البرغوثي: جاهزون لاستئناف الاضراب في حال نقض الاحتلال وعوده

30 مايو 2017آخر تحديث :
البرغوثي: جاهزون لاستئناف الاضراب في حال نقض الاحتلال وعوده
  • اضراب الاسرى سيكون نقطة تحوّل في العلاقة بين السجين والسجّان

رام الله- صدى الاعلام- 30-5-2017- قال الاسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، إن الاسرى الفلسطينيين سجلوا صموداً اسطورياً غير مسبوق في سجل الحركة الوطنية الاسيرة، وفشل الاحتلال وأدواته في كسر ارادتهم خلال الاضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه الاسرى في السابع عشر من نيسان الماضي، واستمر لـ 42 يوما.

واستطرد: في ضوء ذلك ومع حلول شهر رمضان الفضيل فقد قررنا تعليق الاضراب من باب اعطاء الفرصة للحوار مع مصلحة السجون مؤكدين الاستعدادية والجاهزية لاستئناف الاضراب في حال لم تف مصلحة السجون بالوعود التي قدمتها للاسرى.

وعاهد البرغوثي، الاسرى وابناء شعبنا، أن يكون هذا الاضراب نقطة تحول في آلية التعاطي والعلاقة بين الاسرى وسلطات السجون، وأنه لن يتم السماح بعد اليوم بالمساس بانجازات وحقوق ومكتسبات الاسرى. مؤكدا أن هذه المعركة ستكون نقطة تحول لاعادة بناء وتوحيد الحركة الاسيرة بمختلف مكوناتها، ومقدمة لتشكيل قيادة وطنية موحدة خلال الاشهر القليلة القادمة، استعدادا لخوض معركة انتزاع الاعتراف بالاسرى في باستيلات الجستابو الاسرائيلي كأسرى حرب واسرى حرية وتطبيق اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة عليهم.

وأكد الاسير القائد البرغوثي في بيان هو الأول له بعد انتصار الاسرى في معركة الحرية والكرامة التي خاضوها، وتوجت بانتصارهم فجر السبت الماضي، أن معركة الحرية والكرامة لفلسطين هي جزء لا يتجزأ من معركة الحرية والاستقلال والعودة واسقاط نظام الابرتهايد في فلسطين وانهاء الاحتلال.

وتابع البرغوثي في بيان وصل “صدى الاعلام” نسخة عنه: “أيها الاصدقاء ومحبي السلام والعدل في كل مكان، لقد خاض الاسرى الفلسطينيون في سجون وباستيلات العدو الصهيوني اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان وحتى مساء الثامن والعشرين من ايار، وسجل بذلك الاسرى في هذا الاضراب الوطني الكبير أطول اضراب جماعي وملحمة تاريخية في سجل الحركة الاسيرة منذ خمسين عاماً”.

واستطرد البرغوثي: “رغم آلة القمع الوحشية والارهاب الاعمى الذي استخدمته ادارة الجستابو الاسرائيلي في مواجهة الاضراب، من حيث نقل جميع المضربين من سجونهم في سابقة لم تحصل من قبل والزج بالمئات منهم في اقسام العزل الانفرادي واستخدام الوحدات الخاصة (المتسادا، درور واليماز) في حملات تفتيش على مدار الساعة وطوال 42 يوما من ايام الاضراب وقد لجأت الى نقل الاسرى المضربين في البوسطات في ظروف قاسية ووحشية واهمة أنها تستطيع المس او النيل من ارادتهم وقامت بمصادرة كافة الاغراض الشخصية بما فيها الملابس الداخلية وتم حرمان الاسرى من ادوات النظافة وتحويل حياتهم الى جحيم الى جانب اطلاق الاشاعات والاكاذيب المخجلة، وبالرغم من ذلك فقد سجل الاسرى الابطال صموداً اسطورياً غير مسبوق في سجل الحركة الوطنية الاسيرة، وفشلت آلة الجستابو الاسرائيلي في كسر ارادتهم وانطلاقاً من هذا المشهد التاريخي والبطولي فانني اسجل وباعتزاز كبير هذا الصمود العظيم للاسرى المضربين عن الطعام وأتوجه بالتحية والاجلال والاكبار للشهداء الابرار ولذويهم ولكل الذين ارتقوا وأصيبوا وأسروا في معركة الحرية والكرامة لفلسطين”.

وتوجه الاسير البرغوثي في بيانه، بالتحية والتقدير لشعبنا في فلسطين والشتات، على ما ابدوه من تضامن كبير والتفاف قل مثيله حول قضية الاسرى واضرابهم الذي اعاد القضية الفلسطينية الى واجهة المشهد السياسي على المستوى الدولي. كما توجه بالتحية والاعتزاز للشعوب العربية والاسلامية والصديقة في العالم على حجم التضامن والمشاركة التي ساندوا الاسرى بها.

وشكر البرغوثي كل من أسهم في الحملات الاعلامية ووسائل الاعلام المحلية والدولية، وكذلك نقابة المحامين والاطباء ووزارة التربية والتعليم ونادي الاسير وهيئة شؤون الاسرى والمحررين. مؤكداً أن معركة الحرية والكرامة لفلسطين هي جزء لا يتجزأ من معركة الحرية والاستقلال والعودة واسقاط نظام الابرتهايد في فلسطين وانهاء الاحتلال.

وأكد البغرغوثي أن حكومة الاحتلال شنت هجوماً عنيفاً على الاضراب عن الطعام؛ في محاولة فاشلة وبائسة لاخفاء جرائمها، الا ان هذا لم يرهب الاسرى ولم يكسر ارادتهم الفولاذية ولم يثنهم عن خوض المعركة بكل عزيمة وصلابة، حيث سطروا ملحمة بطولية خالدة وتمكنوا من انتزاع جملة من الانجازات الانسانية والعادلة وفي مقدمتها اعادة الزيارة الثانية لعائلات الاسرى التي توقفت منذ سنة تقريبا وتحسين شروط وظروف حياتهم اليومية، وحل مشكلات عالقة منذ سنوات تتعلق بالاسيرات والاشبال والمرضى والبوسطات والمعالجة والكانتين والمشتريات وادخال الملابس وكذلك تشكيل لجنة من كبار مسؤولي مصلحة السجون للحوار مع ممثلي الاسرى في الايام القليلة القادمة لمناقشة كافة المشكلات دون استثناء وحلها.

وبمناسبة شهر رمضان المبارك، تقدم البرغوثي بالتهنئة الحارة للاسرى الابطال على صمودهم الاسطوري وعلى ما حققوه من انجازات انسانية وعادلة، كما توجه بتحية خاصة لاسرى سجن نفحة الذين كان لهم دورا طليعياً في نجاح هذا الاضراب وفي تحقيق هذا النصر الكبير، كما توجه بالتحية للاسرى الذين أضربوا في سجون النقب، عوفر، عيادة سجن الرملة، عسقلان، جلبوع، مجدو، رامون والاشبال والاسيرات واخيراً في سجن هداريم، والى كل من شاركنا في بقية المعتقلات واشد على اياديهم واقبل جباههم العالية.

ودعا البرغوثي ابناء شعبنا – المستويين الرسمي والشعبي للقيام بواجباتهم حيال الاسرى، من خلال العمل على تحريرهم واطلاق سراحهم.

الاخبار العاجلة