رام الله- صدى الإعلام– 6/5/2017 أكد رفيق عابد، رئيس برنامج البنى التحتية وتطوير المخيمات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، اليوم السبت، ان الأونروا تحاول دعم العائلات التي فقدت كل شيء وتمكينها من الحصول على حقها الأساسي في العيش بكرامة من خلال توزيع الدفعات النقدية المؤقتة بدل الإيجار لعائلات اللاجئين الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم في حرب 2014، مضيفا أن ذلك لن يحدث بدون وجود “مأوى مناسب لهم”.
وأكد عابد أن الوضع الاقتصادي في القطاع صعب للغاية، وأن “الأونروا” تسعى من خلال مساعدات ودفعات بدل الإيجار، للعوائل التي هدمت منازلها خلال الحرب الأخيرة على القطاع صيف عام 2014، إلى المساعدة في دعم هذه العوائل اللاجئة، غير أنها أكدت أن توفير هذه الدفعات المستقبلية “غير مؤكد”.
وشهدت الحرب تدمير 12,500 وحدة سكنية بشكل كامل، فيما تعرض حوالي 6,500 منزل لأضرار جسيمة، وأصبحت ما يزيد عن 19,000 وحدة سكنية غير مؤهلة للسكن، وشكل اللاجئون ما نسبته سبعين في المئة من هذه المنازل.
وفي هذا السياق قال عابد، إنه في حال لم تقم “الأونروا” بدفع المساعدة المالية بدل الإيجار للعوائل التي لم تحصل على تمويل لبناء منازلها “ستضطر هذه العائلات اقتطاع جزء من أموالهم المخصصة للطعام والتعليم والصحة لدفع بدل الإيجار”.
وأشار إلى أن تلك العوائل لا تنفك عن السؤال عما إذا كانت الأونروا ستستمر في الدفع، في مشهد يعكس مدى خوفهم من وقوع هذا الأمر، الذي حذرت منه سابقا المنظمة الدولية.
وأكد أن مساعدات بدل الإيجار تعد بمثابة “شريان حياة” لكل عائلات اللاجئين النازحة، والتي لا تستطيع العيش بدونها.
وعادة ما تقوم الأونروا بدفع مساعدات بدل الإيجار مقدماً على أساس ربع سنوي، وأنه نظراً لنقص التمويل الكافي لموازنة 2017 فإن أمر توفير هذه الدفعات المستقبلية غير مؤكد.
وذكرت أنها وزعت في شهر نيسان الماضي، ما يقارب 3 ملايين دولار على 4,500 عائلة فلسطينية لاجئة، وأصبح بمقدورهم استئجار مسكن بديلة في انتظار إتمام إعادة إعمار أو إصلاح مساكنهم.وتقوم المنظمة الدولية بتوفير الدفعات النقدية المؤقتة بدل الإيجار، لعائلات اللاجئين الفلسطينيين النازحة لتمكينهم من إستئجار منازل مؤقتة حتى يتم إصلاح أو إعادة بناء منازلهم.