إسرائيل تكشف الوجه البشع

12 يونيو 2017
إسرائيل تكشف الوجه البشع

بقلم: يحيى رباح عن الحياة الجديدة

واضح جدا، ان إسرائيل رغم كل المجاملات المبالغ فيها، لم تكن مرتاحة للزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى المنطقة بداية بزيارة السعودية ثم زيارة إسرائيل وفلسطين، ظهر ذلك، أي عدم الارتياح، بعد انتهاء الزيارة مباشرة، حيث حشد نتنياهو كل ادواته وامكاناته ضد احتمالات عرض الرئيس ترامب لعناصر خطته للسلام الفلسطيني الإسرائيلي، وضد ايه اقتراحات مفاجئة لها في هذا الموضوع، فعاد نتنياهو لإعلان تمسكه بالوجود العسكري الاسرائيلي في الضفة، بالإضافة الى العناوين السابقة حول القدس، وحول المستوطنات، وحول يهودية الدولة، بالإضافة الى إعادة انعاش الإرهاب اليهودي من خلال استمرار غض النظر عنه، والاستمرار في تجاهل الإعدام الميداني للفلسطينيين وهدم بيوتهم ليس في الضفة والقدس وقطاع غزة فقط ولكن في مناطق الوجود العربي الفلسطيني داخل إسرائيل نفسها، سواء في النقب او المثلث او المناطق الأخرى، وكأن إسرائيل تقيم موانع سياسية مستحيلة في وجه مشاريع السلام المحتملة.

الموقف الفلسطيني قوي ومتماسك وواضح، والتأكيد عليه ضروري جدا، لأنه موقف يستند الى الحقوق التي تساندها قرارات الشرعية الدولية، ووضوح الموقف الفلسطيني، ان الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لكي تقوم فعلا فلا بد من زوال الاحتلال بكل حيثياته، الاحتلال العسكري، الاستيطان، والا فإن السلام الذي هو قلب المشروع الفلسطيني لا يمكن ان يتحقق.

الظروف التي تمر بها المنطقة في هذه الأيام هي ظروف مساعدة لمطالبنا، فاستعادة الامن العربي ترتكز على سلامة مواقف الآخرين تجاه القضية الفلسطينية سواء جاء ذلك من بوابة محاربة الإرهاب بكل اشكاله، أو ضبط الادوار المنفلتة من كل مسؤولية، او الانخراط في مشاريع وهمية ملتبسة كما تفعل حماس ومن يشجعونها على سلوكها المعيب الذي يظهر عجزها الكامل عن فهم ما يجري في المنطقة، ويعتبر علامة اعتراض مأساوية ضد المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، وهذا لا يمكن السكوت عليه من القوى العربية كافة التي تعمل بجدية للخروج من كل اثار المرحلة السابقة.

 

Breaking News