صدى الاعلام- 24-6-2017-كشفت دراسة حديثة اعتبرها اليهود صادمة، عن أن الأغلبية بينهم من المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية لم ينجبوا أطفالًا.
وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن دراسة أجراها البروفيسور ستيفن كوهين والبروفيسورة سيلفيا باراك فيشمان أوضحت أن 60% من يهود الولايات المتحدة، غير المتدينين، ليس لديهم أطفال، وسينقطع نسلهم بمجرد وفاتهم.
وأوضحت الصحيفة أن حالة من الذعر تسود بين يهود الولايات المتحدة في ضوء نتائج الدراسة الجديدة، التي بينت أن أغلب اليهود الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و54 عامًا لا ينجبون أطفالًا.
وخرج الباحثان بتلك النتائج اعتمادًا على بحث ضخم أجراه معهد استطلاعات الرأي “بيو” عام 2013؛ حيث استبعدوا اليهود المتدينين منه، الذي يحرصون على الزواج داخل طوائفهم بالأساس، واكتشفوا أن 40% فقط من اليهود غير المتدينين لديهم أطفال، محذرين من كارثة عددية؛ لأن نسبة المتدينين بين يهود أمريكا لا تزيد على 6.6% فقط، بما ينذر بقرب انقراض اليهود الأمريكيين.
وبين اليهود الذين أنجبوا أطفالًا هناك 21% فقط منخرطون في حياة يهودية بصورة أو أخرى. كما أن 8% من العائلات اليهودية لم ينجبوا أطفالهم وفقًا لتعاليم الشريعة اليهودية. وهناك 11% آخرون يعتبرون أنفسهم يهودا بلا ديانة؛ حيث لن يرسلوا أبناءهم إلى مؤسسات تعليم يهودية ولن يربوهم على النمط اليهودي للحياة.
وأظهرت النتائج- أيضا- أن 50% تقريبًا من اليهود غير المتدينين ليس لديهم زوج أو زوجة، بينما 29% من اليهود لديهم شريك حياة (زوج أو زوجة) غير يهودي، و21% فقط من اليهود متزوجون من يهودي أو يهودية. كما أشارت النتائج إلى أن 58% من المتزوجين اليهود زيجات مختلطة، أي من غير اليهود.
وعلق الدكتور شلومو فيشر من معهد سياسات الشعب اليهودي على البحث قائلا، “إنها كارثة، فهذا يعني أنه في الجيل القادم سيكون هناك اتجاه ايجابي تجاه الشعب اليهودي فقط بين خمس العائلات اليهودية، كما أنه يجب أن يكون هناك أطفال كي يكون هناك تعليم يهودي، فإذا لم يكن هناك أطفال لن يكون هناك تعليم يهودي، والمشكلة أنه لا يمكن إجبار الناس على الإنجاب”.
وأوصى المعهد بضرورة تشجيع توسيع التعليم اليهودي لأطفال اليهود فوق العشر سنوات؛ كي ينشؤوا في بيئة يهودية تمكنهم من الارتباط باليهودية والزواج بشريك حياة يهودي.
