الفلسطينيون ضحية الصراع بين المستوطنين وقوات الاحتلال

25 مايو 2017آخر تحديث :
الفلسطينيون ضحية الصراع بين المستوطنين وقوات الاحتلال

رام اللهصدى الاعلام-25-5-2017-يعتبر الهجوم العنصري الذي تعرضت له امس الاربعاء، بلدة عارة داخل الخط الاخضر الخامس من نوعه منذ 25 ابريل الماضي الذي شهد اضرام النار في سيارة فلسطينية في قرية حوارة جنوب نابلس.

وقال موقع “يديعوت احرونوت” الالكتروني صاحب هذا التقرير إن الشاباك وقوات الاحتلال اصدرت منذ حادثة حوارة اكثر من 20 امر ابعاد ضد ما يسمى بنشطاء “فتيان التلال” المعروفين بشدة تطرفهم واعتداءاتهم المتكررة ضد الفلسطينيين وأراضيهم وأملاكهم.

وقرر الشاباك وقيادة المنطقة الوسطى في قوات الاحتلال وبعد يومين فقط من الاعتداء في حوارة مواصلة سياسة اوامر الابعاد فقاموا بطباعتها وتسليمها للمعنيين بها، ليتضح نية قائد المنطقة الوسطى “روني نوما” اصدار امر ابعاد ضد المستوطن “الكنا فيكار” الذي استقبل وأوى وشغل “فتيان التلال” في منزلة بمستوطنة يتسهار الامر الذي اثار احتجاجات واسعة في اوساط المستوطنين في شمال الضفة الغربية، لكن الشاباك اصر على دور المستوطن المذكور في تغذية الاعتداءات والمشاركة شخصيا بأعمال عنف واعتداء ضد الفلسطينيين وقوات الاحتلال نفسها في محيط مستونة “يتسهار”.

واستمر التوتر بين قوات الاحتلال والمستوطنين و”فتيان التلال” ليجد تعبيره في الرابع من الشهر الجاري حين توجهت مجموعة من فتيان التلال الى حرش في القدس للقيام “بنزهة” وأثناء تواجدهم حضرت قوة تابعة لوحدة “يسام” الخاصة بشرطة الاحتلال وأخضعتهم للاستجواب ما ترك لدى افراد المجموعة شعورا بانهم مطاردين ويتعرضون للتنكيل، وفقا لاقوال احدهم الذي اطلق عليه موقع “يديعوت احرونوت” اسم “ي”.

اربعة ايام فقط بعد “النزهة” شن هؤلاء “الفتيان” هجمات مختلفة في مدينة القدس، وأضرموا النيران بسيارات المواطنين الفلسطينيين، وكتبوا الشعارات العنصرية التي قال احدها “فيكار ملك” ولم تترك التحقيقات الكثير من علامات الاستفهام حول المسؤول عن هذه الاعتداءات التي وصلت في ذات اليوم الى حدود مدينة العفولة، حيث كتبت شعارات عنصرية فأصدرت قوات الاحتلال في ذات النهار اوامر ابعاد جديد ضد عدد من “فتيان التلال” في مستوطنة “يتسهار” ومستوطنة “كريات موشه” في القدس المحتلة التي تحولت الى المنزل الثاني لكل المتطرفين الذين يتم ابعادهم من مستوطنات الضفة.

واستمر التوتر بين المستوطنين وقوات الاحتلال ونظم مستوطنو “يتسهار” الاسبوع الماضي “حفل وداع” للمستوطن “فيكار” الذي قال بانه سيحول بيته في القدس ايضا الى ملجأ دافئ لفتيان التلال.
وفي ليلة “الوداع” تعرضت قرية بورين الفلسطينية القريبة من نابلس الى اعتداء تضمن احراق جرار زراعي وكتابة شعارات عنصرية.

وادعى الشاباك أن ما اسماه بارتفاع عدد حوادث “الارهاب الشعبي الفلسطيني” المتمثل بالقاء الحجارة والزجاجات وغيرها مثل متغيرا جديدا على معادلة الصراع بين الشاباك وفتيان التلال، حيث شهد الشهر الماضي العديد من عمليات القاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه المستوطنين في الضفة الغربية وسجل ارتفاعا كبيرا قياسا بالأشهر السابقة.

وفي احد المرات اطلق المستوطنون النار باتجاه شبان فلسطينيين يلقون الحجارة قرب قرية سنجل الى الغرب من رام الله المحتلة.

يشير تسلسل الاحداث الى وجود توتر بين الشاباك وفتيان التلال الذين يدعون بانهم يتعرضون للملاحقة مقابل ادعاء قوات الاحتلال القائل بضرورة لجم جرائم الكراهية التي ينفذها هؤلاء الفتيان لكن الضحية في معظم الاوقات هم الفلسطينيون الذين تحولوا ضمن هذا الصراع الى “مكسر عصا” للمستوطنين وقمع قوات الاحتلال التي تحميهم.

الاخبار العاجلة