هجمة تهويد واسعة في القدس على كل المجالات

31 مايو 2017آخر تحديث :
مقالات مروان طوباس جنين

بقلم: حديث القدس – القدس

تشهد القدس في هذه الأيام هجمة تهويد واسعة تطال المجالات الجغرافية والسكانية والتعليمية وغير ذلك، وقد خصصت حكومة الاحتلال مؤخرا مبلغ خمسين مليون شيكل لعملية التهويد هذه، وتجول رئيس الحكومة نتنياهو في الأنفاق تحت الحرم القدسي واجتمعت حكومته هناك لأول مرة في تحدٍ سافر لكل القوانين والقرارات الدولية.

كما أقرت الحكومة الإسرائيلية مخططا لأسرلة التعليم في المدينة المقدسة وفرض مناهجها على المدارس ابتداء من الصفوف الأولى، وستعمل على تطبيقه كاملا في السنوات القريبة القادمة. وهي تخطط لإقامة قطار هوائي يمر فوق القدس القديمة ويصل إلى حائط البراق أو المبكى كما يسمونه.

وهناك تقارير مختلفة تؤكد توجه الاحتلال إلى فصل بعض أحياء القدس كمخيم شعفاط للاجئين، كما فعلت بالجدار مع أحياء الشمال مثل قلنديا وسميراميس وكفر عقب وذلك لتعزيز الأغلبية اليهودية.

وكل هذه الإجراءات وغيرها تجيء مع توسع حملة الاستيطان في المدينة والاستيلاء على العديد من المنازل في أحياء مختلفة وبأساليب متعددة، وازدياد الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وبأعداد كبيرة وباستمرار.

ويرافق كل هذه الممارسات أقوال رسمية واضحة لا لبس فيها يؤكدون من خلالها أن القدس ستبقى موحدة إلى الأبد وعاصمة دائمة لإسرائيل، وبمناسبة قرب ذكرى احتلالها أقاموا مهرجانات واسعة في أحيائها خاصة بالبلدة القديمة.

حتى لا ندفن الرؤوس في الرمال، لابد من التأكيد أن هذه المواقف والأعمال تجدد التحذير من الخطر الذي يواجه عاصمتنا الموعودة، وأن مجرد المناشدات والاستنكارات لم يعد يستمع إليها أحد ولا يكون لها أدنى تأثير في تغيير الواقع، ونحن مطالبون، كفلسطينيين وعرب ومسلمين ومجتمع دولي بالتحرك الفعلي لمواجهة هذه الأخطار والتحديات … !!

العنف الدموي يزيدنا ألماً

ولابد من التصدي له بقوة !!

في بداية هذا الشهر الفضيل اتسعت دائرة العنف الدموي وسقط عدد من الضحايا بمناطق مختلفة بالضفة ولأسباب تبدو تافهة للغاية، وذلك بدل أن تسود روح المحبة والتسامح والخير في شهر رمضان المبارك.

ودائرة العنف هذه تزيد التفكك الاجتماعي وتخلق حزازات وخلافات واسعة، وتصبح بالتالي قضية كبيرة لابد من مواجهتها بكل الوسائل، سواء بالتربية أو التوجيه والإرشاد الديني والسياسي والأخلاقي والإنساني، كما أن على الأجهزة الأمنية ألا تكتفي بالتحقيق والمتابعة فقط كما هو ضروري ولازم، وإنما باتخاذ أشد العقوبات ضد كل من يرتكب مثل هذه الجرائم، أيضا.

لابد من الإشارة أيضا إلى دور الوسطاء وشيوخ العشائر، في مواجهة هذه الأحوال وليس مجرد إجراء المصالحات والعطوات بعد وقوعها، وعلى كل هؤلاء أن يقوموا بدور الإرشاد والتوجيه والتوعية باستمرار وتدارك أية خلافات قبل استفحالها.

إن لدينا ما يكفينا من المشاكل ويجب أن تتوقف مثل هذه الأعمال.

الاخبار العاجلة