انخفض معدل البطالة في منطقة اليورو إلى 10.1 في المئة في آيار الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ ما يقرب من خمس سنوات، وفقا للبيانات الصادرة الجمعة.
وحققت منطقة العملة الأوروبية الموحدة بعض التقدم في خفض معدل البطالة في أراضيه منذ تسجيل مستوى قياسي بلغ 12.1 في المئة في عام2013، ومع ذلك، لا يزال كثيرون يعتبرون أن النسبة مرتفعة بشكل غير مقبول.
وقالت وكالة الإحصاء الأوروبية “يوروستات” إن عدد العاطلين عن العمل في منطقة اليورو المكونة من 19 دولة انخفض بمقدار 112 ألف شخص من نيسان إلى آيار الماضيين. وجاء الانخفاض متفقا مع توقعات المحللين.
وبلغ معدل البطالة بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحسبان حاليا أدنى مستوى له منذ تموز 2011.
وحذر ستيفن براون المحلل الاقتصادي في مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس” من احتمال أن يكون معدل نمو الوظائف قد وصل بالفعل إلى ذروته، مضيفا: “في ضوء هذا فإن بعض شركات منطقة اليورو على الأقل قد تؤجل توظيف عمال جدد في أعقاب نتيجة الاستفتاء البريطاني على مغادرة الاتحاد الأوروبي وهو ما يقوي احتمالات تباطؤ وتيرة تعافي سوق العمل”.
في الوقت نفسه قال بيرت كولين المحلل الاقتصادي في “آي.إن.جي بنك” إن تعافي سوق العمل قبل الاستفتاء البريطاني يمكن “أن يساعد في تخفيف تأثير الصدمة على اقتصاد منطقة اليورو”.
وكان ما يقرب من 16.3 مليون شخص عاطلين عن العمل في منطقة اليورو في آيار الماضي، 2.9 مليون تقريبا منهم تحت سن 25 عاما، ما أدي إلى معدل بطالة بين الشباب بنسبة 20.7 في المئة.
وواصلت جمهورية التشيك ومالطا وألمانيا تسجيل أدنى معدلات بطالة، بلغت نحو 4 بالمئة، وبين الشباب تراوحت بين 6.9 و 10.1 في المئة.
فيما واصلت اليونان وإسبانيا تسجيل أعلى الأرقام. ففي إسبانيا قاربت نسبة البطالة عتبة 20 في المئة، في حين بلغت في اليونان 24.1 في المئة، في آذار الماضي وهو آخر إحصاء متاح، وتجاوزت بطالة الشباب هناك 50 في المئة.
