تحالف حماس دحلان والتساؤلات المشروعة

10 يوليو 2017آخر تحديث :
تحالف حماس دحلان والتساؤلات المشروعة

رام اللهصدى الاعلام-10-7-2017-في الوقت الذي تتجه في الانظار نحو التحالف الذي ترشح الاخبار حوله يوما بعد يوم بين حركة حماس من جهة ومحمد دحلان من جهة أخرى يستغرب الفلسطينيون هذا التحول في المواقف بين الطرفين من مربع العداء الى مربع التحالف .

ويخشى الفلسطينيون ان هذا التحالف من شانه تكريس انفصال قطاع غزة عن الضفة الغربية نهائيا واستبدال اتفاقيات المصالحة باتفاقيات جديدة تمنح الحليفين (حماس ،دحلان) حكما منفصلا في غزة ، وسط تخوفات من استغلال اسرائيل لهذه المتغيرات .

 الرئيس محمود عباس اكد في تصريحات لقناة ” تونس 1 ”  انه ” لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية في غزة دون الضفة، ولا يمكن ان تكون دولة فلسطينية في الضفة الغربية دون غزة، وطالب حركة حماس بالسماح لحكومة الوفاق ان تمارس عملها في غزة. مضيفا  ” نحن لا نستيطع في أن نستمر في تمويل إنقلاب حماس،  و نصف ميزانية الدولة كانت تذهب إلى غزة.

تناقض مواقف

من جانبه استغرب اللواء عبد الله كميل، عضو المجلس الثوري لحركة فتح” التحالف الجديد  قائلا ” لقاء  محمد دحلان مع قيادات من حركة حماس عبارة عن لقاء مناكفة، وهذا يعبر عن العدمية في التفكير السياسي لكلا الإتجاهين سواء حماس أو دحلان، وحماس ستخسر شعبيا نتاج هذا التقارب ما بين الطرفين، وأيضا محمد دحلان سيخسر الكثير من قاعدته“.

واضاف اللواء كميل ،” لا يعقل حسب حركة حماس أن محمد دحلان الذي كان يمثل التيار الخياني لحركة فتح والتيار المعادي للمقاومة أن يصبح حليفا لحركة حماس“.

 المصالحة على المحك

من جانبه أوضح د. محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح  “إن حركة حماس تبحث عن مخارج لها.. وكل مخارجها خارج المنظومة الفلسطينية، والادهى من ذلك ان خالد مشعل قدم وثيقته السياسية الجديدة لترمب كـ بديل عن منظمة التحرير“.

واعتبر  ” اشتيه” ان المصالحة الفلسطينية باتت  على المحك الآن ،مضيفا  “نريد حكومة وحدة وطنية تكون حركة حماس جزء منها، وتأخد الحكومة كامل صلاحياتها في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، وبعدها نخوض إنتخابات تشريعية ورئاسية .

حماس حركة إقصائية

غير أن اللواء عبد الله كميل اعتبر هذا غير ممكنا بقوله  “لا يمكن لنا أن نصل إلى وحدة وطنية ومصالحة فلسطينية حقيقية في ظل عقلية حماس الحالية، ونؤكد أن حركة حماس عبارة عن حركة إقصائية“. وأضاف “إن حركة حماس محكومة بالفكر الإخواني وتريد أن تبقى لوحدها ومهووسة بـ الحكم، ولا تتقبل الآخر، ونفذت الإنقلاب وإستخدمت فيه السلاح، وسفكت الدماء“.

بدوره  قال القيادي في حركة فتح يحيى رباح، أن المصالحة الفلسطينية “ممكنة”، وأضاف: “نعم حماس تتعنت وحاليًا ليس لديها القرار الحكيم في الذهاب على الوحدة الوطنية، لكن لدينا آمل كبير في أن ننهي الانقسام سويًا، وبالتالي نذهب إلى تشكيل حكومة تتولى زمام الأمور بمواضيع الانقسام، وكذلك تحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني“. 

 

الاخبار العاجلة