بعد انفصال حماس عنها صمت إخوانى وردود فعل حذرة من قيادات الجماعة

2 مايو 2017آخر تحديث :
بعد انفصال حماس عنها صمت إخوانى وردود فعل حذرة من قيادات الجماعة

القاهرةصدى الاعلام 2-5-2017

زوبع: هذا خيارهم وهم أحرار.. التميمى: لم يذكروا الإخوان فى الوثيقة.. وشيحة: انفصلوا لأهداف معروفة وتراجعوا عن الثوابت

التزمت جماعة الإخوان الصمت رسميًا، ولم تبد أى رد فعل تجاه الوثيقة السياسية التى أصدرتها حركة حماس أمس، وتضمنت فك الارتباط التنظيمى بين الحركة والجماعة، لكن قيادات ومسئولين بالجماعة علقوا على الوثيقة بردود أفعال تراوحت بين التحفظ أو محاولة تبرير الموقف بما يحفظ ماء وجه الجماعة ولا يوقعها فى أزمة سياسية مع حماس .

فضائيات الإخوان التى تبث من إسطنبول تناولت الوثيقة الجديدة بشكل مكثف خلال الساعات الماضية، وكان حمزة زوبع المتحدث الإعلامى باسم حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسية لجماعة الإخوان – أحد المعلقين على مسألة فك الارتباط التنظيمى بين حماس والإخوان، حيث قال: “إن حماس تنأى بنفسها عن الإخوان منذ فترة طويلة لأسباب معروفة، وهذا خيارهم وهم أحرار” واصفًا موقف حماس من الإخوان بأنه ليس عيبًا أو خطأ.

أما عزام التميمى، القيادى البارز بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى لندن، الفلسطينى الجنسية، اعتبر فى تصريحات لفضائية “الحوار”، إن وثيقة حماس تسعى من خلالها تقديم نفسها للناس بشكل مختلف، مشيرًا إلى أن الوثيقة لم توضح بشكل عملى ما إذا كانت الحركة قد ألغت ميثاقها عام 1988 أم لا، موضحًا أنه كان يفضل أن تخرج قيادات حماس وتعلن إلغاء الميثاق.

وأضاف القيادى البارز بجماعة الإخوان فى لندن، أن حركة حماس لم تعلن أنها تنأى عن نفسها من جماعة الإخوان، ولم يرد ذكر الإخوان فى الوثيقة سوء انتماء الحركة للإخوان أو عدم انتمائها، موضحًا أن الوثيقة شمل بعض البنود التى تمثل تناقض وكان من الأفضل أن تكون أوضح من ذلك.

وعبر إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة “السلفى” المتحالف مع الإخوان، حيث أعتبر أن الوثيقة تتضمن: “إعلان أنه لا ارتباط تنظيمى مع إخوان مصر تحديدًا لأسباب كثيرة ولأهداف معلومة “، مشيرًا إلى أن نقطة حدود 4 يونيو 67 تعتبر تراجعًا فى الثوابت.

وفى هذا السياق، قال الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد جماعة الإخوان السابق، والقيادى المنشق عن الجماعة، إن تصريحات خالد مشعل عن الإخوان وعلاقة حماس بها، لم تأتٍ بجديد، لأن حماس مرتبطة فكريا بالإخوان، التنظيم الدولى للجماعة لم يكن يتدخل بشكل مباشر فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية لكل فرع من فروع التنظيم فى الخارج.

وأضاف نائب مرشد جماعة الإخوان السابق، ، أن أى فرع من فروع الجماعة فى الخارج كان له القرار الأول والأخير وفقًا لطبيعة الدولة التى يتواجد فيها، مستشهدًا بموقف حدث بين الإخوان وحماس خلال الانتخابات الفلسطينية فى عام 2006، موضحًا أن حماس طلبت مشورة الجماعة وقلنا لها لا تترشحوا فى جميع المقاعد ولكن كان لها موقف آخر.

وتابع محمد حبيب: إلا أن وثيقة حماس هى محاولة لفتح باب جديد من العلاقات، فى المنطقة ومن بينها مصر، خاصة بعدما أكدت أنها جماعة مستقبلة عن الإخوان.

من ناحيته قال كمال حبيب الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان ردت بدبلوماسية نظرًا لأنها لا تريد أن تخسر حركة حماس لأنها تدرك أن الحركة الفلسطينية تريد أن تقدم نفسها من جديد إلى الغرب، وهو ما يتفق مع أهداف الإخوان فضلاً عن أن الوثيقة صدرت برعاية الدوحة، وبالتالى فإن الجماعة لا تستطيع أن تبدى اعتراضًا على الوثيقة .

 

المصدر اليوم السابع
الاخبار العاجلة