تشييع جثمان الشهيدة الطفلة فاطمة حجيجي

17 مايو 2017آخر تحديث :
تشييع جثمان الشهيدة الطفلة فاطمة حجيجي

رام الله- صدى الاعلام- شيع أهالي قرية قراوة بني زيد والقرى المجاورة وأهالي رام الله، جثمان الشهيدة الطفلة فاطمة عفيف حجيجي (16 عاماً) إلى مثواها الأخير في مقبرة قراوة.

وكانت الطفلة أعدمت برصاص جيش الاحتلال يوم 7 أيار الجاري في مدينة القدس، بعد محاولتها تنفيذ عملية طعن بحق جنود في باب العامود في مدينة القدس المحتلة، وأمطرها الاحتلال بواحد وعشرين رصاصة.

وكانت النيابة العامة الفلسطينية قررت تشريح جثمان الشهيدة، حيث تم نقل الجثمان مساء الثلاثاء إلى معهد الطب العدلي في أبو ديس، ثم أعيد الجثمان إلى مجمع فلسطين الطبي، لتجهيز الجثمان، الذي لف بالعلم الفلسطيني، وفقاً لوصية الشهيدة التي ألقتها باب البيت لحظة خروجها للقدس.

وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي، بعد أن سجي الجثمان الطاهر في سيارة إسعاف الخدمات الطبية العسكرية، ونقلت في مسيرة جماهيرية إلى خيمة التضامن المركزية المقامة على ميدان الشهيد ياسر عرفات.

واستقبل المئات الجثمان بالهتافات التي حيت الطفلة على فعلتها، وحمل الجثمان على الأكتاف، وسار الشبان بها في شوارع رام الله، والتي أغلقت تكريماً للشهيدة.

وردد المشاركون في التشييع الهتافات التي حيت الشهيدة، وطالبوا بمواصة عمليات الطعن والدهس ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، وطالبوا بوقف التنسيق الأمني، وبالرد على جرائم الاحتلال.

 وفي شارع الإرسال سجي الجثمان في سيارة الاسعاف، وسارت المركبات نحو قرية قراوة بني زيد حيث كان الالاف في انتظار الشهيدة الطفلة، فحملت نحو منزلها لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها، ثم نقلت إلى مسجد القرية لأداء صلاة الجنازة عليها، ثم ووري الجثمان الطاهر الثرى في مقبرة القرية.

وقامت داليا حجيجي والدة الشهيدة فاطمة وابنها الوحيد عبد بتوزيع الحلوى على المشاركين في التشييع وعلى الجثمان الطاهر، وأوضحت داليا أن الأيام العشرة التي احتجز فيها الجثمان فكانت هماً على العائلة، والتي كانت تنتظر تسليم الجثمان الطاهر كل يوم من أجل مواراته الثرى وفقاً للأصول الدينية والعادات والتقاليد.

أما عفيف والد الشهيدة، فأكد أن إطلاق 21 رصاصة على جسد الفتاة النحيلة القصيرة البالغة 16 عاماً، يؤكد أن جيش الاحتلال يتعمد اعدام الاطفال الفلسطينيين، مؤكداً أن ما جرى تصفية خارج إطار القانون.

 

الاخبار العاجلة