية لوضع حلول واقعية لحل أزمة كهرباء غزة المتواصلة منذ عشر سنوات، وانقاذ غزة منها“.

 ودعت الخضري نشطاء الإعلام الجديد وأحرار العالم إلى التغريد على وسم #بكفي_عتمة إلى المشاركة في الحملة، وتسليط الضوء على القضية.

الاخبار العاجلة