مؤتمر دولي يؤكد مكانة القدس كمركز اشعاع عالمي ومستقبلها كعاصمة للدولة الفلسطينية

23 مايو 2017آخر تحديث :
مؤتمر دولي يؤكد مكانة القدس كمركز اشعاع عالمي ومستقبلها كعاصمة للدولة الفلسطينية
القدس المحتلة صدى الاعلام

اختتمت جامعة القدس، والقائمة العربية المشتركة، أعمال المؤتمر الدولي “مدينة القدس بعد خمسين عاما من الاحتلال – وافاق مستقبلية”، بمشاركة المئات من الشخصيات الوطنية الفلسطينية بالقدس والضفة الغربية واراضي ال48 وعدد كبير من الضيوف العرب والأجانب

وتضمن المؤتمر الذي انعقد في الذكرى الـ50 لاحتلال القدس، بمبادرة وشراكة كاملة بين جامعة القدس ولجنة القدس في القائمة المشتركة، جلسات نقاشات تفصيلية ومحاضرات علمية معمقة حول القضايا التاريخية والسياسية والقانونية والصحية والاقتصادية والنفسية والتعليمية والحياتية المختلفة، تمخضت عن بيان ختامي خَلُصَ الى التأكيد على اهمية عقد مثل هذا المؤتمر لمركزية القدس السياسية والوطنية والدينية والاجتماعية وتعزيز الوعي والواقع الفلسطيني، ضمن توصيات بأربعة أبعاد هامة لمستقبل القدس، هي البعد السياسي، والمؤسساتي، والاقتصادي، والاكاديمي.

وتضمن البعد السياسي، التأكيد على مكانة القدس واهميتها على المستويات الفلسطينية والعربية والاسلامية والعالمية، ومكانتها الخاصة كمركز اشعاع لكل هذه المستويات بشكل عام، مع التأكيد على مستقبلها كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة وعلى رفض سياسات الالحاق والتهويد والأسرلة، كما تمت الدعوة الى ضرورة توحيد الجهود في القدس وخارجها دعما للقدس ولأهلها، واعتماد مرجعية وطنية شاملة من القدس – لقيادة القدس.

وفيما يخص البعد المؤسساتي، دعا المؤتمر الى رفض السياسات الاسرائيلية جملة وتفصيلا، والتأكيد على اهمية مؤسسات القدس في صمودها، والدعوة الى ضرورة دعم هذه المؤسسات وتعضيد صمودها كجزء مهم في دعم صمود القدس ومستقبلها كمدينة فلسطينية رئيسية، كما تم الاشارة بشكل خاص الى حالة الصمود التي قدمها “بيت الشرق” بقيادة الشهيد فيصل الحسيني حتى اغلاقه عام 2000 من قبل شارون كجزء من مشروعه لزيادة تهويد القدس الشرقية.

 كما اوصى المؤتمر بضرورة اعادة فتح “بيت الشرق” وباقي المؤسسات الوطنية، بما في ذلك ضرورة تخصيص الموارد والامكانيات لدعم المؤسسات لتمكينها من القيام بدورها في القدس، ورفض محاولات أسرلة جهاز التعليم ومضامين التعليم وحث الجهات الوطنية على الانتباه ودعم جهاز التعليم وتمكينه من الوقوف في وجهة محاولات التشويه والطمس والأسرلة.

ودعا المؤتمر في البعد الاقتصادي، الى التأكيد على ضرورة زيادة الدعم الاقتصادي للقدس من خلال دعم تجارها ومرافقها الاقتصادية في كافة القطاعات، والتأكيد على ضرورة دعم اهل القدس داخل الاسوار وخارجها، وداخل جدار الفصل العنصري وخارجه، وحث القطاعات والمبادرات الاقتصادية على الاهتمام بدعم المقدسيين وصمودهم في وجه التهويد والملاحقة ومطالبة الجهات الداعمة العربية والاسلامية والأوروبية والأمريكية واية جهة اخرى بالعمل حسب خطة مدروسة وموجهة لدعم القدس واهلها والتنسيق مع الهيئات القيادية لأجل ترشيد هذا الدعم.

وفيما يخص البعد الاكاديمي شدد المؤتمر على ضرورة تعزيز البحث العلمي حول القدس واهل القدس وعلاقاتهم بالقضية الاشمل المتعلقة بالاحتلال والحركة الوطنية عموما، وقرر المؤتمر ان يقوم المبادرون بتنفيذ خطوتين عمليتين في هذا السياق، من خلال الالتزام بعقد مؤتمر سنوي حول القدس  على نفس النهج الذي اتبعناه في مؤتمرنا هذا، واقامة هيئة أكاديمية لمتابعة البحث العلمي حول القدس واهلها والتفكير في اقامة منظمة خاصة لأبحاث القدس ومهماتها تشجيع البحث العلمي حول القدس وعقد مؤتمر سنوي حول القدس وفي مدينة القدس، كما واقامة منصات علمية لنشر الابحاث حول القدس واهلها.

كما توجه المؤتمر للقيادة الفلسطينية بشكل عام، وقيادات القدس بشكل خاص، والى الجهات الدولية والعربية والاسلامية – الداعمة للقدس ولأهلها، وبحضور حوالي 400 اكاديمي وسياسي وناشط، بضرورة العمل على بلورة خطة استراتيجية وهيكلة الاحتياجات، في كل المجالات المذكورة لأجل افادة القدس واهلها، بما تستحق.

كما تم تشكيل لجنة متابعة من رئاسة المؤتمر لتنفيذ توصياته بحيث تستطيع ان تخرج لحيز التنفيذ اقامة اطار حاضن لكل المهتمين بالقدس محلياً ودولياً على المستوى الفلسطيني بما في ذلك الشتات, والعربي والاسلامي والدولي, ومن خلال هذا الاطار الحاضن نستطيع  مناقشة المشكلات المختلفة وتعريفها ووضع الحدود المناسبة لها والسعي الى تنفيذها.

وفي ختام المؤتمر توجهرئيس جامعة القدس أ.د عماد ابوكشك، بالشكر الى الدكتور احمد الطيبي خاصة، والقائمة العربية المشتركة بشكل عام لشراكتهم ومبادراتهم في عقد المؤتمر، كما ثمن مواقف القدس وأهلها ومؤسساتها وفعالياتها الشعبية والاهلية والدينية والرسمية، لاحتضان هذا المؤتمر الأول من نوعه، داخل اسوار المدينة المقدسة والمشاركة الفعالة به، كما توجه للضيوف العرب والاجانب والمختصين الاكاديميين بالتحية على مشاركتهم المهمة والمؤثرة، مؤكدا ان جامعة القدس، ستبقى تقوم بدورها وواجبها الانساني والوطني والعلمي كجامعة للعاصمة الفلسطينية، وما هذا المؤتمر إلا جزء من هذه الرسالة المقدسة التي شرفنا الله بحملها شعاع نور من مهد الديانات السماوية ومدينة السلام للعالم اجمع من اجل ان تنعم مدينتنا المقدسة بالخير والحرية والازدهار.

الاخبار العاجلة