الرئيس يؤكد أهمية دور فرنسا في دعم جهود تحقيق السلام

5 يوليو 2017آخر تحديث :
الرئيس يؤكد أهمية دور فرنسا في دعم جهود تحقيق السلام
 دعا فرنسا إلى مواصلة دورها منفردة وفي إطار الاتحاد الأوروبي لدعم السلام

 خيارنا هو حل الدولتين على حدود عام 1967

دولة فلسطين جزء من الجهد الدولي الجماعي لمحاربة الإرهاب

رام الله- صدى الاعلام- 5/7/2017- أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أهمية دور فرنسا في دعم جهود تحقيق السلام في المنطقة.

ودعا سيادته في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، مساء اليوم الأربعاء، فرنسا إلى مواصلة دورها منفردة، وفي إطار الاتحاد الأوروبي، لدعم هذه الجهود، بناء على توصيات اجتماع يناير.

وشدد على أن خيارنا هو حل الدولتين على حدود عام 1967، وأن ينتهي الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا، ويحصل شعبنا على حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع الدائم، وفق قرارات الشرعية الدولية كافة، ومبادرة السلام العربية.

وأدن الرئيس، الإرهاب أياً كان شكله ومصدره، وأكد دعم فلسطين لكل جهد دولي واقليمي لاجتثاثه في منطقتنا والعالم، وأن دولة فلسطين جزء من هذا الجهد الدولي الجماعي في محاربة الإرهاب والتطرف بأشكاله كافة.

وأشاد الرئيس بالمساعدات التي تقدمها فرنسا لدعم بناء مؤسسات الدولة والبنية التحتية في فلسطين، مشيرا إلى ان توقيع اتفاقية مبادرة انشاء المدرسة الفرنسية الدولية في رام الله، لهو دليل على الاهتمام المتبادل بتمتين العلاقات الثقافية بين البلدين.

وهنأ سيادته، الرئيس ماكرون، على نجاحه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتمنى له التوفيق والنجاح في مهامه.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

بدايةً أهنئكم على نجاحكم الباهر في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وعلى توليكم لمهامكم التي نتمنى لكم النجاح فيها أيضاً.

وأود أن أقدم التعازي لكم يا فخامة الرئيس وللشعب الفرنسي الصديق بوفاة السيدة سيمون في التي ناضلت من أجل حقوق المرأة، وتجسيد مبادئ الجمهورية الفرنسية في الحرية والعدالة والمساواة.

سيدي الرئيس،

هذه بالطبع ليست المرة الأولى التي نلتقي فيها.

واليوم أود أن أعرب لكم عن تقديري الكبير للأجواء الايجابية، والمحادثات المثمرة التي أجريتها مع فخامتكم.

لقد استعرضنا العديد من القضايا التي تهم البلدين، وبخاصة أهمية تطوير العلاقات الثنائية، ومواصلة عمل اللجنة الحكومية المشتركة. وفي هذا الإطار أود أن أشيد بالمساعدات التي تقدمها فرنسا لدعم بناء مؤسسات الدولة والبنية التحتية في فلسطين.

إن توقيعنا اليوم مع فخامة الرئيس ماكرون على مبادرة انشاء المدرسة الفرنسية الدولية في رام الله، والتي ستبدأ عملها في سبتمبر القادم، لهو دليل على الاهتمام المتبادل بتمتين العلاقات الثقافية بين البلدين، والتي ستكون لها انعكاساتها على تعزيز العلاقات المختلفة بين البلدين والشعبين.

وضعت فخامة الرئيس ماكرون في صورة أخر الجهود الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب لصنع السلام بيننا وبين إسرائيل، وأكدنا على رغبتنا في التعاون مع الرئيس ترامب لإتمام عقد صفقة تاريخية للسلام وفق حل الدولتين، ولا زلنا في انتظار الرد الإسرائيلي.

وهنا نود أن نؤكد على أهمية دور فرنسا في دعم جهود تحقيق السلام في منطقتنا. لقد ساعدت المبادرة الفرنسية العام الماضي، في عقد مؤتمر باريس في مطلع هذا العام بحضور 70 دولة، وفي إظهار الدور الكبير للدبلوماسية الفرنسية، وقد دعوت الرئيس ماكرون إلى مواصلة فرنسا دورها منفردة، وفي إطار الاتحاد الأوروبي، بناء على توصيات اجتماع يناير.

إن خيارنا هو حل الدولتين على حدود العام 1967، حيث يجب أن ينتهي الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا، ويحصل شعبنا على حريته واستقلاله في دولته الخاصة به بعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع الدائم، وفق قرارات الشرعية الدولية كافة ووفق مبادرة السلام العربية.

بحثت مع الرئيس ماكرون، ما يجري في منطقتنا من أزمات، واتفقنا على ضرورة استمرار التشاور وتبادل الرأي حول هذه الموضوعات.

كما وبحثت مع الرئيس ماكرون، ما تعيشه منطقتنا من عنف وإرهاب، الامر الذي نرفضه وندينه أياً كان شكله ومصدره، وفي هذا السياق فإننا ندعم كل جهد دولي واقليمي لاجتثاثه في منطقتنا والعالم، وأكدنا أن دولة فلسطين هي جزء من هذا الجهد الدولي الجماعي في محاربة الإرهاب والتطرف بأشكاله كافة.

مرة أخرى، أشكركم فخامة الرئيس على استقبالكم الكريم لنا، متمنين لكم شخصياً النجاح في مهامكم، وللجمهورية الفرنسية وشعبها الصديق دوام التقدم والرخاء. ونتمنى استضافتكم في فلسطين قريباً.

الاخبار العاجلة