الخارجية: “مسيرات الأعلام” لن تنشئ حقاً للاحتلال في المدينة المقدسة

24 مايو 2017آخر تحديث :
الخارجية: “مسيرات الأعلام” لن تنشئ حقاً للاحتلال في المدينة المقدسة

رام الله-صدى الاعلام-24-5-2017-أدانت وزارة الخارجية، التصريحات العنصرية التحريضية التي أطلقتها نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، المتطرفة الليكودية تسيفي حوتوبلي، التي أعلنت فيها انضمامها للدعوات التي أطلقها عدد من الحاخامات المتطرفين بتنفيذ اقتحامات جماعية حاشدة لباحات المسجد الاقصى اليوم الاربعاء، في إطار إحياء الاحتلال لما يسمى بـ(يوم القدس).

كما أدانت الوزارة المسيرات الاستفزازية التي يقوم بها غلاة المتطرفين اليهود في شوارع البلدات والقرى الفلسطينية في القدس المحتلة، واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم تحت حماية سلطات الاحتلال.

وقالت الوزارة، في بيان أصدرته، “إن رفع الأعلام الإسرائيلية وإنزال عشرات الأعلام الفلسطينية لن يخلق واقعاً مختلفاً ولن يغطي على حقيقة احتلال إسرائيل للمدينة، كما أن الاحتلال واهم اذا اعتقد أن إنزال بضعة آلاف من الحاقدين المستوطنين إلى شوارع القدس الشرقية المحتلة، بدعم وحماية المئات من عناصر شرطة الاحتلال، قد يرهب شعبنا في القدس أو يخيف أطفالنا في أحياء المدينة المحتلة، واذا اعتقدوا أن مرورهم عبر شوارعنا سيبقي شعبنا في منازلهم رعبا، وإذا اعتقدوا أن تخصيص الموازنات الكبيرة لهذه الاحتفالات سيغير من الحال شيئا، وإذا اعتقدوا ان تحريك عشرات المستوطنين لاقتحام الاقصى أو الصلاة على أعتابه سيعطيهم حقا، وإذا اعتقدوا ان  تصريحاتهم السياسية المتكررة والمملة ستخلق حقيقة أو تغير قانونا دوليا أو تعطي تعاطفا، وإذا منعوا مواطنينا من الحركة والصلاة والسكن والمأكل والعمل، وإذا فرضوا عليهم إجراءاتهم القمعية والتعسفية والإرهابية والعنصرية الحاقدة، سيخيفونهم ويدفعهم إلى الهجرة عن أرضهم ومدينتهم المقدسة، فهم مخطئون وواهمون”.

وأضافت: من الواضح أن اليمين الحاكم في إسرائيل وأذرعه المختلفة، فاقد للحكمة والعقل والمنطق، فهذا اليمين محاصر بالخوف والفشل والعنصرية والكراهية والأيديولوجية الظلامية. وإن تكرار الكذب بالتأكيد لن يحوله الى حقيقة، سواء على مستوى الرأي العام أو على مستوى المسؤولين الدوليين، فسرعان ما يكتشف الاحتلال حقيقته المرة التي لا يمكن تجاهلها رغم مرور خمسين عاما، وهي فشله الذريع في مخططاته وأهدافه، وفي كل ما عملوه أو اعتقدوا انهم نجحوا فيه”.

وتابعت الوزارة: يبقى المهم هنا رد الفعل الدولي إزاء إعادة احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، ومحاولة تكريس ضمها وفرض السيادة الاسرائيلية عليها، حيث ترى الوزارة أن الموقف الدولي لم يرتق حتى الآن الى المستوى المطلوب، خاصة في مجال حماية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. إن عدم محاسبة اسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي بات يشجعها على مواصلة التمسك بالاحتلال والاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية.

الاخبار العاجلة