حركة فتح تعتبر العودة هدف وطني ثابت وتحقيقه سيؤمن السلام والاستقرار للمنطقة

14 مايو 2017آخر تحديث :
حركة فتح تعتبر العودة هدف وطني ثابت وتحقيقه سيؤمن السلام والاستقرار للمنطقة
رام الله- صدى الاعلام

 جددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، التأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة، واعتبرته هدفا وطنيا ثابتا لا بد من تحقيقه لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وحقا مقدسا ومكفولا في الشرائع والقوانين الدولية.

وقالت “فتح” في بيان صدر اليوم لأحد عن مفوضية الإعلام والثقافة، لمناسبة الذكرى 69 للنكبة: إن دولة الاحتلال التي انشأت ركائزها على نكبة شعبنا الفلسطيني وانتهجت عنصرية غير مسبوقة جسدتها بالاحتلال والاستيطان الاستعماري وبقوانين مخالفة لأبسط الأعراف والمواثيق والحقوق الانسانية، وارتكبت جرائم ضد الانسانية، ستبقى على رأس قائمة القوى الاحتلالية الاستعمارية الظالمة تاريخيا .

وأكدت ثباتها على حق اللاجئين من الشعب الفلسطيني بالعودة الى بيوتهم وأراضيهم في وطنهم التاريخي والطبيعي فلسطين، وقال: إن العودة حق مقدس، لن تقدر قوة في العالم على اسقاطه، وسيبقى هدفا وطنيا ثابتا لا بد من تحقيقه كسبيل لتأمين السلام والاستقرار في المنطقة.

وأضافت فتح ان شعبنا العربي الفلسطيني الممتدة جذور هويته الوطنية، في عمق تربة العالم الانسانية الحضارية لن تقوى قوة استعمارية احتلالية من القضاء عليه.

واعتبرت تمسكها ومعها ملايين اللاجئين بحق العودة ورفض الاغراءات، تعبير عن انتماء وطني يصعب على الغزاة المحتلين والمستوطنين الاستعماريين فهمه.

وقالت: “لقد كشف كفاح شعبنا عبر عقود الوجه الحقيقي للمشروع الاحتلالي الاستيطاني، واثبت للعالم أن دولة الاحتلال (اسرائيل) التي انشئت على حساب نكبة شعبنا، وان سياستها كقوة قائمة بالاحتلال والاستيطان هي مصدر الارهاب وأسباب الحروب والصراعات في المنطقة، وانها المانع الوحيد أمام تحقيق السلام وتعميم الاستقرار.

واشارت فتح الى قوانين الكنيست السابقة واللاحقة، وآخرها ما يسمى قانون القومية الذي اقرته الكنيست بقراءة تمهيدية، واعتبرته تعبيرا واقعيا عن كينونة حكومة عنصرية تسعى لإعلان دولة (ابارتهايد) تأخر اعلانها فيما يبدو على مدى سبعين عاما الماضية، وانكشافا نهائيا لوقائع جريمتها التاريخية بحق شعبنا، عملت حكومات هذه الدولة منذ انشائها قبل 69 عاما على خداع العالم، عبر انكار وجود شعبنا الفلسطيني.

وطالبت فتح، بريطانيا باعتبارها دولة الانتداب التي أرهصت لإنشاء إسرائيل بالتكفير عن تواطؤها في جريمة النكبة التاريخية، عبر الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني التاريخي في وطنه فلسطين، والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحيت فتح الشعب الفلسطيني بالمخيمات في الوطن ودول الجوار العربي والمهجر، وشددت على دورهم الرئيسي في حماية المشروع الوطني الفلسطيني والثوابت، وفي مقدمتها حقهم المقدس في العودة وفق قرارات الشرعية الدولية، وعاهدتهم على الاستمرار بالنضال حتى يصبح واقعا على الأرض .

وحيت بهذه المناسبة الأسرى الأبطال في معتقلات الاحتلال الذين يخوضون اضرابا عن الطعام منذ 28 يوما، واعتبرت رفض سلطات الاحتلال التفاوض معهم والاستماع الى مطالبهم العادلة، أحد وجوه العنصرية التي تأسست عليها عقلية السيطرة والحكم في دولة الاحتلال منذ أول جريمة تهجير وتشريد وقتل جماعي ارتكبتها عصابات صهيونية مسلحة .

 وأكدت استمرارها في النضال من اجل تحقيق مطالبهم على درب استعادة حريتهم التي ستبقى على رأس أولويات عمل القيادة، كهدف وطني ثابت ايضا .

ورأت في ارادة الشعب الفلسطيني وروح النضال واصالة الانتماء للوطن والابداع في أساليب المقاومة الشعبية السبيل للتحرر والاستقلال والانتصار لحق العودة مهما كلف الثمن، وتحقيق هدف قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بعاصمتها القدس، بمثابة انتصار لقيم الحق والحرية والعدالة في العالم .

الاخبار العاجلة