رام الله – صدى الاعلام 17-6-2017
يستمر اعتقال مراسل تلفزيون فلسطين الصحفي فؤاد جرادة من قبل امن حماس في غزة بتهمة(التخابر مع رام الله)، ومع استمرار اعتقاله يستمر الاستنكار لسياسة قمع الحريات الاعلامية في غزة .
قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن إعتقال مراسل تلفزيون فلسطين، فؤاد جرادة، هو انتهاك صارخ للقانون الفلسطيني. ونظمت نقابة الصحفيين اعتصاما ضد استمرار اعتقال جرادة أمام مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في غزة.حيث طالب عشرات الإعلاميين، الخميس الماضي ، أجهزة “حماس” بإطلاق سراح الصحفي فؤاد جرادة”بتهمة التخابر مع رام الله”.
بدوره قال نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل، “إن النقابة ترفض المساس بحرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون الأساس، وتطالب أجهزة “حماس” بالكف عن ملاحقة الصحفيين في غزة، وعدم زجهم في أتون الانقسام الداخلي”.
وأشار الأسطل إلى أن الصحفيين الفلسطينيين كانوا في الصف الأول لتغطية الحروب التي شنها الاحتلال على غزة، ودفعوا ثمنا باهظا، ولا يجب أن نكافئهم على صمودهم باعتقالهم، وإهانتهم، مطالبا أجهزة “حماس” بالإفراج الفوري عن الصحفي جرادة، دون قيد، أو شرط، ورد الاعتبار له، ولعائلته.
من جهتها، قالت والدة المعتقل فؤاد جرادة، إن “فؤاد هو ابن هذا الوطن، وكان مع زملائه الصحفيين خلال الحرب ينقل الحقيقة عن مجازر الاحتلال في غزة إلى العالم، ولا يجب معاملته بهذا الأسلوب”.
من جانبه، قال عبد الناصر جرادة مدير الأخبار في تلفزيون فلسطين بغزة، “إن الزميل فؤاد مهذب الخلق، وله علاقة مميزة بجميع زملائه، نحن أبناء شعب واحد وقضية واحدة، وكفى للاعتقال ولقمع الصحفيين”.
بدوره الاتحاد الدولي للصحفيين ادان استمرار اعتقال الصحفي فؤاد جرادة وطالب حماس بالافراج عنه . و جاء في بيان الاتحاد ” إن الاتحاد الدولي للصحفيين يضم صوته لنقابة الصحفيين ويطالب السلطات بالافراج عن جرادة واحترام حرية الصحافة في غزة.وقال رئيس الاتحاد، فيليب لوروث في بيان للاتحاد صدر أمس الثلاثاء من بروكسل: “نقف بجانب زملائنا في نقابة الصحفيين الفلسطينيين ونطالب حماس بالإفراج الفوري عن فؤاد جرادة.”وأضاف لوروث: “على أجهزة حماس الأمنية أن توقف تنمُّرها على الصحفيين في غزة وانتهاكاتها الممنهجة لحقوقهم الأساسية.”
رأت وزارة الإعلام في مواصلة اعتقال أجهزة حركة “حماس”، مراسل تلفزيون فلسطين في غزة فؤاد جرادة، عملا مرفوضا وإساءة لحراس الحقيقة كلهم، ويمثل محاولة يائسة لتكميم أفواههم، وحرف بوصلتهم عن وجهتها في نقل آمال شعبنا، وتتبع آلامه.
وجددت الوزارة في بيان صحفي ، رفضها لأي مس بحرية الصحفيين من أبناء شعبنا خارج نطاق القضاء والمحاكمة العادلة، في إطار أي سياق، وتحت أي تبرير بعيد عن الواقع.
وحثت العقلاء في “حماس” على العمل الفوري لإطلاق الزميل جرادة، دون قيد أو شرط، وضمان عدم تكرار ملاحقة رسل الكلمة، الذين قدموا دمهم وحريتهم في سبيل ملاحقة جرائم الاحتلال وعدوانه.
وكان الصحفي جرادة قد اعتقل في الثامن من يونيو بعد ان اقتحم عناصر من امن حماس منزله ، وقالت زوجته لنقابة الصحفيين إنهم طلبوا منه أن يصطحب جهاز اللابتوب والموبايل ويتبعهم، وقطعوا وعدا أن يعود بعد ساعة. ومنذ ذلك الحين وهو معتقل.
