عمال يتعرضون للاعتداء من قبل مشغلهم خلف معبر الطيبة

15 مايو 2017
عمال يتعرضون للاعتداء من قبل مشغلهم خلف معبر الطيبة

رام اللهصدى الاعلام-15-5-2017-أصيب عدد من العمال من محافظتي طولكرم وجنين، بجروح متفاوتة وصفت جروح أحدهم بالحرجة، إثر شجار حدث بين مشغل عربي من داخل المناطق المحتلة عام 1948، وعامل من مخيم نور شمس شرق طولكرم.

وذكر شهود عيان من العمال الذين تواجدوا في مكان الحادث لمراسلتنا، أن الشجار وقع في الساحة خلف معبر الطيبة غرب طولكرم بين المشغل والعامل جمال دبور من مخيم نور شمس، بعد رفض المشغل دفع مستحقات العامل المالية، قام على إثرها المشغل بضرب العامل بقوة، مما أثار غضب مئات العمال الذين هرعوا لإنقاذ زميلهم من أيدي المشغل، حيث أصيب العامل بجروح متوسطة، إلى جانب عدد من العمال.

وأضافوا أن المشغل حاول الهرب بسيارته، ودهس عدد من العمال مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح مختلفة أحدهم خطيرة في ساقه، عرف منهم: باسم أحمد علي سليط من باقة الشرقية شمال طولكرم، ورايق عزت قعدان زقزوق من الجديدة في جنين، وقد نقلوا إلى المشافي الإسرائيلية.

وأشاروا إلى أنه هرعت إلى المكان قوات كبيرة من جنود الاحتلال والشرطة الإسرائيلية وقامت بإغلاق المعبر لمدة ساعتين.

وحول حثيثات الحادث قال الأمين العام لاتحاد النقابات العمالية الفلسطينية الجديدة محمد بليدي، إن العامل دبور كان يعمل في القصارة منذ أسبوع ولم يحصل على أجرته، وطلب منه المشغل اليوم أن يعمل أسبوعا آخر رافضا إعطاؤه أجرة الأسبوع الماضي، فحدثت مشادة كلامية بينهما أفضت إلى اعتداء المشغل على العامل بآلة حادة (مفك)، قام على أثرها العمال باعتراض المشغل والدفاع عن زميلهم، مشيرا إلى أن المشغل لم يكتف بضرب العامل، بل أحضر عددا من السيارات تقل مجموعة من الأشخاص واعتدوا على العمال بوحشية.

وأضاف، أن العمال ردوا بإحراق سيارتين أحدهما للمشغل الذي حاول الهرب ودهسهم، مما تسبب في إصابة عامل إصابة خطيرة في رجله وعامل آخر في يده، وإصابات أخرى متوسطة.

وأكد أن إدارة المعبر تعاملت مع الموضوع “بشكل سلبي من خلال تعمدها في تأخير طلب الإسعاف مدة 45 دقيقة أو حتى تقديم الإسعافات للعمال المصابين، وهو ما يعتبر جريمة خطيرة بحق هؤلاء العمال الباحثين عن رزقهم وسط المخاطر”.

وأشار بليدي إلى أن العمال الفلسطينيين سواء من يحملون التصاريح أو لا يحملونها، “يقعون ضحايا النصب من قبل المشغلين سواء عرب أو إسرائيليين الذين يمارسون عليهم الاحتيال لنهب حقوقهم”، مشددا على ضرورة رفع قضايا ضد إدارة المعبر أولا التي لا تقدم أي مساعدة للعمال، وللمشغلين الذين يستغلون العامل الفلسطيني ويطاردونه في لقمة عيشه.

Breaking News