رام الله- ترجمة صدى الاعلام- 20-6-2017- نشرت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها اليوم الثلاثاء، تقريرا بعنوان “ما بعد الحرب على داعش: ترامب فتح أبواب الحرب على إيران”، وتناول مجموعة من المحاور، عربيا ودوليا.
وتحدث التقرير الذي اوردته الصحيفة، بقلم الكاتب “جوليان بروغر”، عن الحرب السورية الدائرة بين عدة أطراف في ظل تنامي الخطاب الهجومي من قبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب ضد طهران، ويقول إن ترامب فتح أبواب الحرب ضد إيران لتبدأ بعد الانتهاء من الحرب على داعش.
ويتابع التقرير: المواجهات التي تحدث بين القوات الأميركية ضد الميليشيات السورية والعراقية المدعومة إيرانيا في سوريا، قد تفتح الباب لشن صراع مع إيران، خاصة في ظل الخطاب المناهض الذي يتبناه ترامب تجاه طهران. وقد وقعت الحوادث الثلاثة الأخيرة في منطقة “التنف”، وهي عبارة عن منطقة صحراوية نائية، بالقرب من النقطة التي تجتمع فيها الحدود السورية والعراقية والأردنية. حيث كانت عدة شاحنات تابعة للميليشيات التي تقاتل بجانب نظام الأسد قد اقتربت من قوة قوامها 150 جنديًا اميركيا يقومون بتدريب مقاتلين محليين لمواجهة تنظيم “داعش”، لترد عليهم بشن ضربات جوية، بحسب ما ذكر التقرير.
ويستطرد: يبدو أن القوات التي استهدفت القوات الأميركية كانت مزيجا من الميليشيات الشيعية السورية والعراقية، وربما يرافقها قوات من الحرس الثوري الإيراني – لم تكن تهتم بشأن إخفاء بصماتها. كان قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، قد التقط صورًا لنفسه مع قوات الميليشيات في مكان قريب لتمركز القوات الأميركية، وتبين أن طائرة بدون طيار أسقطتها القوات الأميركية بعد إسقاط قنبلة بالقرب منها، كانت إيرانية الصنع.
ووفقًا للتقرير، فقد تبيّن من خلال سلسلة الحوادث، كيف أصبحت الصحراء الشرقية السورية ساحةً للمواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، وهي نقطة انطلاق محتملة بجانب اليمن، حيث تدعم واشنطن وإيران قوات تقاتل بعضها بعضًا في حرب استمرت عامين.
وكانت سفينة تابعة للبحرية الإيرانية قد اقتربت الأربعاء الماضي من أسطول أميركي في مضيق هرمز، على مسافة 800 ياردة، في مواجهة وصفها مسؤولون عسكريون أميركيون بأنها خطرة.
وبحسب التقرير، فإن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وصف النفوذ الإيراني بأنه تهديد عالمي على قدم المساواة مع “داعش” و”القاعدةط، وعندما تعرضت طهران لهجوم إرهابي في 7 من الشهر الجاري ، أشار ترامب إلى أن الحكومة الإيرانية هي المسؤولة في نهاية المطاف.
وقال في بيان للبيت الأبيض: “إننا نؤكد أن الدول التي ترعى الإرهاب معرضة للوقوع ضحية للشر الذي تروج له”.
