6 نقاط تحسم “القمة الخافتة” بالدوري الإنجليزي

7 مايو 2017آخر تحديث :

اعتاد متابعو الدوري الإنجليزي أن تأتي قمة مانشستر يونايتد وأرسنال ضمن صراع حسم اللقب، إلا أنها اكتفت هذه المرة بمنزلة أقل.

ويستضيف أرسنال، نظيره مانشستر يونايتد على ملعب “الإمارات” مساء اليوم، الأحد، في الجولة 36، لتحديد ملامح الصراع في الجولات المقبلة على المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية في الموسم الجديد.

ويحتل مانشستر يونايتد المركز الخامس في جدول الترتيب برصيد 65 نقطة من 34 مباراة، متفوقا بفارق 5 نقاط عن غريمه اللندني، الذي لعب 33 لقاءً فقط.

وفيما يلي نرصد 6 نقاط ستكون حاسمة في هذه القمة:

يدخل مانشستر يونايتد مباراة اليوم مثقلا بالغيابات، حيث يغيب فيل جونز، وماركوس روخو، ولوك شو، وأشلي يونج، ومروان فيلايني، وزلاتان إبراهيموفيتش، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة ماركوس راشفورد.

ويمثل غياب إبراهيموفيتش على وجه الخصوص خسارة كبيرة، للتأثير الذي أحدثه صاحب الـ35 عاما في صفوف الشياطين الحمر هذا الموسم.

وسجل إبرا 17 هدفا في 28 مباراة بالدوري، كان معظمها حاسما، بينما لا يبدو راشفورد، غير الجاهز للمباراة، وأنتوني مارسيال، البعيد عن مستواه في الفترة الأخيرة، قادرين على تعويض غياب النجم السويدي.

السؤال الذي يطرح نفسه، هل ينجح يونايتد في التعامل مع هذا الوضع؟ ،جوزيه مورينيو قد يلجأ لخطة 4-6-0، باللعب بدون مهاجم صريح، خصوصا أن هذه الطريقة قد تمنح الضيوف أفضلية في وسط الملعب.

رغم أهمية مباراة أرسنال في الصراع على المقاعد الأوروبية، وكذلك من الناحية الجماهيرية، إلا أن مورينيو صرح بأنه يعتزم إراحة نجوم فريقه، والدفع ببعض البدلاء، خوفا من الإجهاد، نظرا لضغط المباريات، حيث يشارك الفريق في الدوري الأوروبي.

وتبدو هذه النقطة سلاحا ذو حدين، فقد يفقد مانشستر جزء كبير من قوته في مباراة صعبة خارج أرضه، ما يؤثر على فرصه، أو أن تصب في مصلحته.

فالدفع ببدلاء أو شباب في مباراة كهذه يبعد عنهم الضغوط، حيث لن يكون لديهم ما يخسروه، في المقابل فإن الضغط سيكون كبيرا على أرسين فينجر ولاعبيه، فعدم الفوز على أرضهم في هذه الظروف سيضعهم في حرج كبير أمام الجماهير والإعلام.

لكن ذلك كله يبقى مجرد احتمالات لوضع غير مؤكد الحدوث، وقد تكون تصريحات مورينيو خدعة معتادة من المدرب الاستثنائي، الذي يجيد مراوغة منافسيه بسلاح الإعلام.

طريقة 3-4-2-1 التي اعتمد عليها فينجر مؤخرا ستفيد أرسنال كثيرا أمام يونايتد، حيث إنها تمنح حرية أكبر للثنائي مسعود أوزيل، وأليكسيس سانشيز في التحرك إلى الأمام، وتعطي الفرصة لباقي لاعبي الوسط لتغطية المساحات في الجوانب الدفاعية.

يعاني أرسنال هذا الموسم من مشكلة اللعب أمام الكبار، حيث خاض 9 مباريات أمام الفرق صاحبة المراكز الست الأولى، فاز مرة وحيدة، وتعادل 3 مرات، وخسر 5 مواجهات، ما يشكل حاجزا نفسيا للاعبي الجانرز.

ستكون الأنظار موجهة في هذه المباراة إلى الثنائي أوزيل، وبول بوجبا، وسيلعب تألق أحدهما دورا رئيسا في ترجيح كفة فريقه.

فرغم الانتقادات الموجهة لأوزيل بأنه لا يظهر في المباريات الكبيرة، فإنه يملك سجلا مميزا في مواجهاته أمام يونايتد، حيث سجل هدفين، وصنع 4.

ويملك النجم الألماني فرصة الرد على من يدعي تراجع مستواه في الفترة الأخيرة، حيث سيلعب أمام فريق يعتمد على بوجبا، وأندير هيريرا في وسط الملعب، وهما يفضلان التقدم للأمام على الرجوع لمساعدة الدفاع، ما يعني خلق مساحات أكثر في المناطق الخلفية ليونايتد.

في المقابل، فإن بوجبا لن يجد أفضل من مواجهة الغريم اللندني لتوجيه رسالة للمشككين في قدراته، بعد عودته إلى “أولد ترافورد” في صفقة قياسية، الصيف الماضي.

ويملك الدولي الفرنسي سلاحا مهما، هو التسديد من مسافات بعيدة، كما أن لديه رؤية جيدة في الملعب، ويجيد التمريرات البينية خلف المدافعين.

لا شك أن عقدة فينجر بعدم الفوز على مورينيو في أي مباراة بالدوري الإنجليزي ستؤثر نفسيا على معنويات الجانب اللندني، فهل يفكها هذه المرة؟

وواجه فينجر، مورينيو، مدرب تشيلسي الأسبق، 12 مرة، تعادل في 7، وخسر 5 مرات.

ويعتبر مانشستر يونايتد أكثر فريق لعب فينجر ضده في كل البطولات منذ توليه مهمة قيادة الجانرز (58 مباراة)، وهو أيضا أقل فريق يملك أمامه نسبة فوز (29%) بين الفرق التي واجهها 15 مرة على الأقل.

الاخبار العاجلة