وزراء وأعضاء كنيست من “الليكود” يشاركون في تسويق كتاب عنصري ضد العرب

11 يونيو 2017آخر تحديث :
وزراء وأعضاء كنيست من “الليكود” يشاركون في تسويق كتاب عنصري ضد العرب

رام اللهصدى الاعلام -11-6-2017

أدانت منظمات يهودية أميركية ورابطة مكافحة التشهير، مشاركة وزراء وأعضاء كنيست من حزب “الليكود” اليميني المتطرف، في تسويق كتاب عنصري ضد العرب قبل عدة أيام.

ونقل موقع صحيفة “هآرتس” عن تلك المنظمات وصفها للكتاب بأنه “أمر خطير وغير إنساني”. مشددةً على ضرورة التزام المسؤولين الإسرائيليين بمنع استخدام أي خطابات عنصرية تحث على الكراهية.

ومنذ أيام، كشفت “هآرتس” عن مشاركة وزراء وأعضاء كنيست من الليكود في تسويق كتاب حمل اسم “المكشوف والخفي في عرب إسرائيل”، حيث وصف الكتاب العنصري العرب بـ “الطفيليات”.

وحسب هارتس فإن 400 إسرائيلي شاركوا في الحفل بينهم وزير المواصلات يسرائيل كاتس، وأحد زعماء حزب الليكود، بالإضافة إلى رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان، وأعضاء كنيست آخرون من الليكود.

مؤلف الكتاب هو البروفيسور رافي يسرائيلي، الأستاذ الفخري في قسم دراسات شرق آسيا في الجامعة العبرية، والذي يعرض نفسه كخبير في الإسلام والشرق الأوسط والصين. وهو شخص معروف بمواقفه ضد المجتمعات الإسلامية عامة والعرب في إسرائيل خاصة.

واقتُرح في الأمسية ” إعادة الحكم العسكري على العرب في إسرائيل ( كان معتمدا منذ 1948 وحتى 1966- المحرر) وطرد أعضاء الكنيست العرب من البرلمان”، علما ان المؤلف قال في الكتاب ” ان هوية العرب القومية والإسلامية تشكل عائقا امامهم للاندماج بالمجتمع الاسرائيلي ما يجعلهم –مع اليسار الإسرائيلي- يشكلون تهديدا على دولة اسرائيل”.

وتطرق الكاتب للجانب الاقتصادي قائلا ” لا شك ان الاقتصاد الإسرائيلي منتعش بفضل الشركات الرائدة، وهذه الشركات أقيمت من قبل رجال اعمال ومستثمرين يهود بصعوبة وجهد كبيرين، وبفضلهم يعيش العرب في الدولة برفاهية، انهم لا يجيدون سوى صنع الحمص”.

وقال الكاتب أيضا ” العرب يتميزون بالتهرب من خدمة الدولة، يستهلكون اكثر مما ينتجون، واذا لم يكونوا راضين عن سرعة رضاعتهم من ضرع الدولة فليبحثوا عن دولة أخرى تدللهم اكثر وتمنحهم ما لا يحظى به أي مواطن في أي دولة عربية او إسلامية”.

وتساءل  رفائيل يسرائيلي ” متى رأينا العرب في اسرائيل ينتظرون في طابور من اجل التبرع في الدم أوقات الحروب؟، انهم عبّروا عن اعجباهم بقدرات صدام حسين عندما استهدف إسرائيل، واحتفلوا بانتصار حزب الله في العام 2006 وعمليات الجهاد الإسلامي في قلب اسرائيل”.

وفي الفصل الأخير ذكّر يسرائيلي ” بان وزير الداخلية الإنجليزي امر بحبس كل المشتبهين في الحرب العالمية الثانية، وفي الولايات المتحدة ادخل جميع ذوي الأصول اليابانية للمعسكرات، اما في إسرائيل فان العرب يدعمون اعداءنا بالعلن ولا يمسهم أي ضرر”.

يذكر ان للكاتب عدة مؤلفات شبيهة بهذا الكتاب هي ” العرب في إسرائيل: معنا او ضدنا؟ الصادر في العام 2002، والعيش مع الإسلام بالعام 2006″.

المصدر وكالات
الاخبار العاجلة