قطر تؤكد القدرة على تنظيم مونديال تاريخي لكل العرب

21 مايو 2017آخر تحديث :
قطر تؤكد القدرة على تنظيم مونديال تاريخي لكل العرب

قبل 18 شهرا فقط، اختار منظمو بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، والمقررة في قطر، العاصمة السعودية الرياض لكشف التصميم الجديد المعدل لاستاد “خليفة” الدولي أحد الاستادات التي ستشارك في استضافة فعاليات المونديال القطري.

وجاء تدشين التصميم الجديد للاستاد على هامش فعاليات بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) بالرياض لتأكيد أن مونديال 2022 لن يكون بطولة قاصرة على قطر وإنما هو حدث تاريخي لكل العرب بشكل عام ولمنطقة الخليج العربي بشكل خاص.

وبعد هذه الشهور، وخلال كلمته لافتتاح الاستاد بعد عملية التجديد والتحديث الشاملة التي أجريت عليه استعدادا لكأس العالم، كان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر حريصا على تأكيد هذه الحقيقة وأن المونديال القطري لكل العرب.

واكتفى أمير قطر، في كلمة الافتتاح، بعبارة مقتضبة قال فيها: “باسم كل قطري وعربي أعلن جاهزية استاد خليفة الدولي لاستضافة كأس العالم” وذلك في حضور السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والعديد من مسؤولي اللعبة من المنطقة العربية ومختلف أنحاء العالم.

وجاء افتتاح الاستاد في هذا التوقيت للرد بقوة أيضا على ما ذكرته بعض التقارير من وجود تعثر في الاستعدادات القطرية للمونديال في ظل الأزمة المالية التي تفجرت في السنوات الأخيرة بعد تراجع أسعار النفط بشكل هائل.

وكانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث (الجهة المشرفة على مشروعات كأس العالم 2022 في قطر) ومؤسسة “أسباير زون” كشفتا التصميم المعدل لاستاد خليفة خلال حفل ضخم بالرياض على هامش خليجي 22 في تشرين ثان/نوفمبر 2014 .

وإلى جانب زيادة السعة الجماهيرية للمدرجات إلى 40 ألف مقعد، جرى تزويد استاد خليفة بتقنية التبريد المبتكرة التي تضمن توفير أجواء مريحة للاعبين والجماهير خلال المونديال القطري.

وكانت كلمة حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، في حفل الرياض، متسقة تماما مع ما ذكره أمير قطر في افتتاح الاستاد حيث قال الذوادي: “كشف تصميم أحد الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم 2022 في مدينة الرياض، يؤكد احتضان دول وشعوب المنطقة جميعا لهذا الحدث”.

كما كان اكتمال العمل باستاد “خليفة” مبكرا وافتتاحه رسميا قبل أكثر من 5 سنوات على انطلاق فعاليات المونديال أبلغ دليل على قدرة المنظمين في قطر على الوفاء بالالتزامات في الوقت المحدد وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على نظرة العالم للمنطقة العربية.

وعبر إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن ارتياحه الشديد للصورة المميزة التي شاهد عليها الاستاد بالإضافة للحضور الجماهيري الكبير والذي جعل الأجواء مونديالية على الأراضي القطرية وذلك خلال مباراة نهائي كأس أمير قطر والتي فاز فيها السد 2 / 1 على منافسه التقليدي العنيد الريان في افتتاح مثير لهذا الاستاد.

ورغم قرار الفيفا بنقل المونديال القطري من فترة الصيف والحرارة المرتفعة في وسط العام إلى شهري تشرين ثان/نوفمبر وكانون أول/ديسمبر 2022، أكد المنظمون في قطر أنهم كانوا يستطيعون الوفاء بهذا الالتزام المدرج في الملف القطري من خلال تقنية التبريد المبتكرة التي خفضت درجة الحرارة داخل الملعب وفي المدرجات إلى نحو 20 درجة مئوية كما انعكست هذه الدرجات على المنطقة المجاورة للاستاد.

كما أكد الذوادي أن 8 استادات ستكون كافية لاستضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2022 لكنه أشار إلى أن المناقشات والمفاوضات لا تزال دائرة مع الفيفا حول العدد النهائي لاستادات المونديال وأن القرار بهذا الشأن سيتخذ في الوقت المناسب.

وأشار الذوادي إلى أن استاد “الوكرة” سيكون ثاني الاستادات التي يكتمل العمل فيها لتدخل الخدمة استعدادا لكأس العالم وأن العمل سيكتمل بالفعل في هذا الاستاد قبل نهاية 2018.

الاخبار العاجلة