ايهود براك نتنياهو يجر إسرائيل نحو الابارتهايد او لثنائية القومية

29 أبريل 2017آخر تحديث :
ايهود براك نتنياهو يجر إسرائيل نحو الابارتهايد او لثنائية القومية

صدى الاعلام 29-4-2017

صرح ايهود براك رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق ، بأن “الصهيونية أكثر المشاريع القومية نجاحا في القرن العشرين لكن الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو تقودها اليوم نحو منزلق خطير ونحو تهديد وجودي”.

وجدد براك هجومه على نتنياهو، ونفى أن يكون مثله متورطا بترهيب الإسرائيليين، مشددا على أن الحكومة الحالية تدفع إسرائيل بقوة نحو دولة ثنائية القومية بين البحر والنهر.وتابع مكررا تحذيراته: “في حال تم الحفاظ على الديمقراطية ستكون هنا دولة مع أغلبية فلسطينية تشهد حربا أهلية. وإن تم كسر الديمقراطية في إسرائيل فإنها ستتحول لدولة فصل عنصري (أبارتهايد) تعيش تحت خطر الانهيار وهذا تهديد وجودي”.

ويعلل رؤيته في حديث له مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، نشر الجمعة، بالقول إن منطق الدولة الواحدة يقود اليمين بالضرورة لإضعاف الجهاز القضائي، والمجتمع المدني والإعلام الحر.

وردا على سؤال إن اليمين ملزم بدهورة منظومة قيم الجيش ونتنياهو يقود حكومة مهووسة، وشباب إسرائيليين يهاجرون إلى برلين….عن ذلك قال براك إنه لا يحب ظاهرة هجرة الإسرائيليين لكنه يفهم من أين تنبت. وتابع “ترعرع هؤلاء على قيم ليبرالية تتركز بالفرد. تهبط في برلين، ولندن أو نيويورك وبسهولة تجد ذاتك هناك. مجتمعات يمينية وتقليدية تشدد أكثر على قيم الجمهور- ولاء للمجموعة ولمن يقف على رأسها. هناك أمور مقدسة. لا استخف بهذه القيم فهي تمنح الحياة معناها. في العقود الثلاثة الأخيرة تم الإخلال بالميزان بين مجموعتي القيم.

اليسار تبنى قيم الفرد وأهمل قيم الجماعة، وتنازل عن طموحات دافيد بن غوريون بتشكيل مجتمع مثالي. والحكومة تتحدث باسم الأمن وهي تمس به باستيطانها في كل مكان”.وأكد براك أن حكومة نتنياهو تحاول زعزعة السلطة الفلسطينية وتساءل وهل تظن أن حركة “بيتار” الصهيونية ستستبدلها غداة انهيارها؟ وتابع “عندئذ ستستبدلها حماس وهذه مريحة أكثر لليمين. حماس ستأتي ومعها تأتي صواريخ على كفار سابا”.وعن إمكانية عودته للسياسة وهو ابن 75 سنة قال “تصلني توجهات كثيرة وبهذه المرحلة لست معنيا. ربما تكون محاولات وأنا لا أطمح لها.

أنا لست القصة. القصة هي نتنياهو”.براك الذي يدأب على مهاجمة نتنياهو بقسوة في الشهور الأخيرة وربما طمعا بالعودة لرئاسة الحكومة يتابع بقوله: “اقترحت على نتنياهو التقدم بالشأن الفلسطيني ليس من أجل تسوية الصراع فقط بل للحصول على دعم دولي للهجوم على إيران ويبدو أن الحاجة لفعل شيء ما في الموضوع الفلسطيني هو الذي أخافه وربما خشي تحمل مسؤولية عن قرار عارضه كل رؤساء الأجهزة الأمنية فهو لا يحب أصلا اتخاذ قرارات بعكسي”.

الاخبار العاجلة