القوات العراقية تستعيد مواقع جديدة في “الموصل القديمة” من قبضة “داعش”

20 يونيو 2017
القوات العراقية تستعيد مواقع جديدة في “الموصل القديمة” من قبضة “داعش”

رام الله- صدى الاعلام- 20-6-2017- قال مصدر أمني، إن القوات العسكرية العراقية تمكنت اليوم الثلاثاء، من استعادة مناطق هامة في “المدينة القديمة” بالجانب الغربي لمدينة الموصل، بعد معارك عنيفة مع تنظيم “داعش”.

وأوضح مسؤول عسكري في الشرطة الاتحادية، أن “الفرقة الثالثة بالشرطة الاتحادية حررت فجر اليوم سوق الأربعاء وباب الطوب بالكامل، ضمن أسواق الموصل والتي سبق وأن خسرتها لصالح داعش في معارك سابقة”.

وأشار إلى أن قوات الشرطة الاتحادية توغلت بمسافة 150 مترا نحو مركز مدينة الموصل القديمة، وسط معارك شرسة للغاية تخوضها ضد المسلحين الذين باتوا يستخدمون كل ما يمتلكونه من قوة للدفاع عن آخر حصونهم في مدينة الموصل.

وعن حجم الخسائر المادية والبشرية بين طرفي النزاع المسلح خلال معارك سوق الأربعاء، وباب الطوب، أشار الصفار إلى أن “3 مجندين من جهاز الشرطة الاتحادية قتلوا وأصيب 6 آخرين إثر عمليات قنص ومواجهات نارية مباشرة مع العدو”، لافتا إلى أن “التنظيم فقد نحو 16 مسلحاً وعشرات قطع الأسلحة النارية المختلفة”.

من جهته كشف قائد بارز في جهاز مكافحة الإرهاب، عن تولي قوات النخبة في الجهاز لمهمة تحرير جامع النوري (الجامع الكبير) ومنارة الحدباء ضمن المدينة القديمة وسط الموصل.

و”جامع النوري” أو “الجامع الكبير” كما يطلق عليه، يمثل قيمة رمزية كبيرة للتنظيم لأن منبره شهد الإعلان عن قيام ما تسمى بـ “الدولة الإسلامية في العراق والشام” عندما اعتلاه زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي” في تموز عام 2014.

من جانبه، قال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب بتصريح خص به الأناضول، إن “قوات الجهاز تخوض منذ يومين معارك شرسة ضد التنظيم في شارع الفاروق، والمعارك تتم من منزل ومن زقاق الى آخر والقوات استطاعت من تحقيق نتائج إيجابية خلال المعارك”.

وأضاف الساعدي، ان “العمليات الخاصة الثانية تسيطر على أجزاء واسعة من منطقة خزرج بـ الموصل القديمة”.

وأكد أن “الاشتباكات مستمرة بين القوات العسكرية والتنظيم في مناطق باب لكش والفاروق والشفاء قرب قلعة باشطابيا الشهيرة”، منوها الى ان حماية المدنيين العزل الهدف الأول والأبرز للقوات فلا أهمية لتحرير أرض تشهد خسائر جسيمة للمدنيين.

وتعد أحياء الموصل القديمة التحدي الأبرز للقوات العراقية في حملة تحرير المدينة، بسبب أزقتها الضيقة والمتشعبة، ما يجعل المركبات العسكرية عاجزة عن دخولها، فضلا عن اكتظاظها بالمدنيين.

والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها التنظيم صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط الماضي معارك الجانب الغربي.

 في مقابل ذلك، أعلنت بسمة بسيم رئيس مجلس قضاء الموصل اليوم الثلاثاء أن مجلس قَضَاء الموصل قرر ترحيل عوائل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) من مدينة الموصل400/كم شمالي بغداد.

وقالت بسيم، في بيان صحفي، إن مجلس قضاء الموصل أصدر قرارات لتنظيم الحياة في المدينة تضمنت “ترحيل عوائل داعش مِن مدينةِ الموصل وعدم استقبال عوائل داعش الفارين والمرحلين إلى مدينةِ الموصل مِن باقي الأقضية والنواحي في محافظة نينوى”.

وأضافت أن القرارات تضمنت “إنشاء وتخصيص مخيّمات خاصّة بهذه العوائل وإعادة تأهيلهم نفسياً وفكريًّا ودمَجهم بالمجتمع بَعْد التأكد مِن استجابتهم للتأهيل والاعتماد على بطاقة السكن كوثيقة رسميّة تؤيد إن كان المُواطن مِن سكنة مدينةِ الموصل أم لا”.

وذكرت أن القرارات شددت على “إيقاف حركة النزوح مِن باقي أقضية محافظة نينوى لداخل مدينةِ الموصل وإيقاف حركة النزوح الداخليّة وإعادة كلّ العوائلِ لمحل سكنهم الأصلي الَّذِي كَانت تسكنه قبل العاشر من حزيران عام 2014 باستثناء مَن فَقَد سكنه”.

من جانب آخر، صرح قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله اليوم بأن “قطعات الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي حررت الجزء الجنوبي من حي الشفاء وسيطرت على قلعة باشطانيا الاثرية وسجن الاحداث ومرقد يحيى ابو القاسم ودائرة صحة نينوى وكنيسة ماريا والجسر الخامس في الساحل الايمن.

المصدر: الفرنسية+وكالات

الاخبار العاجلة