غزة – خاص صدى الاعلام 6-5-2017
منعت اجهزة امن حماس في قطاع غزة الاربعاء الماضي 3-5-2017 مسيرة دعت اليها حركة فتح وفعاليات مساندة للأسرى في اضراب الكرامة ، وكان من المفترض وحسب الدعوة التي وجهتها حركة فتح ان تنطلق مسيرة جماهيرية لاسناد الاسرى المضربين عن الطعام في مجمع السرايا بقطاع غزة بالتزامن مع تظاهرة أخرى تقام على دوار نيلسون مانديلا في رام الله.ولم تسمح اجهزة امن حماس في قطاع غزة باقامة المسيرة وقامت بحملة استدعاءات واعتقالات طالت المئات من كوادر حركة فتح في غزة.
عبر حزب الشعب عن رفضه لقيام اجهزة حماس في قطاع غزة بحملة اﻻستدعاءات واﻻعتقاﻻت ومنع الحافلات من نقل المتضامنين لخيمة اﻻعتصام في ميدان السريا دعما للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال .كما رفض الحزب في تصريح صحفي ، منهج التعامل اﻻمني داخل الخيمة المتمثل بازلة بعض صور اﻻسرى التي تحمل شعارات لبعض الفصائل.
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب ، وليد العوض لوطن ، ان “هناك حملة امنية طالت المئات من كوادر حركة فتح تتضمنت استدعاءات واعتقالات”.
واضاف العوض، ان “الاجهزة الامنية طلبت من الجميع عدم التوجه الى المسيرة التي كان من المفترض ان تقام ، واستطرد العوض “وأكثر من ذلك قاموا بمداهمة خيمة الاعتصام الداعمة للأسرى المضربين عن الطعام، وقاموا بازالة الصور والشعارات التي لها علاقة بالأسرى.
وأشار العوض، ان المئات من عناصر حماس والاجهزة الامنية التابعة لها تواجدوا في ميدان السرايا بلباس مدني يحملون الهراوات حاولوا الاعتداءعلى بعض الشباب في خيمة الاعتصام .
استنكر عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، د. رباح مهنّا، إقدام أجهزة حماس الأمنية في قطاع غزة، الأربعاء الماضي ، على منع حافلات تُقل مواطنين، كانت تتوجّه إلى خيمة الاعتصام، في ساحة “السرايا” بمدينة غزّة.
وقال مهنّا في تصريح صحفي، “إنّ إقدام أمن حماس على منع الباصات من التوجه لخيمة الاعتصام تصرفٌ مُعيب، ولا ينسجم مع منطق الوحدة المطلوب للتضامن مع الأسرى ودعم نضالهم الذي يخوضونه بأمعائهم”.
وطالب اجهزة حماس بغزة “بالتوقف عن هذا السلوك فوراً والتوحّد مع كل القوى، لضمان زخم جماهيري لدعم الأسرى، الذين صعّدوا إضرابهم؛ بانضمام عدد من قيادات الحركة الأسيرة من كل التنظيمات”.
وصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ممارسات حركة حماس في قطاع غزة بغير المسئولة وطالبها التراجع عنها.
وأضاف خالد: كنت على وشك أن أقول (برافو) لحركة حماس، على وثيقة المبادئ والسياسات العامة التي أعلنتها مؤخرا، غير أن ما تقوم به حركة حماس من ممارسات شاذة تجلت مؤخرا بحملة استدعاءات واعتقاﻻت في صفوف أبناء حركة ( فتح ) ومنعها الباصات من نقل المتضامنين مع الحركة الأسيرة، التي تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام الى خيمة اﻻعتصام والتضامن على ارض السرايا في مدينة غزة، دفعني إلى التردد، إذ لا يستقيم الموقف الايجابي من تلك الوثيقة، التي تحاول الحركة من خلالها الاقتراب من الواقعية السياسية، مع الموقف من الممارسات البوليسية القمعية لأجهزة أمن الحركة في القطاع.
وختم تيسير خالد قائلا : وعليه قررت أن أعطي الأولوية لإدانة الممارسات البوليسية القمعية وأن أدعو حركة حماس إلى وقفها ووقف غيرها من الأعمال الاستفزازية في محيط خيمة الاعتصام والتضامن وفي داخلها، احتراما لوحدة نضال الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ودعما لنضالها في الإضراب المفتوح عن الطعام، إضراب الحرية والكرامة.
أصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح بيانا، حذرت فيه من حرف عن الانظار عن اضراب الاسرى، وانها ستحمي اعضاءها. ووجهت اللجنة المركزية تحذيرا لحماس من مخاطر إجراءاتها “القمعية ضد قيادات وكوادر وأعضاء حركة فتح”
اصابة الاسير المحرر احمد شباب بجروح في راسه نتيجة اعتداء امن حماس عليه
قال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة “حماس”، وأن ثمة تعليمات صدرت من فتح لأنصارها باستغلال اضراب الأسرى لتشجيع الناس للخروج دعما للرئيس محمود عباس قبيل لقائه مع الرئيس الامريكي ترامب. ولذلك تم منع الفعاليات.
