فلسطينيو الداخل يحيون الذكرى الـ69 لمجزرة الطنطورة

20 مايو 2017آخر تحديث :
فلسطينيو الداخل يحيون الذكرى الـ69 لمجزرة الطنطورة

رام الله- صدى الاعلام-20/5/2017-  أحيا المئات من فلسطينيي الداخل، امس الجمعة، الذكرى الـ 69 لشهداء مجزرة الطنطورة (ارتكبت بحق الفلسطينيين العُزل من قبل العصابات الصهيونية في أيار 1948 قبل أن يهجروا سكان القرية جنوب حيفا المحتلة).

وافتتح مهرجان إحياء ذكرى مجزرة الطنطورة الذي دعت إليه ونظمته جمعية “فلسطينيات” الناشطة في الداخل المحتل العام 48، بدقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء، ثم النشيد الوطني الفلسطيني.

وحمل المتظاهرون أسماء شهداء الطنطورة الذين ارتقوا في أبشع المجازر التي عرفتها فلسطين خلال النكبة، إضافة إلى أغصان من شجر الزيتون التي غرست على شاطئ الطنطورة، كإشارة إلى “انتظار تحقيق حق العودة”.

ولم تغب قضية الأسرى عن هذه الفعالية التي تنظم للعام الثالث على التوالي، حيث حمل المتظاهرون أيضاً صور عدد من المضربين عن الطعام منذ 33 يوما في السجون الإسرائيلية، وارتدوا قمصان كتب عليها “مي وملح”.

وقال رئيس جمعية فلسطينيات المحامي جهاد أبو ريا المشرف على تنظيم المسيرة، إنه شارك في المسيرة للمرة الأولى مجموعات كشفية من فلسطينيي الداخل لقرى النكبة المهجرة.

وأضاف أبو ريا في تصريحات صحافية”، أن المسيرة انطلقت من مقبرة القرية التي حوّلها الاحتلال إلى موقف للسيارات لإخفاء جريمته، مشيراً إلى أنه كما في كل عام، فقد كانت هناك مشاركة كبيرة ممن تبقى من أهالي الطنطورة وفلسطينيي الداخل.

ولفت النظر أيضاً إلى حضور عدد من أهالي الطنطورة المقيمين في بلغاريا ودول أوروبية أخرى، للمشاركة في مسيرة الشهداء.

وتابع أبو ريا: “إن قرية الطنطورة تعرضت لأبشع المجازر، حيث تم إعدام 230 شابا من سكانها، وكانوا يجبرون الشبان على حفر قبورهم بأيديهم ثم يطلقون النار عليهم”.

وأضاف “أن مجزرة الطنطورة واحدة من المجازر المنسية التي لم يذكرها التاريخ، حيث حاول الاحتلال التستر عليها، حتى لا يحمّله أحد المسؤولية عنها”.

وأوضح أن الغرض من تنظيم المسيرة، تكريم الشهداء وتوجيه الاتهام لدولة الاحتلال وملاحقة المجرمين الذين ارتكبوا المجزرة وكشف الوجه الحقيقي الإجرامي لإسرائيل أمام العالم.

وكشف الناشط أبو ريا النقاب عن أن الاحتلال جرف المقبرة وأخفى معالمها، “لأنهم كانوا يعلمون أننا في يوم من الأيام سوف ننبش القبور ونثبت أنه كان هناك مقبرة جماعية”.

وأضاف “لقد جرفوها وألقوا الجثامين في البحر، فلم يكتفوا بهدم البيوت وتهجير الناس وهدم المساجد بل لاحقوا الشهداء حتى بعد استشهادهم، ظنا منهم أنهم بذلك يخفون الأدلة والإثباتات على ارتكاب مجزرة في الطنطورة”.

يذكر أن قرية الطنطورة (الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، جنوب حيفا)، كانت قد تعرّضت لمجزرة ارتكبتها العصابات الصهيونية بتاريخ 22 و23 أيار 1948، وراح ضحيتها أكثر من 200 شهيد.

وتختلف مجزرة الطنطورة عن بقية المجازر في فلسطين، بأنها ارتكبت بعد أسبوع من إعلان الاحتلال، وذلك بسبب موقعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وبعد أن اتهم أهلها بتحويلها إلى مرفأ يمر عبره السلاح إلى الثوار الفلسطينيين.

وأقام الاحتلال مستوطنة “نحشوليم” على أنقاض قرية الطنطورة، فيما تم تحويل أرض المقبرة إلى موقف سيارات ومنتجعًا سياحيًا على شاطئ المتوسط، في محاولة لإخفاء الجريمة.

الاخبار العاجلة