قال الرئيس التركيّ، رجب طيب إردوغان، السبت، إن بلاده تعتزم منح الجنسية التركية للاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، مشيرًا إلى أن موقف بلاده من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لم يتغير.
جاء ذلك في كلمة له خلال مأدبة إفطار، أقيمت بولاية كليس الحدودية مع سورية، بمشاركة أسر قتلى أتراك وعائلات سورية لاجئة.
وقال إردوغان: ‘أعتقد أن من بين الأخوة السوريين مَنْ يرغب في الحصول على الجنسية التركية، وهناك إجراءات تتخذها وزارة الداخلية التركية بهذا الشأن’.
وأوضح الرئيس التركي أنه سيتم العمل على منح المواطنة للاجئين السوريين الراغبين في الحصول عليها، عبر متابعة مكتب خاص شكّلته وزارة الداخلية التركية في هذا الإطار.
وأشار إلى أن تركيا لم تغيّر موقفها من الملف السوري، وأنه ‘لا يمكن القبول بحكم ظالم يمارس إرهاب الدولة ويتسبب بمقتل 600 ألف سوري وتجاوزت ممارساته الإرهابية تنظيمات حزب الاتحاد الديمقراطي ذراع منظمة ‘بي كا كا’ الإرهابية في سورية، وداعش’.
وفي سياق الهجمات الإرهابيّة التي تعرّض لها مطار أتاتورك في إسطنبول، تفقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، المطار، عقب الاعتداء الإرهابي الذي استهدفه الثلاثاء الماضي، وأسقط عشرات القتلى والجرحى، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء، التي تديرها الدولة.
وبحسب تقرير الوكالة فقد زار إردوغان، مدخل صالة المغادرة الدولية في المطار، ‘وترحم على أرواح القتلى أمام صور وضعت لهم في الصالة’.
وعقب ذلك، توجّه إلى المكان الذي شهد الهجوم الإرهابي، واستمع من المسؤولين إلى حيثيات وملابسات الاعتداء.
ورافق إردوغان في زيارته، كل من نائب رئيس الوزراء، محمد شيمشك، ووزيرا الداخلية أفكان آلا، والأسرة والشؤون الاجتماعية، فاطمة بتول صيان قايا، ووالي إسطنبول، واصب شاهين، ورئيس بلدية المدينة، قادر طوباش، ومدير أمنها مصطفى تشاليشكان.
ونفّذ الهجوم على المطار التركي، ثلاثة انتحاريين، وأودى بحياة 43 شخصًا، فضلًا عن إصابة 237 آخرين بجروح، بحسب أرقام رسمية تركية.
