رام الله- صدى الاعلام-2/5/2017- جددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في قرار لها اليوم اعتبار إسرائيل محتلة للقدس، وقد صوت أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو في جلسة خاصة ومغلقة بمقر المنظمة في باريس- لصالح تأكيد القرارات السابقة للمنظمة باعتبار إسرائيل محتلة للقدس، ورفض سيادة الأخيرة عليها، وجرى تمرير القرار بأغلبية 22 صوتا، ومعارضة عشرة أصوات، وامتناع أو تغيب الدول الباقية.
وقد أثار قرار اليونسكو غضبا كبيرا في إسرائيل، فهاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في أول رد فعل له القرار، وكتب نتنياهو عبر حسابه على تويتر: “قلت عن قرار اليونسكو بشأن أورشليم، قرار سخيف وسنخفض عدد الدول الداعمة له إلى 0 ، لأنه ينبغى ألا تكون تصويتات من هذا القبيل فى الأمم المتحدة”.
وأضاف: “عدد الدول التي دعمت القرار السخيف حول أورشليم في اليونسكو انخفض من 32 دولة قبل عام إلى 22 دولة اليوم وسيصل إلى صفر”.
وتابع نتنياهو: “عدد الدول التى تمتنع عن التصويت أو تدعم إسرائيل أكبر اليوم من عدد الدول التى تعارض إسرائيل، وهذا هو تغيير يحدث لأول مرة”.
ووصف المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون في تغريدات له على تويتر قرار اليونسكو بشأن القدس بالمتحيز والخادع وقال إنه لن يغير من حقيقة أن القدس هي العاصمة التاريخية والأبدية للشعب اليهودي، على حسب تعبيره.
كما قال دانون إن بلاده لن تقف صامتة أمام ما اعتبره قرارا مخجلا.
أما السفير الإسرائيلي لدى اليونسكو فقد اعتبر -خلافا للباقين- أن القرار الجديد سجل تقدما لصالح إسرائيل بالمقارنة مع القرارات السابقة، مشيرا إلى أن خمس دول جديدة صوتت ضد القرار بعد أن صوتت إلى جانبه في المرات السابقة.
وأضاف أن القرار تضمن هذه المرة نصا يؤكد أن القدس مقدسة للأديان السماوية الثلاث، وأكد أن إسرائيل ستواصل جهودها حتى إسقاط هذا القرار.
يُشار إلى أن اليونسكو أعلنت العام الماضي عن إدراج 55 موقع تراث عالمي على قائمة المواقع المعرضة للخطر، ومنها البلدة القديمة بالقدس المحتلة وأسوارها، مما خلف غضبا واستنكارا من قبل إسرائيل.
كما صوّت المجلس التنفيذي لليونسكو عام 2016 على قرار تضمن تعريفا بأن الحرم القدسي الشريف مكان مقدس للمسلمين. ولم يذكر القرار أي علاقة لليهود به وبحائط البراق الذي يسمونه “حائط المبكى”.
