مستشار لـ خامنئي تصريحات بن سلمان دليل عدم نضجه وقلة خبرته

5 مايو 2017آخر تحديث :
مستشار لـ خامنئي تصريحات بن سلمان دليل عدم نضجه وقلة خبرته

استنكر مستشار للمرشد الإيراني، «علي خامنئي»، تصريحات ولي ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان» التي اعتبر فيها أنه «لا فائدة» من الحوار مع إيران.

وقال «علي أكبر ولايتي»، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، إن تصريحات «بن سلمان» تلك «غير ناضجة، ودليل على عدم خبرته، وقلة تجربته».

وأضاف «ولايتي»، في تصريحات لصحيفة «العربي الجديد»: «من لديهم الخبرة والتجربة في السياسة الخارجية السعودية، لا يمكن أن يصدروا تصريحات من هذا القبيل».

وفي مقابلة متلفزة أجراها معه الإعلامي السعودي «داود الشريان»، بثتها جميع قنوات التليفزيون السعودي الرسمي، الثلاثاء الماضي، استبعد ولي ولي العهد السعودي إمكانية الحوار والتعاون المباشر مع إيران.

وقال في هذا الصدد: «كيف يمكن التفاهم مع نظام قائم على أيديولوجيا متطرفة منصوص عليها في دستوره بأن يجب أن يسيطروا على مسلمي العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري الاثني عشري الخاص بهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتى يظهر المهدي المنتظر.. هذا كيف أقنعه وكيف أتفاهم معه؟».

وأضاف: «نعرف أننا هدف رئيسي للنظام الإيراني، الوصول لقبلة المسلمين هدف رئيسي للنظام الإيراني، ولكن لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سوف نعمل على أن تكون المعركة لديهم في إيران».

وفي سياق الاحتجاجات الإيرانية على تصريحات «بن سلمان»، وجّهت طهران، اليوم، رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، اعترضت فيها على ما جاء على لسان الأمير السعودي؛ إذ وصف ممثل إيران في الأمم المتحدة، «غلام علي خوشرو»، في نص الرسالة، التصريحات السعودية الأخيرة بـ«التحريضية وغير القانونية».

وأضاف «خوشرو» أن «المملكة تدعم التطرف والإرهاب في المنطقة، وقد تعرضت الحدود الجنوبية الشرقية لإيران لهجوم أخيرا، تسبب بمقتل تسعة من حرس الحدود، على يد مسلحين مدعومين من السعودية»، حسب قوله.

من ناحيته، ذكر وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، في كلمة ألقاها في إحدى الجامعات الإيرانية، اليوم، أن الهجوم على السفارة السعودية في إيران، في وقت سابق، والذي أدى لقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أعطى مبررا للرياض لتصعد ضد طهران؛ ما أدى لـ«استمرار السياسات المعادية لها»، منتقدا دور بعض المتشددين في البلاد.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”.

كما يخيم التوتر على العلاقات بين السعودية وإيران، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفين اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام «بشار الأسد» بسوريا وتحالف مسلحي «الحوثي/صالح» في اليمن.

كانت القمة الخليجية، التي استضافتها البحرين في ديسمبر/كانون أول الماضي، كلفت الكويت بالتحاور مع إيران بشأن 3 مبادئ رئيسية اشترطت دول الخليج أن تعلن طهران التزامها بها كأساس لبدء حوار بين الطرفين يفتح صفحة جديدة في علاقاتهما بعد عقود من التوتر.

وطالبت تلك المبادئ طهران بإعلان الالتزام بمبدأ حسن الجوار، بجانب احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأخيراً التخلي عن مبدأ «تصدير الثورة الإيرانية» والأفكار المتطرفة والتعامل على أساس المواطنة وليس على الأسس الدينية المتطرفة.

لكن مصدر دبلوماسي كويتي مطلع كشف، لـ«الخليج الجديد»، أمس الخميس، عن «غموض» شاب ردود الرئيس الإيراني، «حسن روحاني» على المبادئ الرئيسية التي اشترطتها دول الخليج على طهران كأساس لبدء حوار معها. فيما استعبد مراقبون حدوث «انفراجة»، خلال الفترة المقبلة، في العلاقات الإيرانية الخليجية بالنظر إلى استمرار انعدام الثقة بين الجانبين، وتوجه الإدارة الأمريكية نحو التصعيد مع طهران، مستعينة بدول خليجية.

الاخبار العاجلة